تقيؤ ومذبحة.. زيجات بدأت بكوارث غير طبيعية
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
على مدار سنوات ممتدة، شهد التاريخ مليارات من علاقات الزواج التي بدأت وانتهت بطريقة مأساوية، بدت وكأنها اصابتها لعنة شريرة، وهذه بعض الأمثلة على ذلك.
- أميرة ويلز الطفلة والتقيؤ على فستان الأحلام
وُلدت أوغستا في مدينة غوتا الألمانية، وكان والدها هو الدوق، وكان لديها من الأخوة والأخوات ثماني عشر، وعندما بلغت أوغستا عامها السادس عشر، تم إرسالها إلى إنجلترا لتتزوج من الأمير فريديريك أمير ويلز وولي العهد، وابن الملك جورج الثاني، وكانت العائلة المالكة في عجلة من أمرها لإتمام ذلك الزفاف، ولكن أوغستا لم تكن مستعدة بأي حال من الأحوال، فقد كانت لاتزال طفلة في داخلها، ولكن حدث ما ذهبت من أجله ووجدت نفسها في الثامن من مايو عام 1736م، تسير في ممشى الكنيسة الملكية بقصر سانت جيمس، وتم إعلانها زوجة للأمير فريديريك البالغ من العمر تسعة وعشرون عامًا آنذاك، وحصلت أوغستا على لقب أميرة ويلز، وأثناء مراسم الزفاف كانت أوغستا تشعر بتوتر شديد، فهي لا ترغب بهذا الزواج من الأساس، كما أنها لم تستطع فهم اللغة الإنجليزية، وكانت الملكة كارولين والدة الأمير فريديريك تترجم لها ما يقال، وفي تلك الأثناء تقيأت أوغستا فجأة على فستان زفافها، وعندما اقتربت منها الملكة كارولين لمساعدتها، تقيأت على ثوبها أيضًا، وكان الوضع فوضوي وسيء للغاية، لا تتمنى أي عروس أن تبدء حياتها الجديدة بهذا الشكل، ولكن كان الأمر بمثابة تحذير لما ستلقاه في حياتها المقبلة، حيث كانت تعيسة للغاية في حياتها الزوجية، ولم تتمكن من مجاراة الأحداث والمسئوليات، وكان الجميع يضغط عليها لتليق بتلك الحياة الجديدة، كما أن زوجها كان يستغل سذاجتها ويقيم العديد من العلاقات الغير شرعية، أمام مرأها، وأقنعها أن تعين عشيقته كمساعدة لها في غرفة النوم، وكان هناك علاقة بينه وبين تلك الخادمة، ولم تتمكن أوغستا من فتح فمها، وكانت كثيرًا ما تتلقى اللوم بسبب ضعفها، وعدم تمكنها من إحكام سيطرتها على الأمور، مما زاد الوضع تعاسة، وفي النهاية لم تتمكن أوغستا من الحصول على لقب ملكة، حيث توفى زوجها قبل والده، وبعد وفاة الملك جورج الثاني، تولى ابنها جورج الثالث الحكم وصار هو الملك.
- زواج بدأ بمذبحة مات فيها الآلاف
الملكة الفرنسية “مارغريت” ابنة الملك هنري الثاني، والملكة كاترين دي ميديتشي، اشتهرت مارغريت بفسقها الشديد، وكانت تقترف المعاصي بلا حساب، كما كانت أول امرأة في التاريخ تدون مذكراتها، كبرت مارغريت وهي مقربة للغاية من شقيقها الملك المستقبلي هنري الثالث، وكانت علاقتهما مثيرة للشبهات، ويقال انهما كانا يمارسان زنا المحارم، ولكن تحولت تلك العلاقة لكراهية شديدة بعدما دخلت مارغريت في علاقة مع أحد رجال الدولة يُدعى “هنري غيس”، ولكن تلك العلاقة سرعان ما انتهت بعدما شقيقها تشارلز التاسع ووالدتها بطرد غيس من المملكة، ودرئًا للفضائح، قررت والدتها أن تقوم بتزويجها من أحد أقاربهم، وكانت تهدف أيضًا لقطع الخلافات الدينية بين الكاثوليك والبروتستانت، لذا وقع الاختيار على” هنري نافار” البروتستانتي، وتقرر إقامة حفل الزفاف في كاتدرائية نوتردام بباريس، ولكن لم تسر الأمور بالشكل المخطط له، حيث تم منع العريس البروتستانتي من الدخول للكاتدرائية الكاثوليكية، وأمضى ليلة زفافه خارج الكاتدرائية، وبعد مرور خمس أيام زادت الأمور سوءًا، ووقعت مذبحة القديس بارثولوميو حيث قُتل الآلاف من البروتستانت الذين حضروا لحفل الزفاف على يد الكاثوليك، وذُبح الآلاف من البروتستانت في جميع أنحاء فرنسا خلال الأيام التالية.
إقرأ أيضاً
موديل سعودية تتصدر التريند بعد رغبتها في الزواج من ٥ رجال ورغبة كل الرجال في الزواج منها
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال