تقييم الحلقة 27 من مسلسل النمر .. لا زالت تفاصيل الماضي غامضة
-
رامي يحيى
شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
الأجواء شديدة السخونة والتصعيد على أشده خلال أحداث الحلقة 27 من مسلسل النمر وفك وتركيب العلاقات والأحلاف داير على قدم وساق، تقريبا كل الأحداث اللي حصلت منطقية والتصعيد فيها برضه منطقي، حتى دمار أحلاف زي خالد-فريدة وقيام أحلاف جديدة زي خالد-علي.. منطقية. طلقة أمبارح أتضح إنها كانت مستهدفة النمر.. ضربها واحد من طرف حسن الحلق عشان ينول رضا ملك اللي طلبت مهرها راس عبدالله/النمر، بس الطلقة طاشت.. وأبن الحلق دفع تمنها واوا “سينييه” ماركة النمر.
زي ما قلت أغلب التفاصيل مظبوطة، مسألة أن الحاوي يبقى مقتنع إنه يستخبى في بيته المهكع أبو باب بيقول: م الهوا/ى دوبنا.. تمشي في ظل إنه راجل مهوي ومقيح في نفس العبوة.
اقرأ أيضًا
مسلسل النمر .. تحولات قوية على أسس غير منطقية
لقاء علي-ملك هايل جدًا في الحلقة 27 من مسلسل النمر ، علي مهزوز أهوج أرعن طول الوقت بيفكر بعد ما يتحرك.. أما ملك فطيبة وحقانية ومحترمة بس كمان عينيها في وسط راسها، وكلام علي مش سهل ولا عادي.. خصوصا في ظروف زي دي، بس كمان أكيد هتفكر في فوايد كارت زي ده وإيه إمكانية الاستفادة منه.
يمشي طبعًا أن هدية تبقى قافشة ع الجوازة، ومش طايقة شمس.. بوصفها أحد أضلاع مربع الشر اللي حرقوا جوزها حي وسرقوها وشردوها هي وأبنها، بس صعب شوية تقوم بينها وبين ابنها خناقة بسبب شمس، أما بقى المستحيل شخصيًا.. فهو أن شمس أول ما يترفع عليها شبشب تيجي نازلة على رُكَبْهَا استعدادًا للعلقة، دي حتى ماحولتش تجري.
يمشي أن عنتر يبقى قافش ع الجوازة بس مايمشيش أنه مايبقاش عارف مكان أخته.. ولسه يادوب بيدور على أوضتها، كمان التحول البادي في علاقة النمر/شمس سريع ومش مقنع.. أه سبق وقلت أن الولية عينها من الشاب من بدري، بس الأتنين مش ماركة مانحي الثقة بعد الجواز بنص ساعة. ومسألة إنها فدت عبدالله/النمر بقت مديناه بدم.. مبالغ فيها أوي، ومش قادر استوعبها خارج حدود التنييم في العسل.
ملحوظة: دي تاني مرة الرصاصة ماتستقرش في الجسم.. ومانعرفش راحت فين بعد كده، وفي المرتين المكان محدود جدًا ولازم يكون للطلقة ضحية تانية. (راجع مقال روبن هود الضواحي)
كمان سِن شمس بقى لغز.. لو الحريقة حصلت وهي حامل في علي، تبقى دلوقتي أقل من 40 سنة (37-38)، مفهوم أن الثنائي هدية/صفية أكبر بكام سنة.. وأنهم مش مهتمين بنفسهم زيها، بس لأ.. الفرق الظاهر يتراوح من 15 لـ20 سنة. والتقدير ده هو المناسب أكتر لعملية أختيار الشخصيات.. فالموضوع مُربك جدًا وماظنش هيكون له حل، رغم أهميته.
أخيرًا.. تفاصيل الماضي/الفصل الأول مازالت غامضة، وأظن هيظهر فيه حاجات وتفاصيل مانعرفهاش لحد دلوقتي، مش بس عشان شمس كانت بتودع سن الطفولة إنما كمان كتير من الكلام المبتور بين أفراد الرُباعي فيه شئ غير متطابق، وأظن أن لحظة الكشف هنشوف فيها مشهد الحريقة كامل.. وبصورة “نِت”.
أظرف ما في الحلقة 27 من مسلسل النمر هو حوار مدموزيل ميار مع عريسها المنتظر.. وتساؤلاتها الوجودية شديدة المنطقية: شغلتك إيه مع النمر ده؟.. شغال معاه إيه؟.. بتأكله.. ولا بتروضه.. ولا أنت محاسن الحلو.. ولا كُنيتك إيه؟ حوار فرعي وبسيط.. بس مكتوب بروقان وخفة دم بدون أستظراف، وممثلة مركزة في شخصيتها وبتحاول تستغل المساحة المتاحة بأقصى قدر ممكن.. بدون حشو ولا إفراط، ومعاهم استايلست مهتم بالتفاصيل.
الكاتب
-
رامي يحيى
شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال