همتك نعدل الكفة
4٬245   مشاهدة  

تكبيرات العيد والفتاوى السلفية “قصة العشق الممنوع باسم كل بدعة ضلالة”

تكبيرات العيد
  • منتهى أحمد الشريف، باحثة شابة في العلوم الإسلامية، تخرجت من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف

    كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال



اعتقد كثيرون أن صيغة تكبيرات العيد التي نشرتها صفحة دار الإفتاء المصرية عبر فيس بوك، مجرد منشور معلوماتي لشيءٍ بديهي، لكن الحقيقة الثابتة أن ما استدعى الدار لنشر تلك الصيغة هو انتشار الفتاوى السلفية التي تحذف الصلاة عن سيدنا محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته وتكتفي فقط بالتكبيرات.

تكبيرات العيد في الفكر السلفي

تكبيرات العيد
تكبيرات العيد

لا نكهة للاحتفال بعيد الفطر بدون التكبيرات والصلاة على النبي، ولا إحساس لأجواء أي مناسبة دينية من المولد النبوي مرورًا بشهر رمضان وغير ذلك من المناسبات الدينية إلا بالروح المصرية التي تتميز بالجمال عن البلد الذي نزل فيه القرآن.

اقرأ أيضًا 
بالقرآن وعلى طريقة عبدالحليم وشبيب مع الشهداء “دار الإفتاء تكرر يوم المجد من 47 سنة”

شهدت فترة التسعينيات من القرن الماضي تنسيقًا بين الدولة المصرية مع الفكر السلفي بهدف ضرب تواجد الإخوان على الشارع ومحيط السياسة، كون أن المنهج السلفي في أصله يحرم العمل في السياسة، وظهرت فتاوى سلفية كثيرة تحرم صيغة تكبيرات العيد المشهورة والمتعارف عليها في مصر، لدرجة أن السلفيين حاولوا تغييرها ونجحوا في ذلك حين استحوذوا على الساحات في غياب من الأوقاف، ولا زال تأثيرهم موجودًا إلى الآن.

مع انتشار المد السلفي وتفشيه بعد 25 يناير قرر كبار الدعوة السلفيين حذف نص الصلاة على النبي وآله وأنصاره وأزواجه وذريته بحجة أن هذا لم يرد في نص السنة، وأفتوا ببدعية أواخر صيغة التكبير التي تقول «اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا».

هل الفكر السلفي على صواب ؟

YouTube player

صيغة تكبيرات العيد المتعارف عليها والمشروعة بحكم الدين وآراء الفقهاء هي، «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا».

يحتج المجيزين للصلاة على النبي في تكبيرات العيد بمذهب الإمام الشافعي، أما السلفيين فينكرون قول الشافعي في صيغة التكبير رغم أن الشافعي في كتابه الأم قال «وما زاد على هذا من ذكر الله أحببته».

دار الافتاء المصرية
دار الافتاء المصرية

حول الجدلية بين السلفيين وتكبيرات العيد فندت دار الإفتاء المصرية كافة الأطروحات في بيانٍ لها قالت فيه «إن التكبير فى العيد مندوب، ولم يرد في صيغة التكبير شيء بخصوصه فى السنة المطهرة، ولكن درج بعض الصحابة منهم سلمان الفارسى على التكبير بصيغة: “الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد والأمر فيه على السعة، لأن النص الوارد فى ذلك مطلق وهو قـوله تعالى: (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ)، والمطلق يؤخذ على إطلاقه حتى يأتى ما يقيده فى الشرع، ودرج المصريون من قديم الزمان على الصيغة المشهورة وهى: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا”، وهى صيغة شرعية صحيحة قال عنها الإمام الشافعى رحمه الله تعالى: وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه»

وتابعت دار الإفتاء المصرية في فتواها قائلةً «زيادة الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته فى ختام التكبير أمر مشروع؛ فإن أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، كما أن الصلاة والسلام على النبى صلى الله عليه وآله وسلم تفتح للعمل باب القبول فإنها مقبولة أبدًا حتى من المنافق كما نص على ذلك أهل العلم؛ لأنها متعلقة بالجناب الأجل صلى الله عليه وآله وسلم».

وردت دار الإفتاء على فكرة البدعة بقولها «من ادعى أن قائل هذه الصيغة المشهورة مبتدع فهو إلى البدعة أقرب؛ حيث تحجَّر واسعًا وضيَّق ما وسعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وقيد المطلق بلا دليل، ويسعنا فى ذلك ما وسع سلفنا الصالح من استحسان مثل هذه الصيغ وقبولها وجريان عادة الناس عليها بما يوافق الشرع الشريف ولا يخالفه، ونهيُ من نهى عن ذلك غير صحيح لا يلتفت إليه ولا يعول عليه».

الكاتب

  • تكبيرات العيد منتهى أحمد الشريف

    منتهى أحمد الشريف، باحثة شابة في العلوم الإسلامية، تخرجت من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف

    كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
4
أحزنني
1
أعجبني
3
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان