همتك نعدل الكفة
806   مشاهدة  

تكييف الهواء ..اختراع بدأ في مصر القديمة ويتطور حتى يومنا هذا

تكييف الهواء
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



في هذه الأيام، يعتبر تكييف الهواء ضرورة بنسبة لكثيرين. فالحرارة المميتة مسؤولة عن مئات الوفيات في الولايات المتحدة فقط كل عام. غالبًا الضحايا إما لم يكن لديهم جهاز تكييف الهواء في منازلهم أو لم يستخدموه. والمشكلة واسعة الانتشار إلى الحد الذي يجعل بعض برامج المساعدة العامة والمالية قائمة للمساعدة في دفع تكاليف فواتير التبريد في بعض الدول.

لكن منذ قرن مضى، كان تكييف الهواء ترفًا متاحًا للقلة. فأحد أسباب وجود صناعة الأفلام في أمريكا هو أنه كان هناك وقت حيث كانت المباني الوحيدة المكيفة الهواء هي دور السينما. دفع الأمريكيون المتعرقون بعض النقود ليجلسوا في راحة لبضع ساعات كسبب أساسي.

وفي حين أعطى التاريخ معظم الفضل في “اختراع” تكييف الهواء لرجل واحد – اسمه قد يظهر جيدًا على الجهاز في منزلك إذا كان جهازك من شركة كارير – اختراعه بني على عمل سابق من قبل الآخرين. في الواقع، البشر كانوا يستخدمون المبادئ العلمية الأساسية التي تشكل أساس أنظمة تكييف الهواء الحديثة لآلاف السنين وإن كان ذلك بشكل بدائي للغاية.

تعمل نظم تكييف الهواء الحديثة من خلال الحفاظ على عمليتين بالتنسيق مع بعضهما البعض. نظام أول بمتص الهواء الساخن والرطب من منزلك ويخرجه لخارج، في حين أن نظام آخر يبرد الهواء على أنابيب تحتوي على سائل مبرد ويملىء الغرفة بالهواء المبرد.

كان المصريون القدماء قد اكتشفوا الجزء الثاني من تلك المعادلة منذ آلاف السنين. كانوا يعلقون سجادة رطبة عند مدخلهم والمياه المبخرة ستخفض درجة حرارة الهواء في الداخل.  بعد قرون من المصريين القدماء، طور الرومان القدماء الأمور، مستخدمين معرفتهم بالسباكة لإرسال المياه المبردة عبر الأنابيب في منازلهم – والتي نجحت لكن إلى حد محدود.

على مر القرون توسعت معرفتنا بالعلم والكيمياء وبحلول منتصف القرن السابع عشر كان مختلف العلماء والمختصين يطورون فكرة أن بعض المواد الكيميائية يمكن التلاعب بها بطرق معينة لإنتاج تأثيرات تبريد. لا يقوم أي أحد غير بنيامين فرانكلين بهذه العملية. باستخدام توليفات مختلفة تمكن فرانكلين ومعاونوه من تبريد ميزان حرارة زئبقي إلى 25 درجة تحت التجمد مما دفع فرانكلين إلى ملاحظة أنه سيأتي اليوم الذي يمكن فيه لشخص أن يتجمد حتى الموت في يوم صيف دافئ.

بعد نصف قرن، علم المخترع البريطاني مايكل فاراداي أن ضغط وتسيل الأمونيا يمكن أن ينتج تأثير تبريد مما خفض درجة الحرارة في مختبره. في هذه الأثناء في ولاية فلوريدا الدكتور جون جوري صنع آلة صنعت الجليد ثم تنفخ الهواء فوقه من أجل تهدئة مرضاه.

على الرغم من أنه بنى على عمل سابق من قبل الآخرين وعلى الرغم من أنه اعتمد على مبدأ علمي كان مفهوما لعدة قرون ، الرجل الذي يرجع إليه الفضل في اختراع تكييف الهواء كما نعلم هو ويليس كارير. في عام 1902، لاحظ مديرو شركة نشر في بروكلين أن الحرارة والرطوبة كانت تدمر آلاتهم. هنا جاء دور مهندس اسمه ويليس كارير. اخترع كارير آلة تكييف الهواء التي نعرفها الآن ونجح في تبريد الشركة حتى أن آلاتهم تمكنت أن تعمل خلال الصيف وتشجيع الموظفين الذين يعملون في المبنى المبرد الآن. من الجدير بالملاحظة أن اختراع كارير كان المقصود منه تبريد الآلات وليس الناس وتبريد الأشخاص الذين استخدموا تلك الآلية كانت فائدة إضافية.

إقرأ أيضا
ديربي  القاهرة

حصل كارير على براءة اختراع وحتى يومنا هذا الآلات التي تحمل اسمه في كل مكان في صناعة تكييف الهواء. حيث قد يتم تبريد منزلك أو مكتبك بجهاز يحمل اسم الشركة التي أنشأها.

الكاتب

  • تكييف الهواء ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (3)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان