تمارس الدعارة وتقتل أباها من أجل زوج مدمن .. جريمة غير مبررة
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
رائحة عفنة تملأ البناية السكنية تجبر السكان على ابلاغ قسم شرطة العمرانية في الجيزة ليرسل قوة بإذن من النيابة لتفتح باب شقة مغلقة يسكنها رجل عجوز على المعاش تجاوز الستين من عمره لديه ولد وبنت متزوجان ويعيشان بعيدا عنه.
تكتشف قوة الشرطة وجود جثة العجوز متعفنة فيتم ابلاغ الابن الذي لم ير أباه منذ أسابيع فيسقط على قدميه ويبكي طالبا من الشرطة فتح تحقيق لأنه يشك أن وفاة والده طبيعية لأنه تكلم معه منذ أكثر من أسبوع وكان في حالة جيدة.
وتكتشف المباحث الجنائية أن الرجل مقيد اليدين من الخلف ويكشف الطب الشرعي أنه تم خنقه حتى الوفاة.
وتبدأ التحريات في معارف الرجل العجوز وتتجه كل الشكوك لزوج ابنته المدمن، الذي يعاني من أزمات مالية متعددة.
تكشف التحريات أنه بدأ في العمل قوادا قبل ٣ سنوات لامرأته التي يؤجرها في سوق المتعة لتمارس الرذيلة مع راغبي المتعة الحرام لجلب الأموال
وأنها في الأونة الأخيرة طلبت من والدها عدة مرات نقود وبعدما سلفهما أكثر من مرة امتنع عن هذا لأنه أدرك أن أمواله تذهب لشراء المخدر لزوج البنت المدمن، وعندما عرف ما تفعله ابنته طردها من بيته وهو يخبرها أنه نادم على انجابها وقد تبرأ منها.
ثم كشفت التحريات أن الزوج المدمن وزوجته أعدا خطة لقتل الأب، فذهبت وحدها وطرقت الباب ورجت أباها أن يفتح لها فقد أتت له تائبة وتتمنى أن يساعدها في توبتها.
يفتح الرجل الباب ويجلس تنتهز الفرصة وتقيد يداه من الخلف مستغلا الوهن والضعف الذي يشعر به بحكم السن وتفتح الباب لزوجها الذي يخنق الرجل بفوطة مبللة حتى يموت خنقا.
يستوليا على كل المال المتاح في الشقة ويتركاها هاربين إلى شقتهما من أجل المزيد من المخدرات والمتعة الحرام.
ألقت الشرطة القبض على الابنة وزوجها المدمن
واستمعت النيابة إلى اعترافات الزوجة، والتي قالت إنها كانت في أزمة مالية بسبب إدمان زوجها للمخدرات، ولم تكفي النقود التي كانت تحصل عليها من ممارسة الرذيلة لإنفاقها على رغبات زوجها المدمن ومصاريف أسرتها التي تتكون من 4 أبناء، فاتجهت إلى والدها الذي رفض منحها الأموال، فخططا لقتله.
وتابعت الزوجة، أن زوجها أقنعها بممارسة الرذيلة مع راغبي المتعة الحرام لجلب الأموال، وإعداد خطة محكمة من أجل قتل والدها للاستيلاء على أمواله، مشيرة إلى أنه يوم الواقعة ذهبت إلى بيت والدها بصحبة زوجها وعندما تمكنت منه قيدت يديه حتى لا يتمكن من الحركة ليقتله زوجها، واستوليا على أمواله وفرا هاربين.
وفي النهاية رفض أهل الزوج والزوجة استلام الأطفال الذين تم ايداعهم في أحد دور الرعاية ليبدأ مستقبل غامض جديد لأطفال كل ذنبهم أنهم ولدوا لأب وأم مجرمين
الكاتب
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال