تم حظر جنوب أفريقيا من الأولمبياد بسبب المقاطعة فلماذا لا ينطبق هذا على اسرائيل؟
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
في اليوم الأول لأولمبياد طوكيو 2020 أعلن لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين انسحابه لأن القرعة أوقعته في طريق لاعب الاحتلال الاسرائيلي في حالة أن فاز بمباراته مع لاعب الجودو السوداني محمد عبدالرسول الذي لحق به وأعلن انسحابه يوم 26 يوليو لنفس السبب.
في أولمبياد ريو 2016 رفض لاعب الجودو المصري اسلام الشهابي مصافحة لاعب اسرائيلي بعد انتهاء مبارته معه.
تم إيقاف فتحي نورين ومدربه من قبل الإتحاد الدولي للجودو لمخالفتهم قواعد “الحيادية” التي وضعها الاتحاد بجانب الأولمبياد كما أصدرت اللجنة التأديبية التابعة للجنة الأوليمبية الدولية “توبيخًا شديدًا” لاسلام الشهابي الذي اعتزل في نفس الشهر الذي حدثت فيه الواقعة.
مقاطعة بلاد معينة في الأولمبياد ليس أمر جديد أو مقصور على دولة الاحتلال فجنوب أفريقيا تم استبعادها من الأولمبياد من 1964 إلى 1988 نتيجة لإعلان دول أفريقيا مقاطعة الحدث الرياضي إن سمح لفريق جنوب أفريقيا بالمشاركة فيها. كانت المقاطعة بسبب الأبارتايد أو سياسية الفصل العنصري التي سمحت للاعبين ذوي بشرة بيضاء ومن أصل أوروبي فقط بالمشاركة في الأولمبياد.
لم تعاقب اللجنة التأديبية التابعة للجنة الأوليمبية الدولية أيًا من هذه الدول على مقاطعتها المشروعة لجنوب أفريقيا ولم يتم إيقاف أي لاعب بسببه أيضًا بل خضعت اللجنة الأولمبية لمطالب تلك الدول ومنعت جنوب أفريقيا من المشاركة في الأولمبياد حتى انتهت سياسة الأبارتايد.
هل ترى اللجنة الأولمبية أن جرائم اسرائيل من تطهير عرقي وتهجير واحتلال غير كافية لمنعهم من المشاركة في الأولمبياد أو حتى لمقاطعة بعض اللاعبين لاعبين الاحتلال؟ حتى القانون الدولي الهش يعترف بأن ما تفعله اسرائيل في الضفة الغربية وغزة هي جرائم كما أن اسرائيل حاليًا تحت تحقيق المحكمة الجنائية الدولية لما ارتكبه عساكرها ووزرائها من جرائم حرب في عام 2014. ما يحدث في فلسطين لا يقل أن الأبارتايد الذي حدث في جنوب أفريقيا بل أن ما يحدث في فلسطين تم وصفه بالأبارتايد من قب منظمات عديدة. فكيف تختلف مقاطعة اللاعبين لاعبين الاحتلال اليوم عن مقاطعة البلاد لجنوب أفريقيا في القرن العشرين ليتم معاقبتهم؟
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال