تهجير الشمال وقصف الجنوب.. فلسطينيون للميزان: الاحتلال لم يترك شبرًا آمنًا في غزة
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تقوم دولة الاحتلال بعملية قصف وإبادة جماعية في قطاع غزة، لا سيما في شمال البلدة، ووفق بيان رسمي أمرت دولة الاحتلال سكان شمال غزة بإخلائها فورًا والنزوح نحو الجنوب.
الأمم المتحدة: 1.1 مليون فلسطيني يعانون
وتزامنا مع هذا القرار أكدت الأمم المتحدة أنه قرارًا مدمرًا إذ يعاني نحو 1.1 مليون شخص من النزوح وإخلاء منازلهم وسط حالة من القصفات الصاروخية والقنابل الفسفورية المحرمة دولية.
وفي سياق متصل قال المراسل الحربي بغزة “عبد الرحمن العبادلة” للميزان” إن دولت الاحتلال عملت على قصف منطقة الشمال تمهيدًا للقضاء على القضية الفلسطينية بمرمتها.
وأضاف”العبادلة” قوات الاحتلال استهدفت مناطق شمالية بالقصف الصاروخي منها؛ بيت جباليا، ومنطقة الشيماء وبيت لاهيا، وبيت حنون، كما أجبرتهم على النزوح جنوبًا نحو خان يونس ودير البلح، مشيرًا إلا أن هذا المخطط قد لاقى هجومًا شعبيًا واسعًا، كما أصبح قصف غزة من الشمال إلى الجنوب.
واستكمل ” العبادلة” بعد تهجير نحو 400 ألف من سكان الشمال إلى الجنوب لا سيما في خان يونس ورفح، ونجاح الكيان المحتل في تلك النقطة، قصفت دولة الاحتلال أحياء الجنوب ومنها خان يونس ورفح والنصرانية، واليرموك والزيتون مساء الثلاثاء الموافق 17 أكتوبر / تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل مئات الأشخاص.
عودة إلى الشمال ..فلا مكان آمن في فلسطين
بعد إدراك المخطط الاسرائيلي قام العديد من سكان شمال غزة بالعودة مرة أخرى إلى الشمال والمنطقة الوسطى، فمع قصف الجنوب أدركوا أنه لا أمان في فلسطين كلها هكذا قال ” عيسى أبو خالد” أحد سكان الشمال إلى الميزان.
وأضاف عمل الكيان المحتل على ضرب كل أماكن الشمال تقريبًا لا سيما الراقية منها، ومنها حي القيروان وحي تل الهوى وحي الدرج، وحي مدينة غزة، وأشار إلى أن عمليات القصف خلفت دمارًا شمالا ومعاناة شديدة ووفات المئات وإصابة الآلاف.
مصر ترفض تهجير سكان غزة إلى سيناء
وفي سياق متصل رفضت كلا من دولتي مصر والأردن علمية تهجير سكان غزة إلى سيناء، وبالتباعية سكان الضفة الغربية إلى الأردن، وأكد رئيس مصر عبد الفتاح السيسي رفض بلاده دعوى التهجير القصري التي من شأنه تصفية القضية الفلسطينية.
وردًا على دعوات قوات الاحتلال الاسرائيلي بشأن تهجير أهالي غزة إلى سيناء قال ” السيسي” في مؤتمر في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني، “أولاف شولتس”، إن هذه الدعوات ستبدد السلام بين القاهرة واسرائيل.
وأضاف في تصريح شديد اللهجة أنه إذا ما أرادت إسرائيل القضاء على الجماعات المسلحة فعليها بنقل السكان المدنيين إلى صحراء النقب التابعة لها بدلا من تهجيرها في شبه جزيرة سيناء.
وأكد “السيسي” خلال مؤتمره مع المستشار الألماني أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية أو أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا من أرضهم أو أن يأتي ذلك على حساب دول المنطقة، مؤكدًا أن مصر ستظل على موقفها الداعم للحق الفلسطيني المشروع في أرضه.
اقرأ أيضا: هذه هي أحوال أطفال فلسطين
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال