رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
282   مشاهدة  

تويتر.. لا يهمني اسمك لا يهمني عنوانك

تويتر
  • إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



تويتر هو أحد أهم مواقع التواصل الاجتماعي الآن، ولعلنا نحن التويتراوية أوائل من حطت أرجلهم على أرض تويتر يعرفون قيمته؛ قيمة مختلفة تمامًا عن قيمته التي تم إنشائه لأجلها، وهي التواصل الاجتماعي.

تويتر عندما اكتشفه التويترية الأوائل كانوا يتعاملون معه على أنه صفحة للفضفضة. مساحة من الحرية كبيرة شعرنا بها عندما كنا الخمسة ستة اللي احنا منهم.

حسابات تبدو زائفة ولكنها ليست كذلك، فهي أصدق الحسابات التي يمكن أن تجدها. كصدق السكارى في لحظات نادرة عندما يتحدثون عن حياتهم بشجن مختلف.

ربما هناك بعض الحسابات التي مازل يحتفظ أصحابها بعد سنوات طويلة بأسمائهم المستعارة، ولكنهم أصبحوا جزءً لا يتجزأ من مجتمع التويتراوية.

لا يهمني اسمك 

لا يهمني عنوانك

لا يهمني لونك ولا بلادك

يهمني الإنسان ولو مالوش عنوان

كلمات عبد الرحيم منصور لم تكن فقط بحدوتة مصرية، ولكن طبقها أهل تويتر بحذافيرها.

هؤلاء من يمتلكون حسابات بلا أسماء حقيقية ولا صور معروفة، انخرطوا وسط التويتراوية بسهولة إذابة السكر في الشاي.

كل منا كان يكتب ما يجول في خاطره ويرميه كالكرة التي لا يهمه ما إذا كانت ستدخل شبكة الملعب أم لا، المهم أن يخرج صاحب كل فكرة أفكاره بالتسلسل أو بشكل عشوائي للتطهر منها.

زفة عصافيري على شباكي

بتويتر لا يوجد حسابات للأهل يحكمون فيها على أفكار الشباب، وليس لدى كل الشباب شجاعة البوح عن أفكارهم بوجه أهاليهم.

وهناك من يمتلك الشجاعة ولكن يشتري راحة دماغه بالدنيا وما فيها. فقد صادفت أستاذًا بالجامعة فعل حسابًا بتويتر بصورة مستعارة واسم زائف حتى يهرب من أهله!

اخترع عالمًا افتراضيًا كاملًا يبحث فيه عن الحب وعن الصداقة باسم مستعار وصورة مستعارة كي يبتعد عن أحكام أهله حول أفكاره.

هكذا لم مجتمع التويتراوية كل مشردين الفيس بوك، الذين لا يستطيعون البوح عن أنفسهم هناك، ولا يستطيعون التنفس بحرية في الموقع الأزرق. الذين يدعون أنهم غيرهم حرصًا على أشغالهم وخوفًا من مدير ما أو أهل لا يتقبلون الاختلاف

إقرأ أيضا
احكي يا شهرزاد

عندما تركت سوسو الرقص واتجهت للكتابة

ربما ترى السباب على ودنه، وربما ترى أفكارًا تصدمك وأحيانًا كأي مجتمع ترى فيه المحترم وقليل التربية، ولكن بالنهاية هو مجتمع صادق.

ميزة هذا المجتمع أيضًا أن المساعدة فيه تنتشر بشكل أسرع، وهناك من الأشخاص  من خلعوا عن أنفسهم رداء الخوف وتعرفوا على أصدقاء من نفس المجتمع على أرض الواقع.

حتى النجوم والفنانين فكثير منهم تعامل مع هذا الموقع قبل انتشاره كمساحة للفضفضة ومازال بعضهم على تواصل مع أناس عرفوهم منه وكونوا صداقات حقيقية عن طريقه لا تشوبها شائبة المعرفة من أجل المصلحة.

التويتراوية ورغم غزو أعداد غفيرة لهذا الموقع مازالوا على نفس صدقهم رغم حرصهم، وعلى نفس أسلوب التداعي الحر للأفكار والفضفضة والصراخ ولو بتويتة مقيدة من أحرف قليلة.

الكاتب

  • تويتر إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان