ثلج جاف وألعاب خطيرة.. احتفالات انتهت بكوارث

التقليد صفة غير محبوبة في العموم، ولكن عندما ترتبط بشيء غير مناسب تصبح مكروهة بشدة، وهذا ما جنيناه من وسائل التواصل الاجتماعي، فالشباب والمراهقين يقلدون ما يشاهدونه بطريقة عمياء، دون التفكير في عواقب أو نتائج ذلك التقليد، مما حول بعض أفضل أوقاتهم إلى حوادث كارثية بكل معنى الكلمة.

الثلج الجاف .. احتفالات تسببت في كارثة

في عام 2017م، تم الإعلان عن وفاة ثلاثة روس في حفل عيد ميلاد بطريقة مريبة، مما أثار حالة من الغموض على الإنترنت، أوضح اصدقائهم أنهم كانوا يقيمون حفل عيد ميلاد عادي، وقرروا ملئ حوض السباحة بالثلج الجاف لإضافة مزيد من المرح، وبالفعل تم إلقاء حوالي 25 كيلوجرامًا من الثلج الجاف في حوض السباحة، وفي أعقاب تلك المأساة، روت يكاترينا ديدينكو، فتاة عيد الميلاد وهي تبكي ما حدث، حيث أوضحت أن العديد من الأشخاص اصيبوا بالاختناق والإغماء بعد القفز في حوض السباحة الذي يحتوي على الثلج الجاف، الذي وعلى الرغم من اسمه، فإن الثلج الجاف هو في الواقع ثاني أكسيد الكربون الصلب، والذي يتجمد عند درجة حرارة -78 درجة مئوية، وبما أن الثلج الجاف لا يذوب، فإنه ينتقل من الحالة الصلبة إلى الغازية في درجة حرارة الغرفة، ويستخدمه الناس في حيل الحفلات والتأثيرات الرائعة، هذه العملية تعطي ثاني أكسيد الكربون صفاته الدخانية، وعندما يذوب الجليد الجاف في الأماكن الضيقة، فإنه يتحول إلى غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو مادة قد تكون ضارة، ومن الممكن أن يسبب ثاني أكسيد الكربون صعوبات في التنفس والاختناق، وهو ما كان سببًا في وفاة الشباب الثلاث.

ألعب خطيرة في احتفالات مميتة

“لعبة الاختناق”، والمعروفة أيضًا باسم “لعبة الإغماء“، هي عبارة عن حركات تنفسية تهدف لقطع الأكسجين عن الدماغ عمدًا، مما يؤدي إلى فقدان الشخص الوعي، ويواجه الأطفال والمراهقون هذا التحدي في الغالب بسبب الفضول، وبسبب ضغط زملائهم عليهم، كان هذا النشاط الخطير وغير المسؤول موجودًا منذ فترة طويلة قبل وجود الإنترنت، في الواقع، تم الإبلاغ عن أول حالة وفاة بسببه في عام 1995م، ورغم أنه لا يمكن إلقاء اللوم على شبكة الإنترنت في خلق لعبة الاختناق، فمن الممكن أن يُنسب إليها الفضل في عودة ظهورها، وتشكل التحديات الخطيرة التي تروج لها وسائل التواصل الاجتماعي مشكلة كبيرة بالنسبة للشباب، فعادة، عندما يرى المراهق شخصًا في عمره يفعل شيئًا مثيرًا على الإنترنت، فإنه سيحاول تقليده، وهذا هو الغرض من هذه التحديات، والتي تتراوح من درجة السخافة إلى درجة الرعب، لقد عادت لعبة الاختناق عدة مرات على مر السنين بسبب تحديات وسائل التواصل الاجتماعي، وفي عام 2006م، أي بعد عام واحد من إنشاء موقع يوتيوب، حدثت 35 حالة وفاة بسبب لعبة الاختناق.