“جائزة رحيم المزيفة”.. الميزان يكشف خدعة” ساسم” العالمية
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
نشر الموزع والملحن المصري ” محمد رحيم ” عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي” فيس بوك” منشورًا يوضح فيه الظلم الشديد الذي تعرض له، وضياع جائزة مهمة مساوية لجائزة الأوسكار بسبب صعوبة استخراج تأشيرة سفر في الوقت الحالي.
وأضاف ” رحيم” أن هذه الجائزة التي حصل عليها من أرقى الأوسمة التي من الممكن أن يحصل عليها أي مبدع في العالم، مؤكدًا أن هناك تعمد لضياع مثل هذه الجائزة على مصر وسط تجاهل تام من الإعلام.
وتابع ” رحيم” أنه في حالة صدمة كبيرة يعيشها، فقد أرسلت إليه جمعية الـ Sacem.fr العالمية دعوة لاستلام الدرع الإبداع الماسي (Full permanent membership)، في حفل تقيمه الجمعية بباريس يوم الثلاثاء الموافق 13 يونيو 2023، وأنه من المؤسف عدم حضور الاحتفال بسبب” الفيزا” فقد كان يتمنى أن يرفع علم مصر على منصات التتويج وكأنها جائزة لكل مبدع مصري ليس له فقط.
وتواصل “الميزان” على الفور مع الملحن والموسيقار محمد رحيم الذي أكد على ما نشره عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك”، كما أكد على مخاطبة المسؤولين في وزارة الثقافة المتمثلة في الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة ، و الدكتورة إيمان نجم رئيسة قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، وكان لهما الدور في سرعة تحديد موعد لإجراء المقابلة في السفارة الفرنسية بالقاهرة، وجاري استخراج الفيزا.
هذا هو المشهد الذي أوضحه” محمد رحيم ” للجمهور عبر منصات التواصل ووسائل الإعلام المختلفة، لكن هذه الجائزة لم تكن جائزة ولم تكن تكريمًا، ولم يكن هو الفنان الوحيد من مصر الذي أرسلت إليه الدعوى، إذًا ما حقيقية المشهد الذي سردناه وتعرفنا عليه؟!
علم ” الميزان” أن هناك أكثر من فنان مصري أُرسلت له نفس الدعوة التي نشرها ” محمد رحيم” عبر صفحته، وهم؛ الشاعر الغنائي، والمؤلف “أيمن بهجت قمر” والملحن ” وليد سعد” ، والفنان ” عمرو مصطفى”، وللوقوف على حقيقة ومصداقية تلك المعلومة تواصلنا معهم ووضحوا حقيقية تلك الدعوات التي أرسلت إليهم.
أيمن بهجت قمر : الدعوة التي وصلتني دعوة ترقية ولا علاقة لها بأي جائزة أو دروع
قال المؤلف ” أيمن بهجت قمر ” أن هناك دعوة أرسلت إليه من جمعية Sacem.fr العالمية هو و والملحن ” وليد سعد” ، والفنان ” عمرو مصطفى”، مؤكدًا أنها دعوة ترقية من منصب عضو في الجمعية إلى عضو دائم، وهو نوع من التكريم المحمود من قبل جمعية عالمية متعاقدين معها.
وأضاف أنه لم يحضر الحفل الذي عقدته الجمعية اليوم الثلاثاء 13 يونيو 2023 بسبب ارتباطه بفيلمه “أهل الكهف”، مشيرًا إلى أن الحفل والجائزة ليست بالمهمة، الفكرة تتلخص في مكانة أعلى بسبب العطاء الفني الطويل.
وتابع” بهجت” أن حضور الحفل كما هو في الدعوى، اختياريًا لمن أراد الحضور، والحفل يستمر مدة ساعتين من السابعة مساءً وحتى التاسعة مساءً، كما أبدى استغرابه للصورة التي تناقلتها الإعلام عن أهمية الجائزة التي ليست بالجائزة، وأرسل صورة من الدعوى التي هي نسخة مشابهة تمامًا لما نشرها ” محمد رحيم”.
وليد سعد يوضح مميزات ترقية جمعية” Sacem.fr”
وفي سياق متصل تواصل “الميزان”، مع الملحن “وليد سعد “، الذي بدوره أرسل الدعوى المرسلة إليه وهي مطابقة للدعوتين السابقتين، مؤكدًا أنها ترقية من عضوية إلى عضوية دائمة بالجمعية.
وتابع ” سعد” أن العضوية الدائمة في جمعية” Sacem.fr” العالمية لها مميزات مرتبطة بزيادة المعاشات للفنانين الأعضاء، ولا علاقة لها بالدروع أو الجوائز الكبر أو ما شابهه، وأضاف هي أشياء بسيطة مقارنة بأعمالنا الكثيرة والناجحة المقدمة طوال مسيرة حافلة من الإبداع سواء كانت أنا أو “محمد رحيم”أو ” أيمن بهجت” أو “عمرو مصطفى” ، الكل أبدع وقدم أعمال ناجحة.
أما عن “عمرو مصطفى”، فقد نشر عبر حسابته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا له من داخل الحفل المُقام في فرنسا وعلق قائلًا:” تكريمي اليوم بجمعية المؤلفين والملحنين العالمية ساسم sacem كعضو دائم”.
لا داعي للشرح إذًا، فحضور” مصطفى” الحفل، و توثيقه وتوثيق الجائزة المقدمة بالصور يؤكد ما قاله “أيمن بهجت” و”وليد سعد”، وعلى هذا ينفي ادعاء الملحن” محمد رحيم” بكونها جائزة كبرى مساوية لجائزة الأوسكار حسب قوله.
وفي النهاية هناك علامات استفهام يجب الوقوف عندها لعلنا نجد إجابة، أولها، ما علاقة وزارة الثقافة بالحصول على فيزا للسفر؟، التساؤل الثاني بعد تدخل وزارة الثقافة المتمثلة في الدكتورة نيفين الكيلاني، التي بدورها ساهمت في تسهيل الإجراءات من أجل سفر”رحيم” كيف لها أن تغفل عن أصل التكريم والجائزة وأهميتها؟ هل أصبح المسؤول يتحرك دون وعي كامل بالمشكلة لمجرد أنها نُشرت على منصات التواصل ؟.. الكلمة أمانة ومن الأمانة أن نقول أن محمد رحيم خدعنا بما نشر، وأن هناك أخرين حصلوا على مثل هذه الترقية.
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال