جديد المطرب أبو «بتغيري ليه» ومطاردة شبح أغنية 3 دقات
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
منذ أن أطلق المطرب “أبو” أغنيته الأولى”3 دقات” والتي لازالت تحقق صدى واسعًا حتى الأن؛ لم يستطيع تحقيق ربع ما حققته تلك الأغنية من نجاحات، اقتربت منها قليلًا أغنية “ملك الفبركة” لكن ما زال يطارده شبح النجاح الضخم الذي حققته أغنيته الأولى وهي عادة تكررت كثيرًا في مشهد الغناء المصري على مدى عهود طويلة نال فيها العديد من المطربين لقب صاحب الأغنية الوحيدة الناجحة.
كان نجاح “3 دقات” غير متوقعًا بالمرة، ساهم فيه ظهور العديد من النجوم كضيوف شرف على الفيديو كليب الخاص به بالإضافة إلى اعتمادها كأغنية ترويجية لمهرجان “الجونة” السينمائي في دورته الأولى، لم يكن “أبو” مستعدًا لهذا النجاح وبالتالي لم يستوعبه ولم يدرك أن الأغنية كانت بداية شرارة تغيير لعودة إيقاع المقسوم التقليدي إلى الساحة من جديد كي يزاحم إيقاع المهرجانات الإليكتروني المسيطر على ساحة البوب المصري، قد يكون السبب في عدم امتلاكه مشروع غنائي أو أنه ارتضى أن يصنف بمطرب الأغاني الصيفية الخفيفة التي تروج للمهرجانات والإعلانات التجارية.
مؤخرًا أصدر “أبو” أغنية جديدة بعنوان “بتغيري ليه” من كلمات تامر حسين ولحن شادى حسن وتوزيع أمين نبيل وهي تندرج تحت نفس الفئة فئة الأغنيات الصيفية الخفيفة التي لا يعرف غيرها.
الكلمات :
على طريقة شاعر موسيقى الجيل “عادل عمر” جاءت كلمات تامر حسين حيث الكلمات المرصوصة المقفاة مع الاهتمام بالسينيو أو اللزمة الرئيسية التي تعود إليها الأغنية وكأنها كل العمل، ودون استكمال الفكرة فتشعر بأن الأغنية كتبت منقوصة أو استبعد منها مقاطع كان من الممكن أن تكملها، الفكرة في مجملها بسيطة تتحدث عن فتاة لا تفصح عن مشاعرها ثم تفضحها نار الغيرة، الأغنية احتوت على مقدمة وسينيو ومقطع وحيد فقط حاول فيه إبراز الفكرة وأن ختمها بشكل غير مفهموم في مقطع ” ولا يحلا في عيني إلا الحلوة دي” ولا نعرف هل يقصدها أم يقصد الفتاة التي تسببت في غيرتها والفيديو كليب لم يوضح أي شئ حيث اداه بشكل منفرد أبو دون الاستعانة بأي موديل ماعلينا!
الموسيقى:
لحن شادي حسن على مقام النهاوند بجمل حملت طابعًا ساخرًا من الفتاة مع جملة Catchy في اللزمة الرئيسية “داري مهما تداري، والله مهما تداري” وتعامل أبو مع تلك السخرية بشكل جيد خصوصًا في مقطع “هتمثلي طب مثلي” أفضل ما في الأغنية هو توزيع أمين نبيل الذي صب اللحن في قالب من موسيقى السوينج الراقصة، إيقاع قوي جدًا مع كمنجة منفردة تعزف جملًا تماهت مع سخرية الكلمات و اكورديون أكد على نفس الفكرة، مع التركيز على جملة السينيو التي أعطاها مساحة كبيرة من زمن الأغنية في آخرها، عيب التوزيع الوحيد هو الاعتماد على الإليكتريك جيتار في جملة الفاصل الموسيقي مع التأكيد على جودة الجملة وطريقة عزفها لكن كان من الممكن أن يحل محلها الأوكورديون الذي كان سيتماهى مع فكرة قالب السوينج أكثر.
رغم أن الأغنية وموسيقاها تناسب الأجواء الصيفية اللطيفة إلا أنه منذ صدورها حتى الأن لم تحقق ربع مليون مشاهدة ويبدو أنه سوف يظل يطارد نجاح أغنية “3 دقات” التي اقتربت من مليار مشاهدة فقط على منصة اليوتيوب فهل سيصبح أبو مطرب الأغنية الوحيدة الناجحة.
روبي وإيه اللي حصل في السنبلاوين!
الكاتب
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال