همتك نعدل الكفة
89   مشاهدة  

جديد عمرو مصطفى ليها فيا .. الغناء على سبيل العناد

عمرو مصطفى
  • ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



ادمن الملحن عمرو مصطفى إطلاق مئات التصريحات والتغريدات المثيرة للجدل في مقابل حفنة قليلة من الأغنيات ويبدو أن تركيزه ينصب على استعداء الوسط الفني كله والتفرغ إلى قصف الجبهات ومحاولة إثبات شئ واحد فقط “أنا أهم وأشهر ملحن مصري آخر عقدين من الزمن وسوف أصبح اهم مطرب عربي الفترة القادمة”.

لا يدرك عمرو مصطفى أنه يحارب اوهامًا أطلقها عقله ويصر على معاندة نفسه ومعاندة الجمهور في مسألة تفرغه للغناء بل وتصديق تلك الأوهام بأن أغنياته تحقق ما لم تحققه أغنيات أخرى وهو ما تكذبه الأرقام والإحصائيات التي يصر على إنكارها، فمنذ أن أقدم على الغناء لم تحقق له أغنية واحدة ربع ما حققته أغنية واحدة  ألحانه غناها أحد غيره، ويبدو أنه مازال يطارد كابوس تلك الليلة التي اختطف فيها عمرو دياب الميكروفون من يده قائلًا له “أنت تلحن بس ما تغنيش”.

YouTube player

على صعيد التلحين أطلق عمرو مصطفى أربع أغنيات متتالية مع سميرة سعيد هي “فن التغافل،كان،كداب،زن” وتعتبر سميرة سعيد الفنانة الوحيدة التي لم تغلق بابها أمام ألحانه، بالكاد تخطت الأربع أغنيات الـ 4 ملايين مشاهدة على منصة اليوتيوب ولم تدخل واحدة منهم قوائم بيلبورد عربية كأكثر الأغنيات استماعًا وهو الأمر الذي لم تهتم له سميرة التي أصبحت تغني كنوع من تسلية وقت فراغها،أما عمرو مصطفى فأصر على الدخول في مشاحنات واستعداء الفنانين عليه بمنشور على صفحته الرسمية على موقع الفيس بوك بعد صدور أغنية “زن” حيث وصفهم بالهواة وعبيد الترند وأنه لا يهم أن تصعد الأغنية لأعلى ام لا تصعد المهم أن تصنع أغنية جيدة، الغريب أنه يستخدم حجة الأرقام وقتما تنجح له أغنية وينكرها ويسخر منها في حالة مرور أعماله مر الكرام.

عمرو مصطفى
منشور عمرو مصطفى على موقع الفيس بوك

أما على صعيد الغناء فأصدر منتصف شهر يوليو أغنية جديدة بعنوان “ليها فيا” من كلمات أحمد إبراهيم وألحانه وتوزيع نادر حمدي، الأغنية حتى كتابة تلك السطور لم تحقق سوى 122 ألف مشاهدة وهو رقم ضئيل جدًا تحققه بعض الأغنيات في بضع ساعات، لكن الغريب أنه دائمًا ما يذكر أنه لا يصرف على الدعاية لأغنياته ولا يلجأ إلى حيلة شراء المشاهدات على اليوتيوب لكنه أقدم على تصرف أخر بدلًا من الصرف على الدعاية بأنه وضع تعليقًا على الأغنية بأنه سوف يمنح أول تعليق يتم وضعه على فيديو الأغنية وقت إطلاقها مبلغ 10 آلاف جنيه حوالي “200 دولار” كنوع من تشجيع وشكر الجمهور الذي يدعمه.

عمرو مصطفى
تعليق عمرو مصطفى على فيديو الأغنية والذي اعلن فيه عن جائزة أول تعليق

سوف نترك هذا الرقم المضحك الذي وصفه بالجائزة الكبيرة ونذهب إلى الأغنية نفسها حيث تمحورت كلمات أحمد إبراهيم نحو الاحتفاء بالمرأة التي ساندته وكانت الأيدي الخفية لنجاحه لكن الدنيا فرقت بينهما وأنه لازال يعيش على أطلال ذكرياته معها، الكلمات صبت في قالب من التقطيعات الصغيرة مع عدم وضوح معاني بعض المفردات وماكان يقصد بها “عمري ما نسيتها، عيني ميزتها” ويبدو أنها كتبت على تيمة لحنية وضعها عمرو مصطفى مسبقًا وهو أحد من يتبعوا تلك الطريقة حتى الأن.

لحن عمرو مصطفى على مقام النهاوند المفضل له، اللحن مكون من فكرتين بتقطيعات ومساحات جيدة حاول مغازلة جمهور الراب وجيل Z في لزمة الأغنية الرئيسية “يا با ليها فيا” والتي تطل منها أجواء أغنية “البخت” لـ ويجز.

توزيع نادر حمدي كان إلكتروني بالكامل حيث صب اللحن في مزيج ما بين قالبي  الـ Trap  والـ R&B وهو اختيار جيد جدًا يناسب طبيعة اللحن وأبعاده مع استخدام مؤثرات صوتية طفيفة لم تكن مزعجة وأعطت مساحة جيدة للغناء.

جديد أنغام تيجي نسيب عندما تصع الأمور في مكانها الصحيح

إقرأ أيضا
تمويل الانتخابات الأمريكية

على المستوى الفني الأغنية جيدة كانت تستحق فرصة لكن مع مطرب أخر غير عمرو مصطفى وهو الشئ الذي لن يفطن له في ظل إصراره على إهدار طاقاته بالغناء وهو لا يمتلك صوتًا جيدًا أو حتى كاريزما في نبرة الصوت ولا حتى يمتلك جمهورًا خاصًا به مثل باقي المطربين ولا يدرك أن الغناء على سبيل العند لن يجلب له سوى الابتعاد أكثر عن الجمهور الذي عشق ألحانه التي حققت له النجومية وأن الغناء ليس ملعبه الأساسي فلا داعي للعناد أكثر من ذلك.

YouTube player

الكاتب

  • عمرو مصطفى محمد عطية

    ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (0)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان