همتك نعدل الكفة
6٬062   مشاهدة  

جريمة القتل الأغرب في التاريخ .. مقتل أيسدور فينك غير المفهوم

جريمة
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



في واقعة أغرب من قصص شرلوك هولمز وحلقات المحقق كونان وجدت الشرطة نفسها أمام جريمة يستحيل حلها في نيوورك عام 1929 كان ضحيتها رجل يهودي بولندي يدعى أيسدور فينك وحتى وقتنا هذا لا يعرف أي أحد غير الجاني والمجني عليه كيف تمت هذه الجريمة.

في بداية القرن الـ20 ترك أيسدور بولندا وهاجر للولايات المتحدة الأمريكية واستقر في نيوورك، كان يملك مغسلة ويعيش في غرفة مرتبطة بتلك المغسلة.

كان المعروف عن أيسدور إنه مجنون بالشك وكان يخشى أن يتم سرقته ولذلك أغلق جميع نوافذ الغرفة التي يعيش فيها بالمسامير كما كان لديه قفل في الباب دائمًا ما كان يقفله،  وصل شك أيسدور لمرحلة أنه لم يكن يقبل أي زبائن إلا إذا كان يعرفهم.

في ليلة 9 مارس 1929، رأى الجيران أيسدور عائدا إلى المنزل حوالي الساعة 10:15 مساءًا بعدما بعد أوصل الغسيل إلى عملائه  وبعد حوالي 15 دقيقة سمع الجيران صراخ من الغرفة التي عاش فيها إيسدور مما دفعهم لطلب الشرطة وعندما جاءت الشرطة لم يتمكن رجال البوليس من الدخول حيث أن قفل الباب كان مقفلاً من الداخل كما كانت كل النوافذ مغلقة بالمسامير من الداخل أيضًا، كان المدخل الوحيد للغرفة هو شباك قلاب صغير فوق الباب لكن لم يستطع أيًا من رجال الشرطة الدخول من خلاله لصغره.

وجد رجال الشرطة طفل صغير وأدخلوه من ذلك الشباك وعندما فتح ذلك الطفل الباب للشرطة وجدوا جثة أيسدور فينك على الأرض مضروب بثلاثة طلقات، واحدة في يده واثنين في صدره، الغريب أن الجيران لم يسمعوا صوت الطلقات تلك حتى وإن استخدم الجاني كاتم للصوت فإن الكاتم لا يمحي صوت المسدس بل يجعل من الصعب معرفة مكان ذلك الصوت، وجدت الشرطة بارود على يد القتيل مما يأكد أنه تم إطلاق الرصاص عليه من مدى قريب.

وجدت الشرطة مال في جيب أيسدور كما أنه كان يحتفظ بألة النقود في الغرفة ولم يلمسها الجاني وعندما تم فحص الغرفة أكثر لم تجد الشرطة أي أثر لأي شخص ثاني في الغرفة فلم يكن هناك أي بصمات أو حمض نووي غير ذلك الذي يرجع لأيسدور كما أن الشرطة لم تجد أي غرفة سرية أو أي مدخل سري للغرفة مما جعلهم يظنون أن سبب الموت هو الانتحار وليس القتل.

لكن هذه النظرية كانت مستحيلة حيث أن الشرطة لم تجد المسدس في أي مكان في الغرفة مما جعل الشرطة ترجع للنظرية الأولى وهي أن موت أيسدور ناتج عن جريمة قتل وكان هناك نظريتين فرعيتين من  أولهم هو أن القاتل دخل من الشباك القلاب فوق الباب لكن هذا مستحيل لأن الشخص الوحيد القادر على ذلك كان طفل صغير كما أنه من الصعب فعل ذلك دون ترك أي علامة لوجود ذلك الشخص، النظرية الفرعية الثانية هي أن من قتل أيسدور أطلق النار عبر هذا الشباك لكن هذا أيضًا ليس منطقيًا حيث أن أيسدور تم اطلاق النار عليه من مدى قريب كمان أن مكان ذلك الشباك لا يتماشى مع مكان الطلقات في جسم أسيدور.

إقرأ أيضا
مواهب فنية مهدرة

صرح مفوض شرطة نيويورك في ذلك الوقت إدوارد مولروني بأن هذه جريمة غير قابلة للحل ويبدو أنه كان على حق حيث أننا بعد 91 عام مازلنا لا نعلم ماذا حدث، والأغلب أن الجاني قد توفى مما يعني أننا لن نعرف أبدًا ماذا حدث.

الكاتب

  • جريمة ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
27
أحزنني
15
أعجبني
21
أغضبني
11
هاهاها
9
واااو
36


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان