همتك نعدل الكفة
425   مشاهدة  

جزيرة الدُمى.. عرائس أطفال دبت فيها الروح وجعلت المكان مرعبًا

جزيرة الدُمى


في الكثير من الدول حول العالم، تتواجد دائمًا أماكن مُرعبة، تحمل بداخلها أساطير دموية مخيفة، ولكن حكاية “جزيرة الدُمى” ستظل أكثرهم رُعبًا، خاصة أنها ترتبط بعرائس الأطفال التي تبدو من الخارج بريئة ولطيفة للغاية.

جزيرة الدُمى

جزيرة الدُمى

في جنوب العاصمة المكسيكية “مكسيكو سيتي” وتحديدًا بين قنوات بحيرة سوتيميلكو، تقع جزيرة الدُمى والمعروفة هناك باسم جزيرة الرعب، ويعيش في تلك المنطقة آلاف الأشخاص لتوافر المياه وعذوبتها، إلا أنه لا يوجد شخص يمتلك الجرأة ليعيش في جزيرة الدُمى، التي لا يوجد عليها سوى أشجار ضخمة ومخيفة، معلق عليها دُمى عيونها فارغة وأطرافها مبتورة، شكلها يبث الرعب ويثير الرهبة.

وتنتشر أسطورة محلية حول ذلك المكان، حيث يُقال أن تلك الدُمى المعلقة. مسكونة بشبح فتاة عُثر عليها غارقة بجانب الجزيرة، حيث أنها غرقت في مياه البحيرة ولم يتحرك أحد لإنقاذها، وقررت الفتاة أن تنتقم من السكان عن طريق تلك الدُمى، ومنذ ذلك الحين ويسمع السكان أصوات همسات وقال بعضهم أنه شاهد الدُمى وهي تحرك رؤوسها، وهناك من قال أنه الدُمى قامت بندائه وحاولت قتله، ومن الممكن أن تكون هناك بعض المبالغات في الوصف، ولكن أكد الجميع أن الدُمى ليست طبيعية أبدًا.

كيف وصلت الدُمى للجزيرة من الأساس؟

جزيرة الدُمى

قبل سنوات طويلة وتحديدًا في عام 1950م، كان هناك رجل يدعى “جوليان سانتانا”، كان يتردد على الجزيرة من آن لآخر نظرًا لصداقته مع أصحابها الأصليين، وكان جوليان شابًا يافعًا وسيمًا، لديه وظيفة مرموقة وأسرة صغيرة سعيدة، ولكن فجأة أثناء زيارة له للجزيرة قرر أن يهجر أسرته ويبقى هناك للأبد، ولا أحد يعلم السبب أبدًا، وقام بتجهيز كوخه الصغير وعاش وحده في تلك الجزيرة المنعزلة، وذات يوم وهو يقف على ضفاف البحيرة، شاهد فتاة صغيرة يجرفها التيار داخل المياه، ورأى جوليان عيونها مفتوحة على أخرهما، وقفز في المياه دون تردد لينقذ الفتاة، ولكن بعد أن وصل لها وأمسك بها، تفاجأ بأنها مجرد دُمية بلاستيكية ذات عيون زرقاء وشعر أشقر طويل، وكاد جوليان أن يفقد صوابه، فهو كان متأكدًا مئة بالمئة مما رآه قبل أن يقفز في المياه، وكان واثقًا أنه شاهد الفتاة تتحرك وتستغيث، وقص عليه أحد السكان قصة الفتاة التي غرقت قبل ثلاثين عامًا في تلك البحيرة، وأنها كانت جميلة للغاية وذات عيون زرقاء وشعر أشقر طويل، ولكنهم لم يعثروا على جثتها أبدًا، واقشعر جسد جوليان مما حدث، وأدرك أن تلك الدُمية مرسلة له من الفتاة الغارقة، فقام بتعليقها على جذع شجرة كبير، كتخليد لذكرى الفتاة الصغيرة.

جنون جوليان ووفاته

جزيرة الدُمى

بعد فترة قليلة تغيرت سلوكيات جوليان تمامًا، حيث اصبح صامتًا ولا يأكل ولا يتحدث مع أحد، كما أنه منع عائلته من زيارته مرة أخرى، وكان لا يفعل شيء سوى جمع القمامة والعبث بها، وكان يبحث فيها عن الدُمى القديمة الممزقة، ووصل به الأمر إلى مقايضة طعامه مع السكان الذين يملكون الدُمى، ويقوم بعد ذلك بتعليقها على الأشجار في الجزيرة، واعتقد البعض أن جوليان كان مسكونًا من قبل الفتاة الصغيرة، التي قررت أن تنتقم من الأهالي لعدم إنقاذها، وأنها كانت تجبر جوليان على جمع المزيد من الدُمى لخطة ما في نفسها، والأكيد أن جوليان لم يكن واعيًا أبدًا لما يفعله، ولكنه لم يتوقف عن جمع الدُمى طوال خمسون عامًا، شهدت فيهم الجزيرة أهوال مرعبة، وعانى السكان من الخوف والرعب، حتى ذلك اليوم الذي عُثر فيه على جثة جوليان وهي تطفو غارقة في البحيرة، في نفس المكان الذي شهد غرق الفتاة الشقراء الصغيرة، ومنذ ذلك اليوم هدأت أصوات الدُمى ولم تعد تتحرك مرة أخرى، ورويدًا رويدًا دخل السكان للجزيرة وانكسر حاجز الخوف والرعب، واصبحت الجزيرة الآن واحدة من أشهر المزارات السياحية حول العالم، يذهب إليها السياح وبأيديهم دُمى صغيرة يقومون بتعليقها هناك.

جزيرة الدُمى

 

إقرأ أيضا
الحمض النووي

إقرأ أيضاً

عرائس مخيفة تطل من شرفة في كركازا

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide






حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان