92 مشاهدة
جسد المرأة والانتقادات
هل تعرضتي في إحدى المرات إلى تعليق ابسط ما يكون أنه من شخص غير سوى ينتقد فيه طبيعة جسدك؟.. إذا اجرينا استبيانًا سنجد أن قرابة 99% من الفتيات تعرضن لتلك المضايقات التي في حالة أعطينا نفسنا فرصة للتفكير سنجد أن طبيعة الجسد لا يد للإنسانللإنسان بها بل هى خلقة المولى عز وجل.
“لو تخسي هتبقى أحلى” “أنتِ بس لو وشك يملىء هتتغيري خالص للأحسن” “أنتِ لو تطولي هيفرق معاكي بدل ما أنتِ مش باينة كدا” “أنتِ أنتِ أنتِ”.. كلمات يرددونها ولا يدروكون آثر وقعوها على تلك الفتيات، فأيام قد مضت على بعضهن ولم ينسوها، والبعض الآخر تعايش مع تلك الكلمات.
تقول منى صلاح صاحبة الـ 26 عامًا، إنها تعرضت للعديد من الانتقادات بسبب طبيعة جسمها النحيفة، لكنها رغم ذلك قررت عدم الانصياغ وراء تلك الانتقادات حتى لا تتاثر نفسيًا بالسلب وقررت أن تمضي حياتها كمان تحب:”مش فارق معايا الانتقادات أنا طبيعة جسمي عجباني ومش هفكر أن أغير منها علشان يعجب الناس”
وتتفق معاها في الرأي أماني أحمد والتي تتعرضت لتعليقات توصفها بأنها مضايقات وليس أكثر بسبب الطريقة التي تقال بها، ومع ذلك لا تعطي أهميها لها:”تقريبًا يوميًا بتعرض للتعليقات دي بس مش بدي أهمية”
أما ذهب محمد صاحبة الـ 26 ربيعًا، وهي أم لطفلة، تجد أن جسدها مصدر إزعاجها، بسبب وزنها الزائد، والذي جعلها محط انتقادات:”مش بحب طبيعة جسمي سمعت انتقادات كتيرة اوي سواء من عائلتي أو أصدقائي جسمي مكنش كدا هو بقى كدا بعد الولادة وحاولت كتير اخس بس معرفتش”
لم يكن حالة شهيرة سيد، صاحبة الـ 23 عامًا، أفضل من “هدى” بل أسوأ بسبب تعرضها لوعكة صحية نتجية وزنها الزائد الذي يتخطى الـ 100 كيلوجرام بجانب الانتقادات اليومية التي تتعرض لها.
“بسبب وزني الزيادة دخلت عمليات علشان أثرت على رجلي جدا ومبتقش اخرج ده بجانب الانتقادات اللي بتعرض ليها بسبب وزني أنا طبيعي جسمي مليان حاولت اخس بس محاولاتي فلشت”
يؤكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن الأشخاص الذي يتسببوا في طاقة سلبية لغيرهم، هم أشخاص غير سويين. مشددة على ضرورة أن لا يهتم ضحايا الطاقة السلبية بآراء من يتسبب لهم بذلك، وأن يكون لديهم رضاء عن نفسهم وأفعالهم دون الاجتهاد في إرضاء الآخرين.
يضيف “فرويز” أن وضع حدود مع الأشخاص السلبين مهم للغاية لعدم تحول حياتك الى دوامة من الطاقة السلبية كلما التقيت بهم.
منى وأماني شهيرة وهدى هما بعض ضحايا التنمر على طبيعة الجسد وخاصة جسد المرأة ، معاناة تمر بها الفتيات بسبب طبيعة جسدهن الذي لا دخل لهن فيها، ولكن ليس العيب عليهن بل العيب على من يلقي الكلمات دون أن يراعي أثر وقوعها على الضحية.. ليأتي السؤال هنا إلى أي متى ستظل تلك العقليات ثابتة لا تتغير؟.. فرغم تغير العالم وتقدمه إلا أن هؤلاء الاشخاص غير السويين لا يزالون متمسكين بطريقة تفكيرهم.
إقرأ أيضًا.. ملابس المرأة و موجة البرتقالة المقشرة
الكاتب
ما هو انطباعك؟
