على طريقة جليلة في رواية حديث الصباح والمساء “هكذا ماتت ماري منيب”
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
لم تختلف نهاية جليلة في رواية حديث الصباح والمساء عن الفنانة ماري منيب مع اختلافات طفيفة في الحالة الصحية وسن الوفاة، أما باقي التفاصيل فتتشابه إلى حدٍ بعيدٍ.
اقرأ أيضًا
حكاية اللص والكلاب الحقيقية “هذه اختلافاتها عن الفيلم وتسببت في تأميم الصحف”
رحلت جليلة في رواية حديث الصباح والمساء عن 105 عام وهي على أريكتها عمياء صماء وكانت وسيلتها للتواصل مع عائلتها هي الأنامل، ورغم أن كل أولادها كانوا بعيدًا عنها باستثناء «شهيرة» لكن القطط هي كانت رفيقة جليلة في رحلتها الأخيرة.
ماري منيب وأقدار جليلة في رواية حديث الصباح والمساء
في يوم 21 يناير من العام 1969 م فارقت الفنانة ماري منيب الحياة إثر أزمة قلبية أصابتها بعد 5 ساعات من عودتها لمنزلها من المسرح، وشيعت جنازتها من مسجد عمر مكرم في ميدان التحرير وأقيمت ليلة المأتم في منزلها رقم 72 الكائن بشارع طاهر في حدائق شبرا، وأرسل جمال عبدالناصر مندوبًا عنه لحضور العزاء.
حزن زوجها المحامي عبدالسلام فهمي فقد كانت والدته سببًا في إسلامها عام 1937 م واختارت بعد اعتناقها لدين الإسلام اسم أمينة عبد السلام نسبة إلى زوجها عبد السلام فهمي عبد الرحمن أحمد، لكن في الوسط الفني ظل اسمها ماري منيب نسبة لزوجها فوزي منيب.
اقرأ أيضًا
الأيام الأخيرة في حياة كبير الرحيمية قبلي “أصابه الشلل واستعد لعملية فتح ثقب برقبته”
حكت الصحفية آمال بكير عن الأيام الأخيرة للفنانة ماري منيب حيث ذكرت أنها كانت في منزلها ست بيت بكل زوايا الكلمة ومعانيها، إذ كانت ترعى الفراخ والكتاكيت التي تربيها في حديقة منزلها.
قبل وفاتها كانت تجلس على مقعدها الخاص مشغولة في الكروشيه والبرودريه لأحفادها وباغتتها الأزمة عندما كانت تجلس القطط حولها، تمامًا كحال جليلة في رواية حديث الصباح والمساء، فقد كان حبها للحيوانات يجعلها تحس باختناق في المكان الذي يخلو منها، كذلك أثر حبها للقطط في ذوقها لديكورات منزلها جيث كانت تختار كراسي القطط على شكل دبة وقطط من أجل راحة حيواناتها النفسية.
في ديسمبر من العام 1968 م وبعد 40 عامًا من العمل في السينما تحققت لماري منيب أمنيتها في القيام بالبطولة في عمل سينمائي فكان فيلم لصوص لكن ظرفاء مع أحمد مظهر وعادل إمام وقد حرمها القدر من أن تشاهد نفسها بطلةً بعد 40 سنة صبر إذ ماتت قبل عرض الفيلم بأسبوعين.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال