رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
3٬849   مشاهدة  

جميلة بوحيرد ليست الوحيدة .. عن لالة فاطمة نسومر الأم الروحية لنضال نساء الجزائر

لالة فاطمة نسومر
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



لقنت لالة فاطمة نسومر لقنت الجيش الفرنسي داخل الجزائر درسا قوي في الشجاعة والتضحية بالغالي والنفيس من أجل الأوطان أما التاريخ فسيركع تحت قدميها إجلالًا وإنصاتًا، هي الشخصية التي اختارها التاريخ لتكون بين أبرز الشخصيات فاطمة نسومر من أبرز وجوه المقاومة الشعبية الجزائرية في بدايات الغزو الفرنسي للجزائر التي كانت أخت الرجال وقائدة الرجال وأميرة الرجال.

مسيرة لالة فاطمة نسومر

قصيدة أمازيغية مع ترجمة فرنسية لقصيدة تمدح لالة فاطمة نسومر
قصيدة أمازيغية مع ترجمة فرنسية لقصيدة تمدح لالة فاطمة نسومر

ولدت فاطمة نسومر في قرية ورجة سنة 1830م في أسرة تنتمي إلى الطريقة الرحمانية، أبوها محمد بن عيسى مقدم زاوية الشيخ سيدي أحمد أومزيان شيخ الطريقة الرحمانية، وأمها لالا خديجة، وقد نشأت نشأة دينية، وكان لها أربعة إخوة أكبرهم سي الطاهر.

اقرأ أيضًا 
“الدولة العثمانية كرمت الجاني” من هو قاتل المصري صاحب الجمجمة 5942 في الجزائر ؟

في 16 من عمرها قرر أبوها تزويجها من يحيى ناث إيخولاف، وهو من بني أخوالها، لكنها رفضت الزواج منه لتستكمل علمها الدينية، وعندما زفت إليه تظاهرت بالمرض فأعادها إلى منزل والدها ورفض أن يطلقها فبقيت في عصمته طوال حياتها بعد وفاة أبيها.

وجدت لالة فاطمة نسومر نفسها وحيدة منعزلة عن الناس فتركت مسقط رأسها وتوجهت إلى قرية سومر حيث يقيم أخوها الأكبر سي الطاهر، وإلى هذه القرية تأثرت لالة فاطمة نسومر بأخيها الذي ألم بمختلف العلوم الدينية والدنيوية مما أهله لأن يصبح مقدما للزاوية الرحمانية في المنطقة وأخدت عنه مختلف العلوم الدينية، ذاع صيتها في جميع أنحاء القبائل.

اتصلت فاطمة نسومر بالزعيم الجزائري المقاوم الشريف بوبغلة (محمد بن عبد الله) دفاعا عن منطقة جرجرة، فشاركا معا في معارك عديدة، وجرح أبو بغلة في إحدى المعارك فأنقذت فاطمة حياته وقد طلبها للزواج، فلم تستطع لتعليق زوجها الأول عصمتها.

قصة معركة 18 يوليو بقيادة لالة فاطمة نسومر

لالة فاطمة - رسمة متخيلة
لالة فاطمة – رسمة متخيلة

اشتركت فاطمة في معركة 11 يوليو 1854 التي هزم فيها الفرنسيون وانسحبوا مخلفين أكثر من 800 قتيل منهم 25 ضابطا، جند الجنرال الفرنسي راندون سنة 1857 جيشا قوامه 45 ألف رجل بقيادته شخصيا، واتجه به صوب قرية آيت تسورغ حيث تتمركز قوات فاطمة نسومر المتكونة من جيش من المتطوعين قوامه 7 آلاف رجل وعدد من النساء؛ وقد قتلت 10 جنرالات.

شاركت فاطمة نسومر في المقاومة والدفاع عن منطقة جرجرة وفي صد هجمات الفرنسيين على أربعاء ناث ايراثن فقطعت عليه طريق المواصلات ولهذا انضم إليها عدد من قادة الأعراش وشيوخ القرى فراحت تناوش جيوش الاحتلال وتهاجمها.

تمثال لالة فاطمة نسومر
تمثال لالة فاطمة نسومر

ويقال إنها هي التي فتكت بالخائن سي الجودي، وأظهرت في إحدى المعارك شجاعة قوية، أنقاذ الشريف بوبغلة المتواجد في قرية سومر إثر المواجهة الأولى التي وقعت في قرية “تزروتس” بين قوات الجنرال ميسات إلا أن هؤلاء تراجعوا بعد مقاومة عنيفة، لغياب تكافؤ القوى، عدة وعددا وكان على الجنرال أن يجتاز نقطتين صعبتين، هما: ثشكيرت وثيري بويران.

إقرأ أيضا
حكاية الأرض

اقرأ أيضًا 
حكاية مروحة اليد التي أوقعت العشاق وكانت السبب في احتلال الجزائر

وفي هذا المكان كانت لالة فاطمة نسومر تقود مجموعة من النساء واقفات على قمة قريبة من مكان المعركة وهن يحمسن الرجال بالزغاريد والنداءات المختلفة، مما جعل الثوار يستميتون في القتال.

الكاتب

  • لالة فاطمة نسومر وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
14
أحزنني
4
أعجبني
18
أغضبني
3
هاهاها
2
واااو
6


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان