همتك نعدل الكفة
575   مشاهدة  

جورجيا تان.. استغلت مهنتها ونفوذها وكانت أول من احترف تجارة الأطفال في العالم

جورجيا تان


عادة ما تكون النساء هن الفئة الأكثر تعلقًا بالأطفال، حيث يمتلكن قلبًا أرق وأكثر حنانًا، وتسيطر غريزة الأمومة على مشاعرهن، وتدفعهم للدفاع وحماية الأطفال، ولكن في حالة جورجيا تان فهي عكس كل ما سبق، حيث انعدمت غريزة الأمومة بداخلها، وتجردت من المشاعر الإنسانية، واستغلت وظيفتها وقامت بتأسيس أول شبكة لتجارة وتعذيب الأطفال.

 

جورجيا تان طفولة بائسة ونفسية معقدة

جورجيا تان

نشأت جورجيا كطفلة وحيدة لعائلة ثرية للغاية، كان والدها يعمل قاضيًا بالمحكمة العليا، وعلى الرغم من أنها طفلته الوحيدة، إلا أنه كان قاسيًا للغاية عليها، وبسببه هو ووالدتها، أمضت جورجيا طفولة بائسة حزينة، مما أثر على نفسيتها كثيرًا، وشبت وهي معقدة للغاية، لدرجة أنها قتلت حلم الفتيات الغريزي وهو الزواج وإنجاب الأطفال، وصار كل حلمها هو جمع المال، على الرغم من أنها من عائلة ثرية، ولديها الكثير من المال، وعلى قدر من العلم والثقافة، إلا أنها كانت تسعى لتحقيق المزيد من المال، وبدأت جورجيا العمل في الشئون الاجتماعية، وهو ما ساعدها على تحقيق حلم الثراء السريع.

متى نتخلص من “سخافة” القيمة والقامة ونتعامل مع الأشياء بتجرد!

تجارة الأطفال

 

جورجيا تان

 

أثناء عملها في الشئون الاجتماعية، علمت جورجيا أنه يوجد بلدة صغيرة بجانب بلدتها، يشح في التبني، وأن أهل تلك البلدة يدفعون أموالًا طائلة مقابل تبني الأطفال، فخطر على بالها فكرة الإتجار بالأطفال، وبدأت في رسم خطط، وأخذ التدابير اللازمة لتأمين تهريب الأطفال من بلدتها للبلدة المجاورة دون مشاكل، وكان اول ما فعلته هو أنها كانت تنتزع الأطفال الصغار من أيدي عائلاتهم، بحجة الفقر أو المرض وعدم القدرة على إعالتهم، وساعدها على ذلك عملها في الشئون الاجتماعية، ومنصب والدها كقاضي، وقامت جورجيا بافتتاح دار أيتام خاص بها، وضعت فيه الأطفال الذين أخذتهم من عائلاتهم، وأطفال الشوارع المشردين، والأطفال الأيتام بلا مأوى، ومع مرور الوقت وتوسع نشاطها في تجارة الأطفال، قامت جورجيا بتكوين شبكة معارف كبرى، ضمت عدد من الأطباء والممرضات الذين يعملون في مستشفيات الولادة، وكانت مهمتهم هي خطف الأطفال المواليد عند ولادتهم، وإبلاغ الأهالي بأنهم توفوا، وتم دفنهم، وفي بعض الأحيان كانوا يقومون بتشويه أجساد الأطفال في الح1انات حتى لا تتعرف عليهم أمهاتهم، كل تلك الأمور الشنيعة وأكثر كانت تقوم بها جورجيا ومعاونيها تحت ستار تبني الأطفال المشردين وتأمين بيوت دافئة وحياة أسرية سعيدة لهم، لذا تم تكريمها من الدولة مرات كثيرة، فهي في نظر المجتمع المرأة الحنون التي حُرمت من الإنجاب فصارت أمًا لجميع الأطفال.

إقرأ أيضا
نعي
جورجيا تان
جورجيا تان

نهاية جورجيا تان وكشف المستور

الوقاية خير من الغرامة..هكذا يتعامل البعض مع قرارات الحد من انتشار كورونا بالاسكندرية

بعد مرور فترة كبيرة من الزمن، انتبه رجال الشرطة أخيرًا إلى كونها تأوي عدد كبير للغاية من الأطفال في ملجأها، وهو أمر مثير للريبة، وفي نفس الوقت ازدادت ملفات اختفاء واختطاف الأطفال، فربطوا بين الأمرين، وقاموا بعمل تحريات مكثفة وسرية حول أعمال جورجيا، ليجدوا أنها قامت ببيع 500 طفل مخطوف لعائلات، بالإضافة إلى أنها كانت تقدم الفتيات الصغيرات لمجموعة من الشواذ ليتم الاعتداء عليهن جنسيًا، وبعد جمع جميع الأدلة، تم القبض على جورجيا ومحاكمتها علنًا، بعد أن تم توجيه تهم اختطاف وتجارة الأطفال، والاعتداء عليهم جنسيًا، ولكنها ماتت قبل أن تنال عقابها، حيث توفت قبل ميعاد نطق الحكم بعدة أيام بعد أن تمكن منها السرطان، وبعد موتها، أغلقت تلك القضية دون أن يتم العثور على العائلات الحقيقية لهؤلاء الأطفال، وحصل الأطباء والممرضات على البراءة.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
2
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان