همتك نعدل الكفة
163   مشاهدة  

جيل آيفون برو ماكس vs جيل نوكيا الدمعة

آيفون برو ماكس
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



لا يجدر أبدًا بالواحد أن يصف جيل الأيفون بالجيل المُترف، فالأيفون أصبح ثقافة ومحل عمل وعدة كاملة لأكل العيش في بعض المجالات، ولا يمكن أيضًا وصف كل من يحملوا أيفون بأنهم أبناء طبقة اجتماعية ومادية عالية، فمن الممكن أن يقتطع شاب متوسط الدخل من راتبه ليدخل في جمعية ليوفر بها حق الأيفون، ذلك لأن جودة الأيفون أيضًا تعفي صاحبه من تجديد الموبايل كل عام، فيعمل بمبدأ (الغالي ثمنه فيه) ويشتريه .. هذه طبعًا هي المرحلة الثانية من ضرورية شراء الأيفون، ذلك بعد انتشار سوق العمل في الميديا وصناعة المحتوى بشكل كبير بين أبناء جيل 2000 .. ذلك لأن المرحلة الأولى من ظهروه وشراءه كانت مقترنة بـ (العياقة) بشكل أكبر.

موبايل نوكيا الدمعة
موبايل نوكيا الدمعة

في عام 2002 نشرت جريدة الوفد تقريرًا عن انتشار ظاهرة (الموبايل) تقول فيه : مع تهافت الصغير قبل الكبير على شرءا الموبايل، لاستخدامه في الأمور العملية أو لزوم الوجاهة كما يحرص الكثير على إظهاره، انتشرت حوادق سرقة الموبايل واللص فيها دائمًا مجهول .. والمثير هو تزامن سرقة أجهزة التليفون المحمول مع انتشار أسواق العدد المستعملة في كثير من المناطق .. فهل هذه الأسواق بمثابة التجارة السرية لهذه المسروقات ؟ أم إنها رزق مربح يحاول الجميع العمل فيه؟ .. ما أكثر أسواق الغلابة، دائمًا مكتظة بروادها، تتيح أمامهم الفرصة لانتقاء ما يحلمون به، من الإبرة للصاروخ بأسعار زهيدة، ولدينا في مصر عدد من الأسواق مثل سوق الخميس، والأحد والثلاثء، ويعد سوق الجمعة بالسيدة عائشة في وسط العاصمة هو أشهر هذه الأسواق، فهذا اليوم هو الإجازة الرسمية في البحث عن كل رزق جديد يساعدهم على تدوير عجلة التجارة.. تأتي تجارة أجهزة المحمول الآن في المرتبة الأولى نظرًا لهوس الناس بها، لدرجة أن الكثير من طلبة الجامعة استطاعوا دخول اللعبة.

 

ونفهم من هذا المقطع أن قبل 20 سنة كان الزبون في المصري للموبايل في حيرة للإجابة عن السؤال .. هل هو ضرورة أم ترف، ولا يزال يتسائل –بعد أصبح الموبايل كالماء والهواء- هل الأيفون ضرورة أم ترف؟ .. وتفهم من التفاعل الكبير على الأخبار الواردة عن سعر الأيفون الجديد، وهو أيفون 15 بروماكس، بأن إجابة السؤال لم تُحسم بعد .. حيث أن الخبر يقول : وصل سعر آيفون 15 برو ماكس في دولة الإمارات العربية المتحدة، نسخة 1 تيرا إلى 6800 درهم، وهو ما يتجاوز أكثر من 57 ألف جنيه مصري، بخلاف الضريبة وربح التاجر، وهو ما يجعل سعره النهائي يقترب من 100 ألف جنيه مصري.

آيفون 15 برو ماكس
آيفون 15 برو ماكس

وكان الشريحة الأكثر تفاعلًا على هذا الخبر هم جيل التسعينات ونهاية الثمانينات والذي شهد ظاهرة الموبايل من الأساس حيث أن التفاعل يظهر في شكل كوميكس وميمز تسخر من هذه الأسعار وتفاوتها بالنسبة للموبايلات التي يحملوها، ونود أن نقول ما قيل من قرون وعقود وسيقال بعد قرون وعقود، بأن الحياة تغيرت، ومتطلبات المستقبل تغيرت، وما يناسبك ليس بالضرورة أن يناسب غيرك، والجيل الجديد له مجتمعه الخاص وأدبياته الخاصة، واحتياجاته الخاصة .. وأهدافه الذي يراها لنفسه، وسوق عمله الخاص، فاقترب منه باحترام أو كُف عنه لسانك.

إقرأ أيضا
فيلم أنياب

الكاتب

  • آيفون برو ماكس محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان