جين توبان..السفاحة التي كانت تعطي مرضاها “الأفيون” وتعرض نفسها جنسيًا عليهم
-
سمر عبد الله
كاتب نجم جديد
يظن الكثير أن بعض المهن لا تستهوى القتل، لكون هذه المهن تحتاج لين القلب، وتقف بجانب المتألمين الذي يعانون من الأمراض ويشعرون بالآلام طوال الوقت، لعل أبرز هذه المهن هي المهن الطبية، إلا أن لكل “قاعدة شواذ”، فهناك سفاحة كانت تعمل ممرضة، كان لديها رغبة في قتل من حولها لجلب المال، هي السفاحة جين توبان التي كانت تشعر بالسعادة عقب قتل كل فرد، إلى أن انتهت حياتها في 1938 بعد أن أتمت الـ 84 عامًا.
“طفولة قاسية”
عاشت توبان طفولة سيئة، فوالدتها توفت بمرض السل وهي عمرها “عام”، وتولى والدتها مسؤوليتها إلى جانب 3 من أشقائها، إلا أن ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه جعلته يهرب ويتركهم، فازدادت طفولة توبان سوءًا، خاصة وأنها قد قاربت على إتمام الـ 6 أعوام، حيث تم إيداع أشقائها الثلاثة في دار أيتام، بينما هي عملت خادمة في المنازل، لكن السيدة التي كانت تعمل لديها كانت تسئ معاملتها.
“بداية عمل توبان كممرضة”
بعد معاملة قاسية من السيدة المسؤولة عن المنزل التي كانت تعمل به توبان، غاردت “توبان” المنزل الذي كانت تعمل به كخادمة، وبدأت تتدرب كممرضة في مستشفى كامبريدج في ماساتشوستس، وكان العاملون بالمستشفى يصفونها بالثرثارة، كما أن مرضاها كانوا يحبونها حبًا شديدًا، إلا أنها بعد ذلك تحولت إلى قاتلة محترفة، تقتل مرضاها بلا رحمة وتعطيهم جرعات كثيرة من المورفين و الأتروبين.
إقرأ أيضًا…حين صدرت بنها الطين إلى ألمانيا واستوردت بلغاريا الحنة من الشرقية
وذكرت إدارة المستشفى أن توبان كانت توزع الأفيون على المرضى بشكلٍ علني وهي سعيدة بذلك، كما أنها كانت تعرض نفسها على المرضى الأثرياء كممرضة خاصة، لها مهام أخرى جنسية إلى جانب عملها كممرضة، ما جعل وجودها في المستشفى غير مرحب به.
“أول جريمة لتوبان”
بعد أن تم فصل توبان من عملها في المستشفى لسوء سلوكها، اتجهت للعمل كممرضة في المنازل، حيث قتلت مسن وزوجته، قُتل المسن في 1895، وبعدها بعامين قتلت زوجته، وجلست في المنزل وحدها تستغله في تنفيذ أفعالها الإجرامية.
لم يكن أصدقائها بمعزل عن شهوة القتل التي اجتاحت توبان، حيث قتلت توبان صديقتها في عام 1889، لأنها أرادت أن تأخذ وظيفتها، ثم قتلت توبان شقيقتها بالتبني لأنها كانت تشكو لها باستمرار من معاناتها مع الاكتئاب.
“بداية تعقب الشرطة لها”
ظلت جين توبان تقتل بلا رحمة عن طريق وضع المورفين والأتروبين في الماء والطعام، حتى تسمم أحد الأشخاص وبحث قريبه عن سبب وفاته وكانت المفاجأة بموته مسمومًا، فبدأت الشرطة في مطاردة توبان, وتم إلقاء القبض عليها في أكتوبر 1901، وفور إلقاء القبض عليها اعترفت بقتلها 31 شخصًا عن طريق السم، لكنها أكدت أن من قتلتهم يصلوا إلى 100 شخص، أما ما يثير الريبة داخل الجميع هو تأكيدها بعدم الشعور بالذنب بعد قتلها لمرضاها.
الكاتب
-
سمر عبد الله
كاتب نجم جديد