حازم الكاديكي .. صاحب البيت الذي “وحشنا” كثيرًا
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
في مصر يقولون عن الرجل الذي دخل بيتك واحترمه واحترمك “صاحب بيت” ، ولو أن هذا اللقب قررنا أن نطلقه على أحدهم بالتفصيل فلن نجد أكثر من المُعلق الرياضي الليبي “حازم الكديكي” …. “الله .. الله .. الله يا قلبي .. صوتي راح .. صوتي راح .. يا مصر يا أم الدنيا .. يا مصر يا أم الدنيا ” .. يومًا ما كانت هذه الكلمات التي قالها حازم الكديكي شاهدة على فرحة المصريين بالهدف التاريخي لمحمد حمص في مرمى بوفون .. يومًا ما كان صوت حازم الكديكي هو صوت الفيديو الذي يحتفظ به المصريين على الموبايل مصطحبًا بصوت موسيقى مؤثرة بعد هدف متعب في الجزائر بتصفيات كأس العالم 2010 .. يومًا ما كان صوت حازم الكديكي هو صوت مصر الرياضي .
في تويته اشتكى فيها ” صاحب البيت ” من “ندالة” من هم في المجال الرياضي تحت الأضواء ، وقال : عندما كنت تحت الأضواء لم أبخل في مساعدة الكثير والحمد لله وهذا واجب لخدمة الناس والان عندما تركتني الأضواء لا احد يسأل عني لا منْ كان بالأمس القريب بل لا يتركني انام طول الوقت بيتواصل معي هم الان في الأضواء حتى لا يردون عليٍ هكذا هي الحياة !
في كل وسط يحدث أن يتم إلقاء الضوء على أحدهم ثم يخفت ثم يعود ثم يخفت ، وهكذ ا .. لكن الحقيقة أن هذه الكلمات يجب ألا يُسمح بها في الوسط الرياضي المصري ، إن هذا الرجل يجب ألا يُترك “واخد على خاطره” من الدنيا والناس والزمن ، إن هذا الرجل سند الوسط الرياضي المصري ودعمه بكل الطرق ، هذا الرجل يعتبر نفسه مسؤلًا مصريًا وداعمًا للمحترفين ، هذا الرجل لم ينسَ الأيام الخوالي التي جمعته مع الرياضة في مصر ، حازم الكاديكي مصري الهوى والهوية ، والوسط الرياضي المصري يحتاج لمثل هذه الكفاءات ، يحتاج لمثل هؤلاء المحبين ، يحتاج لمثل هذا الرجل .. ولن يكون هذا تفضلًا ، هو فقط تقديرًا لصاحب البيت .
كان حازم الكاديكي يومًا ما صديقنا الذي أكل وشرب على مقاهي القاهرة ، غاب صديقنا عن الوسط الرياضي الذي كان جزءًا لا يتجزأ منه ، نحن لا ننسى صديقنا ، ولن نتركه فريسة لعوامل السوق الرياضي التي أصبحت لا تعتمد على الكفاءة بقدر ما تعتمد على العلاقات ، وموجة عالية من قلة الكفاءات قد ظهرت علينا في الآونة الأخيرة تسببت بقلة ثقافتها الرياضية في تغذية عناصر التطرف الرياضي والخروج عن النص، ثمة موجة أيضًا من محاولة الإصلاحات الإعلامية للرياضية في مصر .. ثمة وجودًا لحازم الكاديكي لابد أن يكون قريبًا جدًا أمام مايكروفونات التعليق الرياضي جنبًا إلى جنب أصدقائه ، ثمة لقاء قريب مع صديقنا الغالي حازم الكاديكي.. ثمة انفتاحًا في الإعلام الرياضي المصري يجب أن يكون جزءًا منه حازم الكاديكي !
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال