همتك نعدل الكفة
1٬679   مشاهدة  

حدوتة الباشا : كيف تم اختيار “الصايع”؟

علي باشا


السلطان العثماني «سليم الثالث» كان قاعد  بيلعب بلايستيشن، ولأنه الكبير بتاع الليلة دي كان مصمم يلعب بفريق ليفربول ومن جبروته اشترى «ميسي» و«رونالدو» كمان ونزل طحن في كل فرق الدوري الإنجليزي، هوووب وصلوا التلغراف المستعجل من مصر إن «أحمد باشا» في السجن والمماليك اتحالفوا مع الجنود الألبان والدنيا شكلها هتفرط ومصر هتخرج من زمام الدولة العثمانية.

سليم عمل اجتماع سري للغاية علشان يشوفوا يعملوا إيه في القصة دي، الصدر الأعظم «يوسف باشا» وقف وقال “إحنا مش مسيطرين يا كبير، ولازم نبعت والي صايع يجيب ناهية الحوار ده ويكون في نفس الوقت عارف البلد وناسها، لأن مصر دي قنبلة موقوتة لو انفجرت هتعورنا في وشنا، والجرح في الوش مافيهوش معلش”، باقي القادة أمّنوا على كلام الصدر الأعظم، وبدأوا يدوروا مين ينفع يروح مصر ويبقى سيطرة زي ما «محمد رمضان» في مسلسل “زلزال” عرف يسيطر على موقف الميكروباص، وفي نفس الوقت يبقى تحت طوعهم.

 

اتفقوا في النهاية إنهم يبعتوا «علي باشا الجزايرلي»، وده بقى حكايته حكاية، علي ده كان مملوك عند والي الجزائر، ولما الوالي مات وعلي عيل صغير اتنقل لخدمة «حسن باشا» قائد الأسطول العثماني، وفضل معاه لغاية ما كبر فاااا «حسن باشا» طلب من يسيطر على “طرابلس الغرب” اللي هي ليبيا دلوقتي، علي ماكدبش خبر واتحالف مع أهلها وعرف يسيطر عليها ويطرد «حمودة باشا» والي تونس.

 

«حمودة باشا» جاب الرجالة من على القهوة وحلف إنه لازم يجيب مناخير «علي باشا» الأرض، خصوصا إن «علي باشا» لما دخل طرابلس بدل ما يكرم أهلها لأنهم ساعدوه، سرقهم ودوّر فيهم الضرب، هوووب هرب «علي باشا» لما عرف بالعركة اللي هتحصل، وأخد بعضه ومعاه طفلين رهينة علشان محدش يضرب عليه نار، ولأنه عارف إنه لو رجع الأستانة هيتعلق ويتعمل معاه الجلاشة، فاااا أخد بعضه وطلع على مصر يستخبى عند «مراد بك» قائد المماليك اللي كان بيحكم مصر مع «إبراهيم بك» قبل الحملة الفرنسية.

 

هوووب وصل جواب من الأستانة إن «علي باشا» عقابا له يتسجن في قلعة “أبريم” في النوبة، لكنه أخد بعضه وطلع على مكة علشان يحج جايز ربنا يرضى عنه، بس نقول إيه… المنحوس منحوس، وهو في مكة قابل حجاج من طرابلس فااا اتعرفوا عليه، والمصيبة الأكبر إنهم مسكوه متلبس في وضع مش تمام مع الطفلين اللي معاه، فااا اتحكم عليه بالجلد حتى الموت.

بعض المماليك اتدخلوا وقالوا عندنا حل بديل، إحنا نحلق له ذقنه ويعيش كده طول عمره، لأنه وقتها اللحية كانت من علامات الرجولة، من الآخر يعني لبسوه طرحه ويبقى كده عايش مذلول طول عمره، ورجع تاني على مصر يعيش تحت رعاية «مراد بك» لغاية ما حط نابليون بالرجالة وبدأت الحملة الفرنسية، فااا شارك في عركة إمبابة اللي اتكلمنا عنها قبل كده، ولما الجيش المصري خسر، أخد بعضه وهرب مع «إبراهيم بك» على سوريا.

فاكرين في الحدوتة التانية لما قلنا إن «إبراهيم بك» رجع مصر مع الجيش العثماني، أهو «علي باشا» رجع معاه، وفاكرين لما قلنا إن الصدر الأعظم «يوسف باشا» ساب مصر وطلع على سوريا؟! أهو «علي باشا» كان معاه برضه، وطلع معاه بعدها على الأستانة واتقال له “عفا الله عما سلف هنفتح صفحة جديدة”، وفضل عايش في الأستانة لغاية ما طلبوا منه يرجع مصر تاني… بس المرة دي والي على  مصر.






ما هو انطباعك؟
أحببته
6
أحزنني
1
أعجبني
2
أغضبني
2
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان