همتك نعدل الكفة
2٬141   مشاهدة  

“حرب تشارلي ويلسون”.. يكشف أكثر الأسرار إثارة في حياة المشير أبو غزالة

أبو غزالة


أحد أنجح القادة العسكريين في تاريخ القوات المسلحة المصرية حظى بتاريخ مُشرف منذ دخوله الكلية الحربية، وشارك في العديد من الحروب، إنه المشير  محمد عبدالحليم أبو غزالة  الذي كان واحدًا من الضباط الذين قضوا على جذور الملكية في مصر.

وبما أن النجاح والتفوق رفيقا حياته فكان لابد أن يكون هناك ضريبة تُدفع، وضريبة المشاهير غالبًا ما يدفعوها من حياتهم الشخصية، أسرار واقتحامات ولا خصوصية، وكان لأبو غزالة نصيب كبير من الشائعات والاقتحامات لحياته الشخصية لعل أبرزها تلك التي ذُكرت في كتاب ” Charlie Wilson’s War ” أو ” حرب تشارلي ويلسون “، ذلك الكتاب الذي يتناول لحظة مهمة في تاريخ العالم الحديث عام ١٩٨٠م، عندما تم فتح باب التمويل العسكري الأمريكي للمجاهدين الأفغان في حربهم ضد الاجتياح السوفيتي، وهي الحرب التي استمرت لثماني سنوات، وانتهت بهزيمة السوفييت علي يد السلاح الأمريكي والعزيمة الإسلامية، وكان لأبو غزالة فصل كامل في ذلك الكتاب يتحدث عنه تحت عنوان ” عضو الكونجرس يأخذ راقصته الشرقية إلى الجهاد “، فمن هو تشارلي ويلسون، وما علاقة أبو غزالة بتلك الراقصة؟ هذا ما يعرضه لكم الكتاب:

أبو غزالة

بداية صدر هذا الكتاب عام 2003م، ولم يعارضه أحد بل وتم تحويله إلى فيلم يحمل نفس العنوان في عام 2007م، وكل ذلك من دون أن يصدر أي تكذيب رسمي لتفاصيله، الأمر الذي يدفع الجمهور إلى التساؤل حول صحة محتويات ذلك الكتاب.

 

صداقة تشارلي و أبو غزالة

أبو غزالة

“تشارلي نيلسون” هو أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي، الذي قاد سرًا أكبر عملية في تاريخ الاستخبارات المركزية الأمريكية لدعم وتسليح المقاتلين الأفغان ضد الوجود العسكري السوفيتي في ثمانينيات القرن الماضي، وكان صديق شخصي لأبو غزالة، تعرفا عن طريق رجل العلاقات وجماعات الضغط في واشنطن “دينيس نيل”، وجمع بينهما عدائهما الشديد للشيوعية، دورهما البارز في بلديهما، وكانا يمتلكان روحًا خفيفة الظل”، وبعد أن تعمقت العلاقات بينهما حصل “ويلسون” على لقب أخر وهو “بطل المساعدات الخارجية لمصر وإسرائيل”.

 

الراقصة “كارول شانون” 

أبو غزالة

جاءت قصتها في الفصل العاشر من الكتاب، الذي يتناول قصة أبو غزالة، كانت “كارول شانون” راقصة يهودية لُقبت بـ “ملكة تكساس في الرقص الشرقي”، أُعجب بها تشارلي ويلسون نائب الكونجرس عن تكساس، وأصبحت عشيقته وتذهب معه في كل مكان وأثناء زيارة له لمصر، أحضرها معه وسجلها باسم مدام ويلسون، ووقفت أمام صديقه أبو غزالة، ولأنها تعلم أن مصر هي بلد الرقص الشرقي قررت أن تجهز مفاجأة وترقص على طريقتها الخاصة، في البداية قالت للمشير: “لا تتنفس”، ثم أخرجت سيفًا وأخذت تهزه على بعد بوصات من وجه أبو غزالة، وكان ذلك بعد أقل من عامين من حادث المنصة الذي اغتيل فيه السادات في أكتوبر1981م، ما دفع حراس المشير إلى أن يهبوا واقفين من مقاعدهم، محاولين انتزاع السيف من يدها، لكن ويلسون أشار إليهم بأن يبقوا في أماكنهم قائلاً : “دعوها، إنه جزء من الرقصة”، فيما كانت كارول تتجاوز كل المحظورات، وتحاصره بملابس الرقص، وتُظهر الصور المرفقة بالكتاب كيف كان أبو غزالة مأخوذًا بها لدرجة أنه لم يقلق حين بدأت في تحريك السيف على جسده في حركات مثيرة، واضطر وقتها ويلسون أن ينبه صديقه إلى أنه لا يستطيع لمسها، ذلك كان اللقاء الأول بها.

 

جاء اللقاء الثاني حينما وجه نيلسون دعوة لأبو غزالة ليقضي معه عطلة نهاية الأسبوع في منتجعٍ تحيط به غاباتُ الصنوبر شرق تكساس، وهو مكان يقصده عادة كبار رجال الدولة المشهورين طلبًا للراحة وركوب الخيل والصيد، ودعا نيلسون الراقصة “كارول شانون” وهمس في أذن ضيفه: هنا لا يسترق أحد السمع، ولا تُلتقط الصور، ولكن ذلك ليس صحيحً حيث نُشر في كتاب “حرب تشارلي ويلسون” صورة نادرة للمشير والابتسامة تملأ وجهه، وهو يتابع كارول وهي ترقص له في المنتجع.

 

فيلم Charlie Wilson’s War

أبو غزالة

تم تحويل الكتاب إلى فيلم وعرض لأول مرة في 21  ديسمبر 2007م، وهو من بطولة توم هانكس وجوليا روبرتس وفيليب سيمور هوفمان، ومن إخراج مايك نيكولز.

 

إقرأ أيضًا…
بسمة وهبة .. التقيتها كبيرة والإنسان أقوى من الفرص وأهم 

إقرأ أيضا
ليلة وردة

 

ويجدر الإشارة إلى أن الرقابة على المصنفات الفنية في مصر برئاسة “علي أبو شادي”، قد وافقت على عرض الفيلم بعد أن اكتفت بقص مشاهد الرقصة الساخنة المثيرة للجدل.

 

جدير بالذكر أن ” أبو غزالة ” وُلد في 15 يناير 1930م، بمركز الدلنجات في محافظة البحيرة، كان ترتيبه في الثانوية العامة الثالث عشر على مستوى الجمهورية، والأول على دفعته فى الكلية الحربية التي تخرج منها عام 1949م، وحصل على إجازة القادة للتشكيلات المدفعية من أكاديمية ستالين بالاتحاد السوفيتي سنة 1961م، وهو أيضًا خريج أكاديمية الحرب بأكاديمية ناصر العسكرية العليا بالقاهرة، شارك في العديد من الحروب كحرب 1948 وهو ما يزال طالبًا بالكلية الحربية، وشارك في حرب السويس، وقد كان قائدًا لمدفعية الجيش الثاني أثناء حرب أكتوبر، وظل يتدرج في المواقع القيادية العسكرية، إلا أن حصل على منصب مساعد رئيس جمهورية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، والذي كان دون طموحاته فقرر وقتها اعتزال العمل السياسي.

 

وتوفى بعد صراع طويل مع مرض سرطان الحنجرة في 6 سبتمبر 2008م، حيث شكى في أيامه الأخيرة من ألم في الفك وبعد إجراء فحوصات له تبين أنه مصاب بمرض السرطان.

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان