حسن الحظ..هل كان السبب في نجاة هؤلاء من موت شبه مؤكد؟
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الحوادث تحدث في كل مكان حولنا ففي 2018 كان هناك 113 حادثة طيران والآلاف من حوادث السفن والسيارات، للأسف تنهي هذه الحوادث حياة الملايين كل عام لكن هناك من ينجو من هذه الحوادث بأعجوبة و حسن الحظ ، إليك 5 منهم:
- جوليان كوبيكى:
في عام 1971 عندما كانت جوليان في ال17 من عمرها كانت الناجية الوحيدة من حادثة الطائرة لانسا رحلة 508. ليلة عيد الميلاد كانت مع والدتها على متن رحلة 508 ذاهبتين إلى بانجوانا في بيرو لقضاء عيد الميلاد مع والدها، كان هذا اليوم مليئًا بالعواصف لكن لم يمنع هذا الرحلة من الإقلاع. لكن للأسف أصيب أحد محركات الطائرة بالبرق ثم أصيب جسم الطائرة نفسه مما جعلها تنفصل عن بعضها في الهواء.
كانت جوليان مربوطة في كرسيها عندما سقطت من ارتفاع 302 متر! فقدت جوليان الوعي في خلال السقطة فقط واستعادته عندما هبطت لتكتشف أنها مازلت على قيد الحياة لكن أصيبت بارتجاج حاد وكسر في الترقوة وجرح عميق في ذراعها الأيمن وإصابة في عينها.
تجولت جوليان في غابات الأمازون لمدة 10 أيام باحثة عن أي من مظاهر التحضر ونجحت في ذلك عندما وجدت كوخ صغير كان يسكنه بعض جامعي الخشب الذين نقلوها لأقرب مدينة لتلقي العلاج.
14 شخص نجوا من السقوط من الطائرة لكن جوليان كانت الناجية الوحيدة حيث أن البقية توفوا تأثرًا بإصاباتهم.
2. فيسنا فولوفيتش:
كانت فيسنا تعمل كمضيفة طيران لخطوط طيران جات وكانت على متن رحلة 367 في عام 1972 وللأسف تعرضت هذه الرحلة لهجوم إرهابي حيث تم تفجير قنبلة بداخل الطائرة وكنت فيسنا الناجية الوحيدة حيث أنها فقدت وعيها بسبب ضغطها المنخفض أثناء السقطة.
بعد الحادثة، دخلت فيسنا في غيبوبة لبضعة أيام وكانت تعاني من كسر في الجمجمة ونزيف في المخ وكسر في كلا الساقين وكسر في ثلاث من فقرات عمودها الفقري وكسر في الحوض وبعض من أضلاعها كانت مكسورة أيضًا. كان كل هذا سببا في إصابتها بالشلل نصفي المؤقت لكنها تعافت منه لكنها لم تتعاف من مشاكل العمود الفقري.
تعتبر فيسنا الناجية من أعلى سقطة دون مظلة حيث أنها سقطت من ارتفاع 10160 متر.
3. فيوليت جيسوب:
كانت فيوليت مضيفة وممرضة، وبمعجزة قدرت أن تنجو من ثلاث حوادث سفن. كانت فيوليت على متن “أر أم سي أوليمبك” في عام 1911 عندما اصطدمت بالسفينة الحربية “أتش أم أس هاوك” لكن لحسن الحظ لم يتسبب هذا الاصطدام بأي خسائر في الأرواح، بعدها بأقل من عام كانت فيوليت مضيفة على سفينة “تايتنك” الشهيرة ونجحت في النجاة منها. لكن تجربتها الأقرب إلى الموت كانت على متن “أتش أم أتش أس بريتانك” عام 1916 لم يعرف سبب غرق هذه السفينة لوقت طويل حتى تم اكتشاف في 2016 أن السفينة دخلت حقل ألغام مائي. استمرت فيوليت في العمل على متن سفن حتى عام 1950.
4. فران سيلاك:
فران سيلاك هو رجل كرواتي نجا من الموت المحتم 7 مرات! في عام 1962، كان فيران في حادث غرق قطار سقط من على كوبري مائي حيث توفى 17 راكب لكن قام شخص مجهول بإنقاذ فران، المرة الثانية كانت في رحلة طيران فران الأولى والأخيرة في عام 1963 بعد أن فتح باب الطائرة بسبب عطل فني مما أدى إلى رمي فران من الطائرة لكن لحسن حظه وقع في كومة قش، في 1966 كان فران بطل حادثة غرق أخرى لكن لحافلة هذه المرة، حيث غرق 4 من الركاب لكن فران قام بالعوم للشاطيء، في 1970 تعرض لحادث سيارة حيث أن سيارته كانت تحترق لكن فران نجح أن يخرج منها قبل أن تصل النيران إلى خزان البنزين، ثم في عام 1973 تعرض لحادث سيارة آخر، حيث تعرضت سيارته إلى تسريب في الوقود بسبب عيب في المضخة، مما تسبب في اشتعال النار من خلال فتحات التهوية. احترق شعره بالكامل في هذا الحادث، لكنه لم يصب بأذى أخر. في 1995، اصطدمت به حافلة، لكنه لم يصب سوى بجروح طفيفة. في 1996، أثناء قيادته لسيارته فوجئ بسيارة نقل مقابلة له تابعة للأمم المتحدة، فقد السيطرة على السيارة وسقط من فوق تلة ارتفاعها 91 متراً، لكنه نجا بعد أن قفز منها وتمسك بشجرة. وفي 2003 فاز فيران باليانصيب. يبدو أن حسن الحظ ملازمه.
5. روي سوليفان:
نجا روي سوليفان من الصعق بالبرق سبع مرات مابين 1942 و 1977. يزعم روي أنه لم يصعق بالبرق لأول مرة في 1942 بل قبل ذلك عندما كان طفل. صعقت زوجة روي أيضًا بالبرق مرة عندما كان يساعدها في نشر ملابسهم لكنه لم يصعق. الحقيقة أننا لا يمكن أن نقول أن حسن الحظ كان حليف روي لأنه يقول أن الكثير من الناس كانوا يتجنبوه خوفًا من أن يصعقوا بالبرق مما جعل حياته بائسة.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال