حسن حسني الكوميديان “الجدع” الذي أضحك الملايين
-
محمد الموجي
محمد الموجي ممثل وكاتب مصري، تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعمل بعدد من المؤسسات الإعلامية بينهم قناة أون تي في ووكالة أونا للأنباء وموقع إكسترا نيوز وموقع كسرة والمولد، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج.
كاتب نجم جديد
يمكن أن تقول إن الفنان الكبير المبدع الراحل حسن حسني، ممثل قدم كل شيء، أبدع في الكوميديا فأضحك الملايين وأبدع في الأعمال ذات الطابع الجاد فاستحق إشادة الملايين أيضًا..
عم حسن كان رجلا “بيتوتيا” يعتبر اللمة وحب الجمهور ثروته الكبرى، ولذلك ظل يعمل بمجال “التمثيل” حتى النفس الأخير لعدد ساعات ليس بقليل.
يغضب من الشائعات الخاصة بوفاته ويتساءل بخفة ظله المعتادة “هو الناس زهقت مني كدا يعني عايزني أمشي”، حسب ما ذكره حسن هشام حسن حسني حفيده في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج “القاهرة الآن”.
عُرف بأنه بتميمة نجاح أي عمل فني، فسعد وهنيدي وحلمي وعلاء ولي الدين وآخرون كانت أعمالهم ونجوميتهم ستكون منقوصة حال عدم مشاركته ببصمته الخاصة.
وهو الأكثر انتشارًا بين الفنانين لا يرفض أي دور مهما كانت مساحته يرغب في العمل دائمًا.
يحكي عنه رامز جلال أنه في فيلم أحلام الفتى الطائش أولى بطولاته كان قلقًا من رفضه للدور واستحلفه “ونبي ما تبيعني”، وبعد مكالمة دارت بين الأستاذ المخرج جلال توفيق والد رامز والفنان الكبير عم حسن حسني وقع الثاني على العقد، بالفعل، “ماقدرش أرفض طلب لأبوك”، وهذا الطلب و “الجدعنة” كررها أيضًا في دورٍ صغير مع شقيقه ياسر جلال بمسلسل “رحيم”، حسب ما جاء بكتاب “المشخصاتي.. حسن حسني”.. للناقد طارق الشناوي والصادر عن وزارة الثقافة.
لا يخجل عم حسن من نصح أبنائه في الوسط الفني برفض ورق ما لأنه سيفشل، على سبيل المثال يذكر أنه تنبأ بعدم نجاح أكثر من عمل فني في الفترة الأخيرة للنجم محمد سعد ونصحه بالتغيير وهو موهوب وقادر على ذلك، ولما كان يصر سعد كان يشاركه هذه الأعمال اعتبارًا للصداقة التي جمعتهما.
ينعيه الفنان أحمد حلمي واصفًا إياه بـ “الأب والأخ والصديق الوفي”، بينما يذكر الفنان هاني رمزي أنه عندما فقد والده كان حسن حسني هو الأب وأن معظم أبناء الوسط الفني يعتبرونه والدهم.
حسن حسني .. رحيل صانع البهجة
هذا الفنان الموهوب والمبهج بشدة، كان ينتقل ببهجته من المسرح إلى المنزل، فتحكي زوجته أنه لم يكن يتعب من الوقوف على حشبة المسرح ولو لساعات فيعود إلى منزله راغبًا في النوم والراحة، بل كان يشع نشاط وحركة ويرغب في مواصلة الضحك والسهر في المنزل أيضًا، ولكنها كانت تمزح معه “حقي الإنساني أنام مش بحب السهر” تلك المقولة التي تحولت إلى مزحة تجمع بينهما في مواقف كثيرة؛ إذ كان يمازحها كثيرا في مواقف خلاف تنتهي بالضحك “اوعي تتنازلي عن حقك الإنساني!”
تصفه الزوجة بالطفل الجدع الحنون المبهج المشاغب، وتحكي للناقد طارق الشناوي موقفًا يكمل لنا صورة “جدعنة وجمال وحنية” عم حسن، حينما مرضت واضطرت للسفر إلى الصين لتلاقي العلاج، كان حريصًا على التواجد معها والسفر من مصر إلى الصين ليواصل عمله الذي التزم به، وليهتم بصحتها رغم المسافة الكبيرة بين البلدين، وكان يزين لها الغرفة بالورود والدباديب وروحه المرحة لينسيها الألم”.
الكاتب
-
محمد الموجي
محمد الموجي ممثل وكاتب مصري، تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعمل بعدد من المؤسسات الإعلامية بينهم قناة أون تي في ووكالة أونا للأنباء وموقع إكسترا نيوز وموقع كسرة والمولد، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج.
كاتب نجم جديد