185 مشاهدة
حشرة الفانوس المرقطة تجدد مشكلة العنصرية في أمريكا
يبدو أن أمريكا لن تهدىء وسيظل الأمريكان أصحاب البشرة السمراء يتجدد آلمهم منذ مقتل جورج فلويد وحتى كل حادثة عنصرية جديدة مهما كان حجمبها.
وبدأت القصة الجديدة مع بوبي طفلة أمريكية جميلة سمراء وذكية ولديها فضول حميد ، وقد قررت هذه الطفلة أن ترش حيها برذاذ الحشرات لقتل حشرة الفانوس المرقطة عندما اقتربت منها الشرطة لتسألها عما تفعل.
حيث قررت إحدى الجارات الإبلاغ عن بوبي قائلة: أن هناك سيدة قصيرة سوداء ترش البيوت والأشجار بمادة غير معروفة وهي سيدة مشبوهة.
مما أثار وصفها_حسب ما جاء تسجيل المكالمة من السي ان ان-مشكلة العنصرية ضد السود بأمريكا مرة أخرى.
ولكن مقابل الجدل المثار حول العنصرية، لاقت حشرات بوبي مكانا في إحدى الجامعات المرموقة بعدما جمعتهم بعد قتلهم.
باستخدام طارد منزلي مكون من الماء وصابون الأطباق وخل التفاح قتلت بوبي حشرة الفانوس المرقطة، وهي وصفة وجدتها على موقك تيك توك وأرادات تجربتها.
فتخيل إيها القارىء أنها أنقذت الحي بأكمله من حشرة مضرة لمجرد أن فضولها دفعها لتجربة الوصفة.
أقرأ أيضا….إبداع الأطفال لا حدود له…صاحب مطعم يستعين بطفل لعمل رسومات له
اشتهرت الطفلة بوبي وندر – من قبل عائلتها وأصدقائها – بجهودها في مكافحة حشرة الفانوس المرقطة في مسقط رأسها من قبل مدرسة ييل للصحة العامة.
وبعد ثلاثة أشهر من استدعاء أحد الجيران للشرطة بسبب اصطياد الحشرات ، حصلت بوبي ويلسون البالغة من العمر تسع سنوات على مرتبة الشرف من جامعة ييل لبراعتها العلمية.
في الشهر الماضي ، زارت الجامعة حيث سيتم وضع ملصق يحمل اسمها على إحدى عينات ذبابة الفانوس المرقطة بشكل دائم في متحف بيبودي بجامعة ييل.
قال إيجوما أوبارا لموقع بي بي سي الانجليزي وهو أستاذ المساعد في كلية الصحة العامة: “لا تقوم جامعة ييل عادةً بأي شيء كهذا _اي الاحتفاظ بالحشرات بالجامعة للجمهور المهتم- هذا شيء فريد فعلناه للطفلة بوبي، أردنا أن نظهر شجاعتها ومدى إلهامها ، ونريد فقط التأكد من أنها لا تزال تشعر بالفخر والحب من قبل مجتمع ييل.”
قالت السيدة أوبارا إن هذه هي المرة الثانية التي تزور فيها حرم أيفي ليج، وقد تمت دعوتها لأول مرة إلى المدرسة في نوفمبر بعد أن تصدرت شكوى الشرطة ضدها عناوين الصحف.
ذباب الفوانيس المرقط عبارة عن حشرات غازية يمكن أن تؤذي الأشجار وتدمر المحاصيل.
وقد شجع العلماء وسلطات الدولة الناس على قتل هذه الحشرات متى وأينما وجدوها ، كما نصحوا الناس بإتلاف بيضهم. وقالت والدة بوبي ، مونيك جوزيف لموقع بي بي سي الانجليزي، إن الشكوى كانت مثالاً على التنميط العنصري وأن الجارة وضعت ابنتها في طريق الأذى من خلال استدعاء الشرطة لها.
ورأى الناس أن خوف الجارة منها كان فقط لأنها سوداء. يبدو أن أزمة الخوف من أصحاب البشرة السمراء ووضعهم في قالب الإجرام لم تنته ِ بأمريكا وكشفت الأزمة مرة أخرة هذه المرة مجرد حشرة مرقطة.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
