همتك نعدل الكفة
2٬229   مشاهدة  

حقيقة اختراعات “توماس إديسون”.. المصباح ليس فكرته وتنازل عن أشعة إكس بعدما فقد نظره

توماس إديسون


 

الجميع يفكر في تغيير العالم، ولكن القليلين فقط هم القادرون على ذلك، واقعة بسيطة شهدتها إحدى المدن الأمريكية في القرن الـ 19، عندما قرر الطبيب تأجيل عملية جراحية لامرأة على الرغم من أنها مريضة للغاية، ولكن لأنهم كانوا ليلًا فلم يتمكن من إسعافها نظرًا لحاجته إلى الضوء، الحادثة في مجملها بسيط ولكنها لم تمر مرور الكرام على أصغر أطفال هذه العائلة، وقرر من وقتها أن يجد حلًا يسيطر به على الظلام، وبالفعل بعد سنوات تمكن من تسجيل براءة اختراع المصباح الكهربائي إنه العالم العبقري “توماس إديسون”، الذي سجل وحده ما يقرب من 1000 براءة اختراع، ولكن يطرح سؤال نفسه، هل بالفعل اختراعهم جميعهم؟.

حياته ونشأته

توماس إديسون
وُلد توماس إديسون في مدينة ميلان بأوهايو في الولايات الأمريكية عام 1847م، ولم يستكمل تعليمه لأن مستواه التعليمي كان ضعيفًا للغاية وقررت المدرسة فصله، ولكن أخذت أمه تعلمه القراءة والكتابة والعلوم، وعندما بلغ 11 عامًا كان قد درس التاريخ الأمريكي وروايات شكسبير وغيرها.

اختراع المصباح الكهربائي

توماس إديسون
توالت اختراعات الإنسان القديم وتطويره لمصدر الإنارة من حوله، حتى توصل في القرن الخامس قبل الميلاد إلى استخدام الشموع، وعاد المصباح الزيتي المستخدم في العصر الحجري للظهور عام 1784م، عندما حاول الكيميائي السويسري “إيميه أرغاند” زيادة فعالية هذا الاختراع بصناعة مصباح بفتيلة أنبوبية، ومزودًا إياه بمدخنة لتوجيه الهواء نحو الشعلة بهدف زيادة استعارها، بينما كان المخترع الإيطالي “أليساندرو فولطا” أول من حاول اختراع مصباح بالاعتماد على الكهرباء، ووضع في عام 1800م الأسس الأولية لتوليد الكهرباء.

وبعدها بتسع سنوات قام الإنجليزي “همفري دايفي” باختراع أول مصباح كهربائي، لكنه لم يستخدم لأن ضوئه كان قصير المدى، وبعد أكثر من عشرين مخترع حاولوا توليد الضوء من الكهرباء، ظهر أديسون، الذي تجاوز أخطاء سابقيه من حيث متانة المصباح ومدة إنارته ورخص ثمنه، لينتشر اختراعه في العالم.

 

إقرأ أيضًا…ماذا فعلت ليلى مراد في سرير العروسة؟

وهذا ما دفع العديد من المؤرخين لاعتبار أديسون شخص تجاري أكثر من كونه عالمًا، ومُنبهين إلى أنه ليس صاحب الفضل الأعظم باختراع المصباح، وكان أديسون بالفعل رجل أعمال ناجح بدأ مشواره التجاري منذ العام 1861م.

الفلورسكوب أو أشعة إكس

توماس إديسون
كان المخترع الأول لأشعة إكس هو عالم الفيزياء الألماني “ويليام رونتجن”، حيث أجرى تجاربه واكتشفها عام 1895م، إلا أن أديسون بمجرد معرفته بتلك التجارب قام على الفور بتطويرها في معامله الكبيرة والمتقدمة، ليعرضها على الجمهور في معرض الرابطة الوطنية للضوء الكهربائي في نيويورك، وبذلك سُجل الاختراع باسم أديسون، إلا أنه بعد فقدانه بصره بسببها تخلى عنها عام 1903م.

إقرأ أيضا
إعادة التجسد

الكاميرا المتحركة

توماس إديسون
تُنسب الكاميرا المتحركة إلى أديسون حيث سُجلت براءة الاختراع “كينت سكوب” باسمه عام 1891م، إلا أن هذا الاختراع يرجع بالأساس إلى مساعده “ويليام ديكسون”.

الادعاءات لم تقف عند هذا الحد حول المخترع الحقيقي، إذ قيل أيضًا إن أول مخترع للصورة المتحركة كان هو توماس آرمات، إلا أن الاختراع رغم هذا قد سُجل باسم أديسون لأنه كان المطور والمروج التجاري لهذا الاختراع، وصولاً للآلات المتطورة للتصوير السينمائي وتصوير أول فيلم عام 1913م.

لا شك أن أديسون كان يعرف جيدًا كيف يستغل الفرص، وكيف يطورها ويجعلها جاهزة ليعرضها على الجمهور بشكل جذاب ومبهر ويروج لها، ليبقى في التاريخ اسم أديسون من أكثر المخترعين ورجال الأعمال نجاحًا وعبقرية على مر الزمان.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان