حكايات بمبة.. عبدالله غيث ابن العمدة وحكايته مع “الحسين والأزهر” واعتزال التمثيل
-
خالتي بمبمة
كاتب نجم جديد
بطل حكايات خالتكم بمبة النهاردة في التمثيل مفيش زيه، وفي الأخلاق والسيرة الطيبة الكل يشهدله، ابن عمدة بصحيح، اتولد في كفر شلشلمون، بمحافظة الشرقية، ورجله منقطعتش عنها لحد أخر أيام حياته، وكان حلمه الكبير يستقر فيها في سنواته الأخيرة لما يقرر يسيب التمثيل بس ملحقش يحققه، بتكلم عن الأصيل الفنان عبدالله غيث.
في شهر مارس كان ميعاد رحيل عبدالله -الله يرحمه- اللي رغم انه من أسرة غنية، طبعًا ابن عمدة أبًا عن جد، لكن حياته مكنتش خالية من المعاناة، لأنه عرف حرمان من نوع تاني، مالوش علاقة بضيق الحال وقلة الفلوس، اتحرم من انه يعيش مع أبوه اللي مات قبل ما يكمل أول سنة ليه في الدنيا، ورغم أن اخواته الكبار ومنهم حمدي غيث الممثل المعروف، حاولوا يعوضوه بس يفضل إحساس اليتم له مرارة مش ممكن تتنسي.
حكايات عبدالله غيث كتير، بس هنتكلم النهاردة عن علاقته بالحسين، حفيد سيدنا النبي محمد (ص)، اللي بدأت باسم أبوه “الحسيني”، ومع انتقاله للقاهرة مع والدته وشقيقه حمدي، وتحديدًا في حي الدراسة، بقى قريب جدًا من مسجده، وكان دايمًا يزوره، وبعدين حبًا فيه اختار لابنه اسم “الحسيني”، وتمنى إنه يجسد شخصيته في عمل مسرحي، حتى لو هيكون ده أخر دور يقدمه، وبعدها يعتزل التمثيل للأبد.
“أهل الفن مجانين ولا عشاق”.. شوفوا حسين رياض عمل إيه عشان التمثيل
ابن اخوه واللي هو فنان برضه أكيد تعرفوه رمزي غيث، من بين أشهر أدواره شخصية الدبلوماسي في مسلسل “من الذي لا يحب فاطمة”، حكالي إن عمه عاش في منطقة الدّراسة مع والدته لما قررت تنقل للقاهرة وتعيش عند والدها واخوها اللي كانوا شيوخ في الأزهر، بعد وفاة جوزها العمدة، وقضى سنواته الأولى في الحي ده، وحتى مع خروجه منه فضل حبه للحسين في قلبه يزيد مع الأيام.
عارفين لما يبقى فيه حاجة شاغلاكم وفجأة تحسوا إن تحقيقها بقى قريب أوي، ده اللي حس بيه عبدالله لما عرض عليه المخرج والفنان الكبير كرم مطاوع إنه يأدي شخصية الحسين، في مسرحية “الحسين شهيدًا”، ويبقى معاه في نفس العرض أساتذة كبار زي يوسف بيه وهبي وأمينة رزق، بس عارفين مين اللي رفض وقتها؟! أيوة -الله يفتح عليكم- مؤسسة الأزهر قالت لا يمكن ده يحصل يعني ممثل بيعمل دور سارق أو بيقدم أي شخصية من النماذج السلبية في المجتمع، يعمل دور حفيد النبي، طب إزاي؟، ده كان رأيهم ومبررهم للرفض.
ما علينا نكمل حكايتنا، عبدالله حس إن الحلم بيضيع، والمخرج كرم مطاوع ضرب أخماس في أسداس، مش عارف يتصرف إزاي، كل اللي في المسرحية بقوا حزانى، النص ولا أعظم، والممثلين عمالقة، الحالة كلها عظيمة، ومتأكدين إن هيكون ليها أثر كبير على كل اللي هيشوفها، المخرج استنصح شوية وقدمها في بروفات عامة لمدة شهر، كان بيحاول يكسب وقت لعل وعسى الأزهر يغير رأيه.
رمزي كمان بيحكي لخالتكم بمبة إن في واحدة من البروفات، كان هو بيحضرها، ولقى الفنانة سناء جميل، تبكي، وتصف الحسين بـ”القديس”، فكر عبدالله إنه يعتزل التمثيل نهائيًا بعد المسرحية إذا كان الحل ده هيرضي مشيخة الأزهر ويخلوهم يوافقوا على تقديم المسرحية.
عبدالله غيث كان عنده موقف تاني مع الأزهر، بس المرة دي كان العمل اتصور فعلًا، وفيه قدم شخصية مهمة، عم الرسول “حمزة بن عبدالمطلب”، بالظبط في فيلم “الرسالة” مع المخرج المهم مصطفى العقاد، فرفضت مصر وقت إنتاج الفيلم عرضه لسنوات طويلة، والسبب إنه بيجسد عدد من الصحابة، وده اللي بيرفضه شيوخ الأزهر، بالمناسبة أكيد شفتم الفيلم ده، لإنه بقى مقرر عليكم في كل مناسبة دينية، ومبقاش ممنوع ولا حاجة.
مرت سنين، وكبر الفارس وفي وقت انشغاله بمسرحية “آه يا غجر”، ومسلسل “ذئاب الجبل”، اكتشف إصابته بسرطان الرئة، وإن المرض الخبيث انتشر في جسمه، وقبل دخوله المستشفى راح زار مسجد حبيبه “الحسين”، وفضل في المستشفى أيام.
إزاي محمد رشدي كان بيغني ولسانه مقطوع!! بمبة تقول لكم
زاره ناس كتير فنانين ومحبين وأصدقاء وتلامذة، وكمان وفد كان باعته رئيس ليبيا وقتها معمر القذافي، يعرضوا نقله لأي مكان تشوف أسرته إن فيه علاج لحالته بطيارة خاصة، لكن مكنش ينفع يتحرك ويتنقل في اي حتة، ومات 13 مارس 1993.
كل حكايات خالتي بمبة هنا
الكاتب
-
خالتي بمبمة
كاتب نجم جديد