حكايات خالتي بمبة: محمد رضا “سيد المعلمين” حتى لو بشنب وكرش “عيرة”
-
خالتي بمبمة
كاتب نجم جديد
خالتي بمْبة كانت ولا زالت سيرة نجوم زمن الفن الجميل، تشغل الجمهور بحديثها، يبحثون في خزائن الماضي، وينصتون لمن عاصروهم، ليتعرفوا على قصة أوموقف جديد أو معلومة جديدة.
في “الميزان” خالتي بمبة هتفتح صندوق الذكريات وهتحكي حكايات أول مرة نعرفها عن عدد كبير من نجوم الفن:
هحكيلكم النهاردة قصة شنبات وكرش أشهر معلمين السينما المصرية الفنان محمد رضا.
رضا قال لنفسه “أنا هركب شنب وكرش وهبقى معلم” تصدقوا إن فيه معلم من غير شنب وكرش، أكيد مشهتصدقوا -إحنا كمان مش ممكن نصدق- أصل على أيامنا زمان كانت المَعلَمة مرتبطة بالشكل ده
“راجل تخين، شنبه كبير، لابس الجلابية البلدي وكرشه قدامه مترين”.
عشان كده لما جه يقدم لأول مرة دور المعلم كرشة في مسرحية “زقاق المدق” لكمال ياسين، محدش صدق إنه هيقدر يعمل الدور.
افتكروا إن الناس هتتريق عليه، وقعدوا يقولوا إزاي واحد برفعه يعمل دور زي ده، بس هو أبهرهم.
رضا اتحدى نفسه ووافق انه يلبس كرش صناعي، وقال حتما ولابد الكل يشهدلي بإني “سيد المعلمين”، وبالمناسبة ده نفس الدوراللي قدمه لما الرواية اتقدمت في السينما، عشان يبقى واحد من أشهر الفنانين اللي قدموا دور ابن البلد.
ابنه المهندس أحمد حكى لخالتي بمبة، إن رضا كان نفسه يلعب دور الجان الوسيم في السينما لكن مرت الأيام وماحصلش واتركور في دور المعلم”.
بعد فترة من المعلمة المعلم رضا فكر يستغنى عن الكرش الصناعي، ويحوله لكرش حقيقي.
وطبعًا أكل ست الكل والمحمر والمشمر كان لا يعلى عليه، وساعده في تربية الكرش بسرعة، زي أكلي بالظبط.
هو كمان كان بيحب الأكل جدًا، فبقى التخن شيء طبيعي وحب شكله الجديد أوي، ومفكرش ولا يوم إنه يعمل “المدعوق” اللي اسمه “ريجيم” ده.
“رغم الكرش والوزن الزائد إلا إنه كان عنده لياقة عالية وبيعمل أي حركة صعبة تتطلب منه”.
أحمد مكنش بيصدق الحركات الخفيفة اللي كان بيعملها أبوه على المسرح، كان بيبقى قاعد يتفرج عليه وفجأة يشوفه بينط ويقع ويقوم ويعمل حركات ولا بتوع السيرك.
مشكلة الكرش وقدر “رضا بوند” يلاقيلها حل يناسب هواه وميخليهوش زي ما قلنا يفكر هو أكل كتير ولا لأ.
“ماهو مش لازمن يبقى في رشاقة عمر الشريف عشان يمثل!”، خاصة إن كتير من أدواره زي ما قلنا “معلم”، بس فضلت مشكلة الشنب.
كرش رضا ماكنش مجرد كرش عادي في الأفلام، لا ده كان سلاح بيضرب بيه كمان في الخناقات.
كلام في سركم مكنش بيحب يربي شنبه خالص!
اللي شاف صورمن حياة محمد رضا وسط أسرته هيتأكد أنه مرباش شنبه أبدًا، أمال إيه حكاية الشنب، هقولكم:
“رضا كان عنده صندوق مليان “أشنبة” بيروح يشتريها بنفسه ويختار منها اللي يناسب كل شخصية بيعملها في السينما اوالتليفزيون ولا على المسرح”.
رضا كان بيروح لوكيشن التصوير ومعاه شنباته في شنطة.
وبعد اختيار الشنب المناسب للشخصية طبعًا، يدخل أوضة المكياج ويقعد قدام الماكيير ويطلب منه يلزقه كويس:
“الزق كويس أحسن ما يوقع وإحنا بنشتغل والمعلمة تبقى على فشوش”.
وكل مرة الماكيير يهزر مع رضا ويقول له “المرة الجاية تربي شنبك بقى يا معلم”، يبص له رضا ويبص للمراية ويضحك ضحكته المعتادة “ماله الشنب العيرة كويس أهو مش بطال”.
“بعد التصوير أو العرض ما يخلص ينضف رضا شنباته ويرجعها للصندوق.. وكان حريص إنه يكون عنده أشكال مختلفة من الشنبات اللي تناسب المعلم عشان ما يبقاش مكرر”.
“دور المعلم مهم أوي في حياتي هو اللي دخلني قلوب الناس وماقدرش أستغنى عنه إلا لو زهقتوا منه”.
حُب المعلم رضا للفن خلاه في البداية يضحي بحاجات كتير، مكنش عندنا وقت نحكيها هنا.
متقلقوش هبقى أحكيهالكم بعدين يا حبايب، ولا انتم زهقتم من بمبة، أيوة أنا عارفة أكيد مزهقتوش.
“مفيش حاجة من غير تمن.. أنا مخلص دراسة وامتحانات من زمان بس لسة بذاكر وهذاكر”.
“بنتعب عشان مستقبلنا يكون أفضل”.
إخلاصه وحبه للفن، خلوه يوصل لأعلى درجة من الاتقان ويبقى اسمه مرتبط بأشهر شخصية قدمها.
الفنان العبقري محمد رضا بقى أشهر معلم في تاريخ السينما المصرية حتى بشنبه العيرة.
حكاوي بمبة ما بتخلصش.. دوس هنا عشان تعرف حكاية مناخير أحمد راتب وقصته مع الزعيم
اقرأ أيضًا: كيف كشف مسلسل “”ممالك النار” الدراما الرديئة؟
الكاتب
-
خالتي بمبمة
كاتب نجم جديد