حكايات خالتي بمبة و3 قمرات في حياة “الريحاني”.. التالتة فراقها كان “نكبة”

فيه ناس كده لو مر على رحيلها سنين كتير هنفضل نفتكرهم ونفتكر إخلاصهم وإيمانهم باللي بيعلموه، صاحب حكايتنا النهاردة واحد منهم، مع إنه ميت من أكتر من 70 سنة، وطبعا أجيال كتير معاصرتهوش، بس بيحب زمان وأهل زمان هيعرف إن نجيب الريحاني هو واحد من أهم الكوميديانات إن مكنش أهمهم.

أبو لسان طويل بتاع كل مرة هيقولي هو إنتي من أيام نجيب الريحاني يا خالتي بمبة، هقطع لسانه وبعدين هقوله لأ يا خفيف أنا حسناء هيفاء ولهاء نجلاء سمراء فيحاء في العشرين من ربيعها الوردي الزاهر المزدهر، حكاية خالتكم بمبة عن الريحاني النهاردة، هو قالها بنفسه  في مذكراته، زي ما قال المخرج الراحل الدكتور محمد كامل القليوبي.

وعشان الموضوع ميبقاش حكايات فنية وكلام عن أعماله ومسرحياته، وحاجات جد أوي كده، هنتكلم بس عن الغرام والهيام في حياته واللي بدأ بدري أوي تقريبا وعمره 16 سنة، من بنوتة اكتفى الريحاني بالإشارة إلى أنها فنانة وذكر الحروف الأولى من اسمها ص.ق.

وده خللى ناس كتير تقول إنه قصده صالحة قاصين، الممثلة اليهودية اللي عرفناها في السينما بعد ما تقدم بيها العمر، بس أهل زمان بيقولوا إنها كانت حلوة في شبابها.

الريحاني عرفها في قهوة إسكندر فرح، بشارع عبدالعزيز، وكانت على علاقة بممثل اسمه علي يوسف، وعنها قال في مذكراته “ظلت أواصر الصداقة تنمو بيني وبين فتاة علي يوسف هذه، بينما كانت تتراخى بينها وبين صديقها، دون أن يعلم الرجل من أمرنا شيء، وأخيرًا لعب الفار في عبه، لكنه كان على جانب كبير من اللؤم، وعمل على مراقبتنا من حيث لا نشعر”.

الريحاني “كشكش بيه” في الوقت ده كان موظف له راتب ثابت وصغير في السن، وكفته اتقل من كفة غريمه عند الفتاة، وفي يوم اتفقوا على قضاء وقت أطول مع بعض والسفر للإسكندرية، وقبل ميخرج من البنك الزراعي اللي كان بيشتغل فيه، زاره علي يوسف وطلب منه سلفة عشان مسافر مع أصحابه ومش معاه فلوس، أتاريها كانت حيلة، الراجل خدعه وطلع عارف إن الريحاني مسافر مع صاحبته، وفاجئهم بظهوره أدامهم في إسكندرية “اقترض اللعين مالي واشترى منه تذكرة السفر وجاء معنا في عربة أخرى بالقطار فنسه، وراح يستقبلنا هاشا باشا مرحبا، وهو يمد لي بالتحية شاكرا إياي على قيامي بدفع نفقات السفر، لحضرته وحضرتها بسلامتها الست المصونة والجوهرة المكنونة”.

حرم العم ت

حكايته التانية مع الغرام، كانت مع سيدة متزوجة من “العم. ت” الرجل العجوز، باشكاتب شركة السكر اللي اشتغل فيها بنجع حمادي، وهي كانت أصغر منه بكتير وحلوة.

في يوم اضطر العم ت يسافر للقاهرة، واتفق الريحاني مع الست إنها هتسيبله الباب الخارجي، عشان يعرف يدخل، لكن البنت اللي شغالة عندها قفلت الباب طبعا متعرفش الاتفاق اللي بينه وبين ستها، ففكر ودخل من منفذ في المنور وصحيت الشغالة ومسكته، وكانت فضيحة، اتطرد بعدها من شغله ورجع القاهرة تاني.

الحلوة الفرنسية

بعد سنين كتير وبعد ما بقى واحد من مشاهير الفن، والبنات حواليه كتير معجبين بالممثل اللي بيضحك العشرات والجرايد بتتكلم عنه، اتعرف على فتاة فرنسية اسمها لوسي دي فرناي، وقفت معاه كتير في أوقات شدته، وكانت بتنصحه إنه يحوش الفلوس الكتير اللي بقى يكسبها، ومن غير ما يقول سبب الخلاف بينهم، حكى في مذكراته انهم انفصلوا عام 1920.

إقرأ أيضا

فزن بلقب ” ملكة جمال مصر ” وانتهين في عالم الفن والتلفزيون

“افترقنا إلى غير عودة، ويقيني أن هذا الفراق كان أول النكبات التي صبها القدر فوق رأسي وساقها إلى حلقات متتالية يأخذ بعضها برقاب بعض. اقتنعت أن هذه الفتاة كانت هي مصدر الأرزاق، وأنها إنما حملت في جعبتها بسمات الدهر وحظ العمر”، ده كان كلامه عنها بعد سنين من الفراق.

لوسي هي والدة ابنته الوحيدة جينا، واللي حكت إن سبب فراقهم الغيرة، وإنه بدأ يتعرف على بنت جديدة بتشتغل في فرقته، فسابت مصر كلها وسافرت، وساعتها مكنتش خلفت منه، بس بعد سنين وأثناء سفره للانتهاء من مونتاج فيلم الجديد، اتقابلوا بالصدفة وقضوا مع بعض 3 شهور، رجع بعدها لمصر، وبعتتله هي جواب تقوله إنها حامل.

وفضلت الجوابات والسفريات بينهم، عشان البنت اللي قالت جينا زي ما قرت في مذكرات مامتها إنه سابلها في بنك 50 ألف فرنك تقدر تاخدهم لما توصل سن الرشد، جينا عايشة دلوقتي في مصر ودايما بتتكلم بحب عن أبوها الله يرحمه اللي مات في يونيو 1949.

“الدنيا سنة 2000  بقلم نجيب الريحاني” .. كيف تنبأ بظهور الفيس بوك؟