حكاية الجنيه المصري المسكين وشكله عبر العصور

نيرفانا سامي

كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال

الجنيه كان عمله مهمة جداً في حياتنا كمصريين لحد سنة 2007 و2008 بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، ومن ساعتها بدأت علاقتنا بالجنية المصري تتوتر وينزل من نظر الشعب بسبب قيمة اللي بدأت تقل بشكل تدريجي على مدار العشر سنين اللي فاتوا حتى وصل بي الحال أنه بقى يجيب كيس مقرمشات كان تمنه الأصلي ريال، ولكن الحقيقة أن الجنية المصري زمان كان له شنه ورنه.

تعرف العملة كانت ايه قبل الجنيه.. تعالى أقولك
قبل ما يبقى في عملة اسمها الجنيه كانت المصريين يستخدمون عملات معدنية دهب وفضة، ودي كانت الطريق اللي يتاجروا بها مع بعض أو يشتروا بيها أي حاجة، وقبل وقوع مصر تحت الاحتلال البريطاني وتحويل اسم العملة المصرية على اسم الجنيه، كان محمد علي أول حد فكر في وجود عملة مصرية لتسهيل التجارة والاقتصاد، وفعلاً عرفت مصر أول عملة رسمية لها في الوقت ده وكان اسمها المحبوب.

أول ظهور للجنية في مصر
كان أول ظهور للجنية كعملة مصرية في سنة 1885 بعدما قرر الخديوي محمد توفيق توحيد العملة المصرية، أو بمعنى أدق يكن في عملة مصرية موازية للجنيه الإسترليني وعشان مصر في الوقت ده كانت تحت الاحتلال الإنجليزي، وفي الوقت ده اتسمت كل العملات المصرية على اسم العملات البريطانية، الجنيه المصري على اسم العملة البريطانية (Guinea) وكمان الخمس قروش بقى اسمها الشلن على اسم العملة البريطانية.

وحتى التعريفة اتسمت على اسم الـ ( tariff) وهي مصاريف الجمارك في بريطانية، لكن تسمية البريزة هي اللي كانت غريبة شوية، وده لان المصريين أطلقوا اسم البريزة على العشر قروش نسبة للعاصمة الفرنسية باريس اللي تم صك العملة فيها، وبكدة قدرنا نحول باريس للبريزة عادي جداً، وخلال رحلة الجنية المصري الأصيل اللي مدتها تقريباً 125 سنة مر الجنية بأشكال كتير واتغير عليه أسماء محافظين بنوك ياما وصور زعماء وملوك وأسماء مشاريع قومية لحد ما انتهى بي الأمر لأنه يبقى عملة معدنية زيه زي الشلن والبريزه وللأسف قيمته الشرائية بتقل كل يوم وربنا يستر عليه وعلينا .