حكاية الكابتن لالي .. أبو العيون السودة خِلّي من هتاف المدرجات للموروث الشعبي
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
لكل كلمة في تراثنا الشعبي أصول، تنتظر من يبحث عنها خاصة وأن بعض الكلمات قد تحولت لـ«طقطوقات» تغنى في كثير من الأغاني الشعبية المصرية وتتردد على الألسنة، ولانعرف معناها، ومنها طقطقوة «آه يالالي يالالي يابو العيون السودة ياخلي .
أغاني مدن القناة والفدائيون
استفزني فيديو لفرقة تغني أغاني التراث الشعبي، على مسرح الضمة، وقد بدت مبهجة لأبعد حد تغني وترقص على أنغام السمسمية، فبحثت عن أصول تلك الطقطوقة «اه يالالي يالالي يابو العيون السود ياخلي»، فوجدتها منتشرة في التراث، كان يغنيها الريس محمد العشري، أحد مؤسسي فرق السمسمية في مدن القناة، وتداولها الفيدائيون، والفرق الشعبية الأخرى منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
انتشرت بشده وعُرفت على صعيد ونطاق أوسع من مدن القناة بعد أن استخدمها محمد منير في أحد أغانيه
ا يا لالى يا لالى يالالى يا ابو العيون السود يا خلى
اه يا لالى يا لالى يا لالى خليك على كيفك تملى
يا عينى يا لالالى ياروحى يا لالالى يا سيدى يا لالالى
اه اه اه اه
اه اه اه اه
اول دخولنا الجنينة عيط الياسمين يا لالالى
والسيسبان اشتكى الورد قال ده مين يا لالالى
قال العنب افتحوا دا العاشق المسكين يا لا لا لى
يا عينى يا لالالى ياروحى يا لالالى يا سيدى يا لالالى.
واستخدمت الطقطوقة كذلك بعد الفرق الموسيقية كفرقة وسط البلد.
اه يالاللى يا عيني يا لالالي
اه يا للالي على اتغرب راح ولاقالي
الي غاب عن عيني متى يا ناس يجيني
بحنانه يغطيني يشوف الي حصلي
خد شاله الحرير وطاقيته الكشمير
راح يغيب كتير
ومين ياناس يقولي
لما يقوم من نومة من يناولة
هدومة راح يواسي
همومة ومين يا ناس يقلي
أصل الطقطوقة
ظهرت تلك الطقطوقة في مدرجات نادي السويس «اه يا لالي يا لالي يا لالي.. يابو العيون السود يا خلّي»، حينما هتف الجماهير للاعب حسن دنقل فرج، وكانت شهرته كابتن «اللالي»، وكان دنقل من اشهر وأمهر لاعبي خط القناة ، وأسطورة من اساطيرها في ذلك الزمان.
حكاية الكابتن لالي مع الساحرة المستديرة
كان الكابتن لالي مظهر مميز في الملعب، حيث كان دائما ما يربط منديلا أبيض حول رأسه، وهذا جعل مظهره فريد للغاية، كما أن الكابتن لالي هو الوحيد الذي صمد عشرون عاما في الملاعب في وقتها.
بدأ الكابتن لالى حياته الكروية في سن العاشرة من خلال الدورات الشعبية التي كانت تقام على شاطئ الخور بمنطقة السلمانية عن طريق الراحل عبده الجعويني، حيث وُلد فى يوم 7 يناير عام 1934 بحى الغريب أشهر أحياء السويس القديمة، حتى وصل لنادي السويس الرياضي، ولقب بمرعب النجوم، هذه كانت حكاية طقطقوقة اه يالالي يالالي.
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال