حكاية شيخ الأزهر الذي اقترح منع البترول عن إسرائيل قبل حرب أكتوبر بـ 6 سنوات

تكريمات رسمية تميز بها الشيخ حسن مأمون شيخ الأزهر في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، ربما لم ينافسه أحد فيها، حيث مُنِح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1970م، وصدر قرار بإطلاق اسمه على أحد شوارع مدينة نصر بالقاهرة.

في القاهرة وبالتحديد يوم 12 يونيو 1894م ولد الشيخ حسن مأمون، لوالدٍ كان إماماً لمسجد الفتح بقصر عابدين، ولقي من والده اهتماماً علمياً كبيراً على إثره دخل الجامع الأزهر، وتخرج حسن مأمون سنة 1918م، وهو متقن للغة الفرنسية، وظهرت عليه علامات تدل على مستقبل باهرٍ في القضاء، وفق ما جاء في تسجيل إذاعي عنه.

تقول سلسلة أعلام الأزهر التي تصدر عن مجلة الأزهر، أن للشيخ حسن مأمون كانت له مواقف وطنية جعلت الحكومة البريطانية في السودان تصدر قانوناً بعدم تعيين أحد المصريين في أي منصب قضائي، وقبل أن يتولى الشيخ حسن مأمون منصبه مشيخة الأزهر بـ 10 سنوات، تولى منصب مفتي مصر سنة 1955م وأصدر خلال فترة توليه الإفتاء 12311 فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء.

وفي سنة 1964م تولى مشيخة الأزهر وظل فى منصبه حتى ثقل عليه المرض فاستعفى من منصبه فى سبتمبر سنة 1969 م ثم منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1970م حتى توفي في 29 مايو عام 1973م.

لم يهنأ الشيخ حسن مأمون برؤية نصر أكتوبر، لكنه طالب بشيء بشأن هذه الحرب قبل حدوثها، وهو أن يتم حظر النفط عن إسرائيل، حيث طالب الشيخ حسن في 6 يونيو سنة 1967 م بمنع البترول عن العدو وذلك في بيان له نشرته الأهرام.

بالإضافة لدوره بعد نكسة يونيو 1967 م، يبرز دور الشيخ حسن مأمون وفق ما تقوله سلسلة أعلام الأزهر حيث تذكر الموسوعة أنه لما دبَّر اليهود إحراق المسجد الأقصى وجَّه نداءاً إلى المسلمين قال فيخ “إنَّ الله فرَض الجهاد على كلِّ مسلم أي اعتداء على أي بلد إسلامي، وهو فرض حتى يستردُّوا كلَّ جزء من أراضيهم التي احتلها العدو، وأنَّ إحراق بيتٍ من بيوت الله وبخاصَّة هو أولى القبلتين وثالث الحرمين، جريمة عظيمة لا تُغتَفر لكلِّ مَن يتقاعسُ ويخذلُ في الدِّفاع عنه”.

إقرأ أيضاً

إقرأ أيضا

في مديح بيت الراحة !

برنامج شيخ الأزهر أحمد الطيب .. تقييم حلقات الأسبوع الثاني حول خاتمية الاسلام وعالمية رسالته