حكاية لجنة رفع أداء كلية التربية الرياضية “نجيب المستكاوي كان من ضمن أعضاءها”
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
بدأ واقع كلية التربية الرياضية عام 1937م عندما تم افتتاحها مع بدء عمل المعهد العالي للمعلمين، وطوال 28 عامًا كان الشغل الشاغل للمختصين هو النهوض بتلك الكلية.[1]
البحث العلمي والنهوض بالتربية الرياضية
مع أواخر العام 1964م وفي عهد الرئيس جمال عبدالناصر بدأ عمل لجنة بحث النهوض بالرياضة والتربية الرياضية والتي خلصت في النهاية إلى أهمية البحث العلمي كوسيلة وحيدة لرفع المستوى.[2]
تبين من مسح الواقع الفعلي نقص ذريع في الاحصاءات والبيانات المتعلقة بالنشاط الرياضي وعناصره في كل الهيئات والاتحادات الرياضية، وقدمت اللجنة تقريرًا به إيضاح شامل من خلال مشتملات التقرير ووسائل النهوص المصرحة بالتفصيل واضعين في الاعتبار أن الاوضاع الرياضية الحالية يجب أن لا تستمر وأن استمرارها يؤدي إلى تأخر وليس للتقدم.
عقدت اللجنة ١٢ اجتماعًا طويلاً دام آخرها ۱۰ ساعات كاملة وكانت اللجنة مشكلة من أساتذة التربية الرياضية بالمعاهد إلى جانب أهم الدارسين في التربية الرياضية والحاصلين على درجات علمية، إلى جانب عدد من الخبراء أبرزهم «الدكتور نادر العوامري، محمد يوسف الشيخ، أمين عبادي، كمال شلبي، عبدالمنعم عثمان، مصطفى توفيق عز، محمد فرج، حسن أحمد، مصطفى الحلفاوي، إسماعیل صفوت، نجيب المستكاوي».
انتهت تلك اللجنة من بحث النهوض بالمستوى الرياضي والتربية الرياضية من إعداد تقريرها والذي تم تقديمه يوم 2 يناير 1965م من عادل طاهر وكيل وزارة الشباب لشئون التخطيط إلى طلعت خيري وزير الشباب.
وتضمن التقرير بحثا في أهداف التربية الرياضية ووسائل رفع المستوى والإعداد الأوليمبي واقتراحات محددة أهمها تكوين جهاز للبحث العلمي الرياضي يتضمن الآتي:
– وحدة بحوث فنية مزودة بعلماء التربية الرياضية والأجهزة اللازمة.
– وحدة اختيار الفرق الأهلية من 2 من كبار مدرسي كل لعبة وإداري فني في اللعبة
– وحدة التدريب وتتولى التدريب من ناشئي التخطيط والتنفيذ
– وحدة طبية بها أطباء مختصون في الطب الرياضي وأخصائيون في علم النفس وأخصائيون اجتماعيون.
اقرأ أيضًا
هذه ليست مشاركة الأزهر الأولى في الرياضة .. اعرف التاريخ “عن مبادرة أسامة الأزهري أتكلم”
ولكل من هذه الوحدات مهمة وضعتها اللجنة ولكل أعضاء هذه الوحدات مراجعات لابد من توافرها، مع التأكيد على أن الجهاز وحدة واحدة لا تتجزأ ولا يمكن أن توافر إحدى وحداته على حساب الأخرى.
استعرضت اللجنة النظم المعمول بها في روسيا والمجر وألمانيا وغيرها من حيث الإدارة والتنظيم أو من حيث التدريب والإعداد الأوليمبي، ومراجعة أهداف الرياضة ومفاهيمها في الشرق والغرب وخرجت توصيات محددة، ولم تخفي اللجنة أن الوقت لا يتسع للإعداد لدورة المكسيك بالأسلوب العلمي، وإن كان هذا لا يمنع من البدء في إتباع الأسلوب العلمي للإعداد للدورات ولرفع المستوى الرياضي بصفة عامة.
[1] كريم ناصر، التعليم زمان.. أسست عام 1937.. تعرف على قصة إنشاء كلية التربية الرياضية في مصر، موقع صدى البلد
[2] محرر، جريدة الأهرام، عدد 1 يناير 1965م، ص2
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال