همتك نعدل الكفة
1٬309   مشاهدة  

حكاية وليمة فحول الجاموس التي أشرف عليها الخديوي توفيق لاستقبال أخويه من المنفى

الخديوي توفيق
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



لم يكن الشتاء يمضي عاديًا في مصر فهو محمل بالكوارث الطبيعية على المجتمع لكن داخل القصر الحاكم زمن الخديوي توفيق كان له شكل آخر من حيث تقاليد البروتوكول التي نجح الخديوي إسماعيل في إرساءها.

مقام الضيافة في الشتاء

أحمد شفيق غلاف مذكراتي في نصف قرن
أحمد شفيق غلاف مذكراتي في نصف قرن

كان نظام المقابلات السنية المتعلقة بالاستقبالات الخديوية حافلاً بعد عملية ضم السرايات حكوميًا وهي سرايا عابدين والإسماعيلية والرمل ودفينة بالمنصور والمنيا، ويحكي أحمد شفيق في كتاب مذكراتي في نصف قرن «تبين من حسابات نظارة المالية من الدفاتر الخاصة أن العقارات والسرايات وملحقاتها.. صار بناء بعضها وشراء البعض الآخر بأموال الحكومة، وأنها لازمة للمصالح العمومية أو لإقامة خديو مصر وأنها كانت لغاية الآن مخصصة لما ذكر، وحيث أن العقارات المذكورة لا يصح بناء على ذلك أن تكون ملكاً لأحد من الناس، وإن كان قد تحرر بها حجج بأسماء بعض أعضاء عائلتنا، فبعد الوقوف على ما أبداه مجلس نظارنا نأمر: بأن جميع العقارات والسرايات ومحلقاتها الآتى بيانها قد صار ملكاً للحكومة وألحقت بالأملاك الأميرية».

الخديوي توفيق
الخديوي توفيق

اختار الخديوي توفيق أن يقيم في سراي الإسماعيلية وأن يجرى “مقابلاته السنية” في سراي عابدين لو كان موجودًا في القاهرة خلال فصل الشتاء، بينما كان يقيم في سراي رأس التين عندما ينتقل إلى الإسكندرية في فصل الصيف.

عزومة فحول الجاموس

شجرة عائلة الخديوي إسماعيل
شجرة عائلة الخديوي إسماعيل

نشرت جريدة الأهرام يوم 3 مارس عام 1883 خبرًا عن الخديوي توفيق مفاده أنه قضى صلاة الجمعة في الإسماعيلية إذ لم يمكنه الزكام من الخروج وظل بها عشرة أيام ولم يغادرها لشدة العواصف والغبار، فأجرى المقابلات السنية في الإسماعيلية، فبعض المقابلات ذات الطبيعة الشخصية، أو الأقل رسمية كانت تتم أحياناً في تلك السراي.

اقرأ أيضًا
كيف بدأت الولائم

إقرأ أيضا
نساؤها لعب

كانت إقامة الشتاء في الإسماعيلية دافعًا لإستقبال أخويه اللذين كانا في صحبة أبيهما في منفاه واللذين عادا إلى مصر بعد نحو خمس سنوات من مغادرتهما لها، كان مما جاء في هذا الخبر«بعد وصول القطار وتأدية السلام ركبا العربة وسارا تواً إلى سراي الإسماعيلية فاستقبلهما الجناب العالي وأمر أن يذبح أمام السراي فحلان من الجاموس وقد لبثا بحضرته برهة فقدما تشكراتهما لسموه وهنأهما بسلامة الوصول ومن ثم خرجا فسارا في زيارة صاحبتي العصمة والدولة والدة خديوي وحرم خديوى ومن الإسماعيلية توجها رأساً إلى سراى القصر العالي لزيارة عصمتلوا جدة خديو فذبحت أربعة فحول من الجاموس وكان هناك حضرات البرنسيسات شقائقهما فقاما بفروض السلام».

الكاتب

  • الخديوي توفيق وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان