89 مشاهدة
حوار مع الشاعرة آمار مصطفى…الكتابة للدراما تحدٍ كبير وأسعدني نجاح تتر بداية مسلسل مسار إجباري
الإسكندرية ولَّادة؛ هكذا يقولون والحق أقول أنا اسكندرانية أتحيز لمواهب الاسكندرية، وأسعد بنجاحها لأكثر من سبب؛ أولهم أنهم أبناء محافظتي، وثانيهما لأنني شهدت تعب هؤلاء الفنانين جميعهم حيث أنني من جيل الشباب الذي بدأ يتنفس بعضهم على الساحة الفنية الآن، من بينهم الشاعرة السكندرية آمار مصطفى.
وكنت من هؤلاء الذين وقعوا في حب أغنية اقرا الخبر، وأنا موجود لفريق مسار إجباري من كتابة آمار مصطفى. وأصدق فيما تكتب وأؤمن أن الشاعر الصادق كلماته تخرج من القلب إلى القلب، فأردد أنا موجود..أنا موجود..لسة قادر على الصمود، وأصدق أن هناك فرصًا اخرى بالحياة بعد كبواتها، والطاقة تتجدد رغم كل الضغوط.
لم أقابل آمار مصطفي يومًا، ولكن أصدقائنا المشتركين كانوا يسعدون لنجاحها ويحدثونني عن اجتهادها. أراقبها من بعيد مراقبة السعيد لصديق لا يعرف أنه صديق!…فكانت كلمات أغانيها دائمة صديقتي في أوقات صعبة.
مرت السنون وقررت أن لابد من عمل حوار مع آمار مصطفى، خاصة بعد نجاح أغنيتها الأخيرة تتر البداية مسلسل “مسار إجباري” لفريق مسار إجباري (وش السعد على الشاعرة) وكان حواري معها كالتالي:
هل كانت القصيدة التي كتبتيها وقت وفاة خالك-رحمه الله- سببًا في اكتشافك لموهبتك وبداية انطلاق لتفريغ شحنة شعورية بالكتابة؟
نعم، خاصة أنني وخالي كنا لا نفترق منذ طفولتي. وخالي لم يتزوج وبالتالي لم ينجنب أبناءً؛ لذلك كان شديد التعلق بي. وقد توفاه الله بعد صراع مع المرض في عمر صغير، وولد هذا الحادث شحنة شعورية وكتبت حينها أول أغنية. وجاءت فكرة الأغنية من خطاب كان قد كتبه خالي لأمي، فكتبت الأغنية على لسانه موجهة لأمي. وكنت صغيرة في السن حين كتابة هذه الأغنية، ولا أستطيع قراءتها حتى الآن أمام أمي لأنها تبكينا.
متى عرفتِ أن الكتابة لم تكن مجرد حالة بالنسبة لكِ؟
عندما سمعت الناس يغنون أغنية من كلماتي ويتذكرون جيدًا الكلمات. وهذا إحساس خطير بين السعادة والرهبة والامتنان والحمد. وبكيت كثيرًا عندما عشت هذه اللحظة. والناس من يقرون بموهبتي أم لا. أنا مجرد إنسانة اسمها آمار مصطفى تحب الكتابة وفقط.
هل فكرتِ في إصدار أول ديوان لكِ؟
أعمل هلى هذا الأمر، وفي طريقي لنشر اول ديوان لي.
سمعت أن أصدقاء مرحلة الجامعة كانوا خير داعمين لكِ، حدثينا عن هذا الأمر.
-أصحابي من الكلية ( العظمة كلها) مجلس الطلبة وسلالم الكلية والجيتار والمزيكا والعود؛ كلها أشياء تشهد على هذه المرحلة. وكان من بيننا من يعزف الجيتار، ومن يطبل ، ومن تغني، وكانوا يقومون بتلحين كلماتي.ولم يكن أصدقائي فقط من لهم الفضل لي في تجربتي في كتابة الأغاني، ولكن أساتذة الجامعة أيضًا، كانوا يقومون بتشجيعي ولهم تأثير إيجابي على كتابتي. ولن أنسى دكتور محمود أبو زيد من شجعني لالقاء شعرًا في حفل التخرج. و كان يرشحني لدخول مسابقات شعرية باسم الكلية مع شعراء من دول عربية مختلفة.
وتم تكريمي أكثر من مرة بشهادات تقدير و درع جامعة الدول العربية، وشاركت مع أصدقائي من كورال الكلية وفريق المسرح الذي أثقل معرفتي . و من أهم الأشياء التي أحمد الله عليها تكريم دكتو راجح داوود لي عن مجمل أعمالي الفنية في مجال المسرح الغنائي في مكتبة اسكندرية. ولم يتوقف الدعم عند الأصدقاء وأساتذة الجامعة، بل زوجي دائمًا في ظهري يدعمني و يثني على بعض الأعمال وينتقد البعض الآخر كي تصبح أفضل، وكذلك أهلي.
بهذا الموسم الرمضاني نجحت أغنية”مخبيالنا ايه يا دنيا” وكانت تترا لبداية مسلسل مسار إجباري، وكانت لفريق مسار إجباري بالتعاون مع الفنان طارق الشيخ. حديثنا عن هذه التجربة الناجحة.
-أغنية تترالبداية لمسلسل مسار اجباري عمل محبب و مقرب لقلبي جدًا، و عمل الماسترينج المؤلف الموسيقى الأستاذ عادل حقي والميكساج توسي درامر مسار اجباري. نحن في حالة من الفرحة بهذا النجاح وبالمسلسل وفريق العمل. وتفاجئنا أنها علقت بأذهان الناس، وارتبطت بحياة الناس وشعورهم وهذا ما أسعدني.
لم يكن هذا التعاون الأول بينك وبين فريق “مسار إجباري” لكِ أكثر من أغنية ناجحة أشهرها أغنية “اقرا الخبر” احكِ لنا قصة هذه الأغنية.
لن أنسى يومًا اكتشف أحد الاستاذة أنني أكتب أثناء المحاضرة أغنية “اقرا الخبر” وكانت الأغنية تشبهنا جميعًا. وكنت صديقة لأعضاء فريق “مسار إجباري” منذ كنت طالبة بكلية التجارة. واتفقت مع هانق الدقاق على لقاء وأعجب بالأغنية وغناها، ثم تفاجئت بوجودها في فيلم “ميكرفون”
ماذا عن تعاونك مع فريق “وسط البلد”؟
-وسط البلد فرقة جميلة و من اوائل الفرق التي أحببتها، وكانت أمنية أن نتعاون وقد كان. ناس راقية ولديهم شغف كبير بالفن، ولديهم الاستعداد أن نتعاون سويًا. ودائما لديهم أفكار مختلفة وحرة لا تنتهي. وأول تعاون بيننا كان دويتور بينهم وبين مسار اجباري بعنوان “يارب”
ثم كتبت أغنية فكرة دياموند أبو عبود، و كان الفنان هاني عادل قد أرسل لي نصًا مسجلًا بصوتها، كنت أسمعه مرارًا وتكرارًا كي استلهم منه كلمات للأغنية. وبالأيام القادمة هناك تعاون يني وبين فريق “وسط البلد” بثلاث أغاني جديدة منهم أغنية كتبتها مع الفنان هاني عادل وحازم ويفي.
هل تعتبرين الكتابة للأعمال الدرامية كنوع من أنواع التحدي؟
-الكتابة للاعمال الدرامية تحدي بالطبع، و تحتاج احساس و توحد مع الشخصيات و مذاكرة لتاريخها مثلما فعلت في مسلسل مسار اجباري. وتحتاج لتقمص كما يتقمص الممثل دوره بالضبط. فأنسى أنني آمار مصطفى حين الكتابة لتتر مسلسل، فمثلًا عندما كتبت تتر مسلسل “بيت الرفاعي” كنت شخصية ياسين الذي قام بدورها الفنان أمير كرارة، وفي مسلسل “جولة أخيرة” كنت شجيع الذي قام بدوره الفنان أحمد السقا.
مرة من المرات الكاتب الروائي احمد مراد قال في حفلة على المسرح:
” امار مصطفى بيلبسها عفريت الكتابة و بتتفاجأ ان وراء هذا المظهر السكندري الهادىء فيه وحش بيكتب ..عاوزين نعمل زار يا جمعة و نطلع الوحش و كانت مجاملة لطيفة جدا منه كل مافتكرها ببتسم”
قبل نجاح تتر بداية مسلسل “مسار إجباري” نجح تتر بداية مسلسل “الهارشة السابعة” فماذا كان شعورك بعد نجاح أغنية هذا المسلسل؟
-نجاح تتر بداية الهارشة السابعة كان من أحلى الأشياء التي حدثت لي على الإطلاق. ونجاح الأغنية لا يعود لامار فقط، ولكن لفريق مسار إجباري أيضا، والمطربة بستان مجدي وفريق عمل الاغنية والمخرج كريم الشناوي. وهذا لم يكن أول تعاون بيني وبين المخرج كريم الشناوي، فقد استخدم المخرج كريم الشناوي أغنية “نهايات الحكاوي” في الحلقة العشرين من مسلسل”خلي بالك من زيزي”
وما هي أقرب الاغاني لقلبك؟
-أغنية نهايات الحكاوي لأنها تجربة شخصية و أحب أغنية “انا موجود” أيضا وكنت قد كتبتها لمسار اجباري في 2013 عام .
من المغنين تتمني التعاون معهم؟
– فيروز، محمد منير، الجاسمي، أنغام، شيرين، حماقي، عمرو دياب، أمير عيد، حمزة نمرة، مصطفى قمر. فنانون كثر أخشى أن انسى اسما منهم.
ماذا تحضرين الآن من مشاريع مستقبلية؟
_سأجعلها مفاجأة، ولكن هناك مشاريع بالفعل أقوم بالتحضير لها.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
