58 مشاهدة
حوار مع محمد جلال عن سينما المكفوفين بمهرجان الاسكندرية للفيلم القصير
هناك من يحلمون بشكل محدود، وهناك من يحلمون بشكل لا يصدق، ومحمد جلال الممثل والمبدع من هؤلاء الذين يحلمون بلا سقف، وهذا سر نجاح أفكاره. محمد جلال هو المنسق العام لمهرجان الاسكندرية للفيلم القصير، كما أنه صاحب فكرة سينما المكفوفين التي نفذتها إدارة المهرجان هذا العام.
وكان لابد لي من عمل حوار معه حتى أعرف أكثر عن سينما المكفوفين وعن هذا الحلم الذي جعل السينما للجميع.
احكِ لنا عن فكرة سينما المكفوفين كيف بدأت؟
كانت هذه فكرة ضمن مشروع متكامل أردت تنفيذه، ولكن مع الوقت فكرت أن يكون ضمن الفاعليات بمهرجان الاسكندرية للفيلم القصير. وقد تحدثت مع صديقة مغربية وهي هناء العايدي عن تجربة سابقة لسينما المكفوفين بالمغرب وأخذت بعض المعلومات منها واستفدت من هذه التجربة، ثم اقترحت هذه الفكرة منذ عام على رئيس مهرجان الاسكندرية للفيلم القصير محمد محمود، ورأيت أنها فكرة جيدة كي تساعد المكفوفين على الاستمتاع بالسينما.
وتواصلت مع دكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي وأخذنا معها موعد أنا ودكتور محمد العدل الرئيس الشرفي للمهرجان ومحمد محمود رئيس المهرجان. وقد عملت على كل الملفات المطلوبة قبل ذهابنا إليها، حيث ذهبنا إليها قبل المهرجان بأقل من أسبوعين، وقد تحمست للفكرة جدا.
اشرح لنا وللقراء كيف تم هذا المشروع؟
اقرأ أيضا…مهرجان الاسكندرية للفيلم القصير هدية للجمهور السكندري
هناك أكثر من طريقة تنفذ في سينما المكفوفين، وقد اخترنا من بين كل الطرق أن يركب صوت شرح السيناريو (ترجمة الصورة) بلحظات الصمت بين كل حوار وحوار. وهذه الأفلام لها مواصفات خاصة، فيكون الفيلم فيه مساحة أكبر للسيناريو عن الحوار. وقد شاهدنا العديد من الأفلام القصيرة حتى اخترنا المناسب منها.
كيف وصلتم لجمهور سينما المكفوفين؟
لقد عملنا على بحث طويل على عدد كبير من الجمعيات المتخصصة بالمكفوفين، ووصلنا لهم وقمنا بإبلاغهم ببرنامج السينما الخاص بهم في المهرجان.
كيف كان رد فعل جمهور سينما المكفوفين على هذا المشروع؟
كانت ردود الأفعال إيجابية جدًا أسعدتنا، وسعد جمهور سينما المكفوفين بمشاركتهم في المهرجان، وأعجبتهم التقنية جدا، كما أخذنا في الاعتبار اقتراحاتهم كلها.
لقد اشتركت في إخراج حفل الافتتاح والختام بسنة من سنوات المهرجان، حدثنا عن هذه التجربة
لقد عملت لعدة سنوات كمدير مكتب لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، و أصبح لدي خبرة كبيرة في التنسيق للمهرجانات، وقد تعرفت على محمد محمود رئيس المهرجان وكذلك موني محمود أيضا المدير الفني للمهرجان، ومن هنا نشأت علاقة صداقة بيننا وعملت معهم بالدورة الثامنة وكانت الأولى دوليا وقمت بإخراج حفل الافتتاح والختام، وأنا وأحب العمل معهم لأنهم يعملون على المهرجان بكل حب.
الدورة العاشرة لمهرجان الاسكندرية للفليم القصير كانت مختلفة، كيف رأيت هذه الدورة خاصة أنك كنت المنسق العام لهذا المهرجان.
لقد اتفقت مع إدارة المهرجان أن تصبح هذه الدورة مختلفة، ونجحنا في ضم عدد كبير من الرعاة للمهرجان، وأقدم لجميعهم الشكر الرعاة الحكوميين وغير الحكوميين، وأتوقع نجاحا أكبر للمهرجان بالعام القادم وأن الرعاة للمهرجان سيتمسكون به بعد النجاح الكبير الذي حققه هذا العام.
ماذا تحضر بالفترة القادمة في حياتك الفنية؟
أركز حاليا على اهتمامي بالتمثيل وهذا ما أسعى إليه وأعمل عليه هذه الفترة؛ لأن هذا هو حلمي الحقيقي.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
