خارج ترشيحاتك .. في عيد ميلاد جارة القمر سبع فيروزات منسية
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
لازالت السيدة فيروز هي المشروع الغنائي العربي الأكثر اكتمالا ورسوخًا في ذاكرة المستمع، في تلك الرحلة الفنية الطويلة يصعب حصر عدد الأغاني التي أدتها جارة القمر عبر مراحل فنية متعاقبة تعددت فيها الأشكال الموسيقية بداية من حليم الرومي مرورًا بالأخوين رحباني والرفاق فلمون وهبة وزكي ناصيف وصولًا إلي مرحلة الابن زياد الرحباني الذي أخذ صوت أمه إلي منطقة جديدة وأعاد تقديمها في صورة مختلفة عن السابق.
لو قمنا بعمل استفتاء عن أحلى أغنيات فيروز ستطول القائمة لكن في مسيرتها بعض الأغنيات التي لم تحظى بانتشارًا جماهيريًا يضاهي روائعها المشهورة و المحفورة في ذاكرة المستمع العربي، بعض تلك الأغنيات ينتمي إلى الفترة الأولى من حياتها الفنية قبل انفجارها كمشروع لبنان الغنائي الأكبر والأهم، والبعض الأخر صدر بالتزامن مع بعض روائعها الكبرى التي مثلت عصب تجربتها الغنائية، في تلك القائمة القصيرة نطل على سبع فيروزات منسية.
عن جارة القمر فيروز ورحلة النزول إلي الأرض
“فايق شو حكينا”
تنتمي تلك الأغنية إلي فئة الأغنيات الخفيفة مثل “شايف البحر – أنا لحبيبي – يا أنا” إلا أنها لم تنل شهرة كاسحة مثلهم، سبق وأن قدمها الأخوين رحباني بصوت المطربة “لينا أو “نجاة فغالي” شقيقة المطربة صباح عام 1959 وأعاد تقديمها مطلع الستينات بصوت السيدة فيروز وصدرت لاحقًا ضمن اسطوانة الحب القديم.
“احترف الحزن والانتظار”
صدرت تلك القصيدة ضمن اسطوانة “راجعون” التي احتوت على بعض الأغنيات والقصائد الوطنية مثل “القدس العتيقة – راجعون – يا جسرًا خشبيًا” وبرغم أنها كانت معنية بقضية تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم المحتلة وعذاب اللاجئين إلا أنها لم تنل شهرة كاسحة مثل “القدس العتيقة – زهرة المدائن”.
“الفستان”
تحيلنا تلك الأغنية إلى الفترة الأولى من حياة فيروز الفنية وصورة البنت الخجولة الرقيقة التي تنتظر أن يبدي حبيبها رأيه في فستانها الجديد، هذا الحبيب غير المكترث أو المنشغل كعادته دائمًا في أغاني فيروز.
“بليل وشتي”
أعطت ألحان الراحل “فيلمون وهبة” أغاني فيروز مسحة شرقية طربية، وعكست قدرتها الكبيرة على تلوين صوتها وأداء الأغاني الدسمة لحنيًا، كلمات الأغنية كتبها الشاعر “جوزيف حرب” وتنتمي إلى نفس مدرسة الرحابنة من ناحية الصياغة المفردات، لم تنل الأغنية شهرة كاسحة لأنها صدرت في فترة كانت فيروز تؤسس لمرحلة جديدة في مشوارها الفني بعد الانفصال عن الأخوين رحباني وبعد المغامرة المجنونة مع ابنها زياد في مجموعة “معرفتي فيك” التي صدرت مطلع الثمانينات ونالت استهجانًا واسعًا من عشاق فيروز القدامى.
“ساعدني”
تلك الترنيمة الرائعة كانت ضمن مسرحية “جبال الصوان” ولم تنل شهرة كافية كبقية أغاني فيروز التي تحمل طابعًا دينيًا.
“وشاية”
كانت فيروز من أوائل من تغنوا بقصائد الشاعر نزار قباني، القصيدة تحمل أجواء رومانسية قحة تماهت مع المشروع الفيروزي الرحباني لكنها تكشف عن جانبًا آخر وهو علاقة الموسيقى بالنص الشعري وكيفية التعبير عنه.
“مغرور”
ملحمة شعرية غنائية من الأخوين رحباني وواحدة من الكلاسيكيات المهضوم حقها في تاريخ فيروز من ناحية البناء الموسيقي الأوركسترالي المتطور عن زمنه والذي وضع كان يؤسس لنهضة جديدة في الموسيقى العربية.
الكاتب
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال