خالتي بمبة والشاعر صلاح فايز.. عمته فقدت 5 بنات ومكتبش “غدارين” في تحية كاريوكا

أهلا يا حبايب يا ترى عاملين إيه في الكورونا اللي حبسانا كلنا ومزهقانا في عيشتنا، يالا أهي جت بفايدة برضه، عشان تترزعوا شوية في بيوتكم، بدل التنطيط والمصاريف، وكمان يبقى ملكومش حجة بقى، وتقروا حكايات خالتكم بمبة.. القرايات بقالها فترة مش عجباني يا ولاد وعندنا تارجت وعايزين نقفله، ما تحرجوناش مع رئيس التحرير والزملا.

النهاردة هنتسلى شوية ونعرف حكايات وكواليس شوية أغاني من اللي كتبها واحد من أشهر وأهم الشعراء، واللي كان في نفس الوقت ظابط في الجيش، عارفين أصل الضباط لما بيعرفوا طريق الأدب بيعملوا حاجات عظيمة، كلها مشاعر وبيفصلوا بيها عن حياة العسكرية والحزم والأوامر، هو الشاعر اللي سابنا من وقت قريب صلاح فايز ، الله يرحمه.

فايز في بداية فترة خدمته، قابل الفنان محمد فوزي، وعرفه على نفسه، وإنه بيكتب أغاني واتقابلوا فعلًا وسمعوا كذا أغنية، واتفاجئ باهتمام الموسيقار العظيم ولقاه في يوم بيتصل بيه وبيسمعه لحن لكلمات “بعد بيتنا ببيت كمان” عشان يكتب بيها شهادة ميلاده الفنية وده كان عام 1960.

اقروا كل حكايات خالتي بمبة من هنا

في مرة قابلت فايز حكالي كواليس كتابته لعدد من أغانيه، منها مثلا أغنية غناله إسماعيل شبانة، للي ميعرفش ده أخو عبدالحليم حافظ، وكان بيغني بس محققش نفس شهرة أخوه، الأغنية هي “أربع بنات من غير ولد”، حاجة كده توعية عشان الناس اللي مبتحبش خلفة البنات وبتقعد تخلف لحد ما تجيب الولد، وكانت الإذاعة بتذيعها كتير، وعنها قالي إن عمته خلفت 9 بنات أربعة منهم عاشوا و5 ماتوا، وتعاطفًا مع قصتها كتب الكلمات دي “أربع بنات من غير ولد، وماله يا أهل الملامة احنا النهاردة في البلد البنت زي الواد تمام”.

من الأغاني اللي اتعاون فيها فايز مع صديقه الفنان الكبير محرم فؤاد، واحدة اسمها “غدارين” عام 1961، عارفين دي أول ما طلعت كان محرم لسه سايب الفنانة تحية كاريوكا -ما هي كانت مراته- تحية أصلًا اتجوزت كتير، واتقال ساعتها إن محرم قصده تحية بالوصف ده، لكن فايز قال إنها قصته هو، بس الصدفة والوقت اللي قدمها فيه محرم هو اللي خلا الناس تعتقد كده.

فايز حكى لخالتكم الحدوتة الصح: عارفة يا بمبة كان عندي حبيبة وغدرت بيا من غير سبب، فانفعلت وكتبت “غدارين” دي في 6 دقايق بس، ومغيرتش فيها حرف واحد والله.

المهم ادى الأغنية لمحرم فاتعلق بيها أوي، ولحنها بنفسه، وسمعت وقتها جامد، وبيعتبرها فايز صاحبة الفضل في تقديمه للجمهور بلون مختلف عن الأغاني اللي قدمها.

نحس وجبس وتهرب.. ياترى كاريوكا عملت إيه مع خفاجي!

فايز كان متجدد بيقول اللي الناس بتقوله، عشان كده كانت أغانيه بتلمسهم، ومع ظهور الفرق الموسيقية في السبعينيات والتمانينات.

قدم أغاني لفرقة المصريين، منها أغنية عملها بعد حرب أكتوبر ووقتها كانت الإذاعة ماشية في اتجاه جديد، وبيرددوا إن الناس لازم ترجع لأخلاق وعادات القرية، وجو بقى تربية الفراخ والبط والوز.

إقرأ أيضا

قصة إضراب الحانوتية في مصر “سيارات نقل الموتى كانت السبب”

استصعب صلاح فايز الموضوع بس فكر إنه لازم يقدم حاجة، فعمل أغنية بتقول “بنات كتير كدا من سني بيغيروا مني، بيحسدوني مع إني مش أحسن منهم بصراحة، لا عندي لبس أخر موضة، ولا في الأوضة صورة لنجم عينيه سودة ورموشه ساحرة وجراحة… مش معنى كده مش طبيعية أو رجعية بصراحة أوي متوعية م أنا أمي أصلها فلاحة”، يعني متربية على أخلاق القرية.

من الأغاني الجديدة شوية في تاريخ صلاح فايز ، واحدة قدمها للفنان هاني شاكر، وهي بصراحة من أجمل أغانيه “معقول نتقابل تاني”، لازم طبعًا يكون ليها حكاية، فعلا كان كاتبها عن تجربة عاشها، وهي إنه قابل حبيبته اللي سابته بس مقاليش هي هي نفس اللي كتب فيها “غدارين” ولا لأ، المهم قابلها بعد 25 سنة فراق، سمعها بتنده عليه ومن غير ما يشوف وشها عرفها من صوتها، ورجع بيته كتب الأغنية، عشان ناس كتير بتتأثر بيها، ومع كده كان بيشوف إن مش شرط كل أغنية تعبر عن مشاعر عاشها بجد الشاعر اللي كتبها.

خالتي بمبة || حكاية رشدي وشقيق أسامة بن لادن.. كلمة السر “عدوية”!