خطايا حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي .. هل الشلة أهم من السُمعة؟

“الشلة قبل كل شيء” .. هو المبدأ الذي اعتنقه المنتج الأستاذ محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الذي يعاني المهرجان تحت رئاسته من التقزيم والكثير من الخطايا التي لا تليق بالمهرجان السينمائي الدولي الوحيد في الشرق الأوسط والذي يبلغ تاريخه ٤٣ عاما.

حفل افتتاح هزلي ليس له علاقة بالسينما سوى بعض الأفلام الوثائقية القصيرة على الشاشة الخلفية، فقرة بشعة من المفترض أن تكون كوميدية بين خالد الصاوي وعلي ربيع يسخران فيها من أفلام المهرجانات ويتحدثان عن أن حفظي وحده القادر على صناعتها، فقرة ثقيلة الدم للغاية ومسيئة للسينما وخاصة الأفلام التي شاركت وكسبت في مهرجانات سابقة وكأننا في مهرجان لمسرح مصر وثقل دمه.

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وحفل افتتاحه ليس كباريه تتبادل فيه الإفيهات مع الممثلين على المسرح ويضحك ضيوفك من الحاضرين

الحفل الذي تأخر ما يقرب من ساعة دون التزام واضح بالمواضيع المعلنة وانتهى بفضيحة عدم عرض فيلم الافتتاح ليتخلي الحفل عن أخر مظاهر علاقته بالسينما ويعرض بدلا منها أغنية بصوت حميد الشاعري برعاية أحد الشركات الكبيرة.

وكأن محمد حفظي لم يكتفي بالشللية التي جلبت منى عبد الوهاب شريكته في انتاج فيلم “أميرة” لتكون مقدمة الحفل ذات الحضور الباهت وأغنية عجيبة لهند عبد الحليم التي لا تغني بالأساس لعلاقته بكريم قنديل زوجها، ثم لماذا تغني ممثلة لم تغني من قبل في حفل افتتاح مهرجان بقيمة القاهرة الدولي السينمائي ولصالح من؟، هل قررت يا حفظي تحويل المهرجان الدولي العريق إلى سبوبة في حفل افتتاحه.

ليصبح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ٤٣ أول مهرجان لا يعرض فيلم الافتتاح، بل وأول مهرجان لا تصعد لجنة تحكيمه على المسرح ليتعرف إليها جمهور الحاضرين ويتم التعريف بهم وتحيتهم بل وحتى لا يتم ترجمة أيا مما يجري على المسرح ليفهمه الضيوف الأجانب.

ثم تخيل عزيزي القاريء عدم دعوة مدير التصوير الأهم محسن أحمد في حفل الافتتاح مقابل دعوة أصدقاء حفظي لدرجة أن نقابة المهن السينمائية تضطر اليوم لاصدار خطاب اعتذار للفنان الكبير

يكفيك أن تعلم فقط أنه مدير تصوير فيلم الكيت كات

وكأنه حفلا خاصة للشلة تستمع بمهرجان مصر الدولي

إقرأ أيضا

نوادي الفيديو في رأس سنة 1989م “قائمة بأبرز الشرائط التي حققت رواجًا”

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ٤٣ والذي يضم هذا العام العديد من الأفلام المميزة فعلا في برامجه المختلفة كان محبطا للغاية في حفل افتتاحه، فقط فقرة تكريم نيللي وكريم عبد العزيز تركت لدى الجمهور انطباعا لطيفا بعيدا عن باقي الفقرات والتغافل عن وجود رئيس للجنة التحكيم اسمه أمير كوستاريتسا أحد أهم المخرجين في التاريخ السينمائي العالمي.

فقط أتمنى أن يدرك حفظي أن مصر أهم من الشلة وأن الأمور لا تدار بكل هذه الشللية.

هل أخبرك سرا عزيزي القاريء؟ .. لقد مللت فعلا من الكتابة عن الفساد في كل ما يخص الفن