خلل الأداء التنموي.. أنواعه وأعراضه وكيفية تعليم الأطفال المصابون به؟
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، يتطلبون مهارات خاصة في التعامل معهم، فهم حساسون للغاية وذلك بسبب مرضهم، وعدم قدرتهم على التعبير بشكل كامل، وكذلك عدم قدرتهم على الانخراط في المجتمع من حولهم، لذا يجب أن نتعرف على الحالة ومتطلباتها بشكل جيد، ونحرص على توفير معلمين مؤهلين ومميزين للتواصل مع الطفل، وهناك أنواع كثيرة من الخلل الذي يصيب الأطفال، نتناول هنا أحدها وهو خلل الأداء التنموي.
خلل الأداء التنموي.. أنواعه وأعراضه
يصيب خلل الأداء التنموي الأطفال في سن مبكرة، وهو اضطراب عصبي مزمن يتسبب في توصيل إشارات المخ بطريقة سليمة إلى بقية الأعضاء، مما يؤثر على حركة الطفل الجسدية ومدى تناسقها، ويواجه عسرًا في القيام بالمهام والأنشطة المختلفة، وهناك أنواع متعددة له، بأعراض مختلفة، قد يواجه الطفل نوعًا واحدًا من هذه الاضطرابات أو مجموعة منها، وذلك حسب كل حالة، ومعظم هذه الحالات تؤثر بصفة مباشرة على مستواه التعليمي، بسبب تأثيرها على الطفل في عدم القدرة على القراءة، أو الحساب أو الكتابة، وغيرها من أمور التعلم، وهذه هي اشهر أنواع خلل الأداء التنموي:
- العسر البصري ـ المكاني
وهو عدم القدرة على تحديد أماكن الأشياء بالنظر، أو توجيه النظر لشيء معين يُطلب منه.
إقرأ أيضًا…بروك ماغنينتي.. عملت في الدعارة لتصرف على أبحاثها حول سرطان الأطفال
- العسر الاستدلالي
وهو عدم القدرة على تمييز الأشياء المرتبطة ببعضها، كألعاب الألغاز، أو المكعبات، أو أطقم الملابس، وفردتي الحذاء، وغيرها من الأشياء.
- تعسر الأداء الحركي
وهو عدم قدرة الطفل على القيام بالحركات اليومية البسيطة، مثل الذهاب للحمام، وارتداء الملابس، وتناول الطعام، وكذلك عدم قدرته على استخدام الأدوات، مثل القلم والمقص وفرشاة الأسنان، وغيرها.
كيف نعلم أطفال خلل الأداء التنموي؟
- فهم ودراسة الحالة جيدًا:
سبق وذكرنا أن هناك عدة أنواع من خلل الأداء التنموي، لذا يجب على المعلم أن يتعرف جيدًا على الحالة التي سيقوم بتعليمها، ومعرفة نوع الخلل لديه، وذلك لفهم كافة عثراته، وتلبية احتياجاته.
- التركيز على التعلم الشفهي أكثر:
ينصح الأطباء والمتخصصين في ذلك المجال، بالتركيز على التلقين الشفهي أكثر من الكتابي، خاصة للأطفال الذين يعانون من الاضطراب العصبي بنسبة حادة، وذلك لأن التكرار وتلقين المعلومات مرارًا، يقوم بمخاطبة عقل الطفل مباشرة، مما يزيد من فرص استيعابه وتركيزه.
- استعمال الألوان وأقلام التمييز:
من أكثر الأمور المبتكرة فعالية مع أطفال خلل الأداء التنموي، هو استخدام الألوان وأقلام التمييز في التعلم، حيث يمكن مثلًا تحديد لون معين لشيء معين في المادة، فيرتبط بذهن الطفل بذلك اللون، مما يساعد على تثبيت المعلومات داخل عقله، وكذلك يمكن استخدام أقلام التمييز والتخطيط الملونة بألوان زاهية، وذلك لوضع خطوط وتحديد الجمل والكلمات للطفل، وذلك سيساعده كثيرًا على التركيز في القراءة لأن أطفال خلل الأداء التنموي، يقومون بتمييز الألوان أكثر من الكلمات، وتثير انتباههم أكثر من غيرها.
- مساعدة الطفل على التنظيم:
يعاني أطفال خلل الأداء التنموي من صعوبة في تأدية المهام، وتقوم العشوائية بتصعيب الأمور عليهم أكثر، لذا يجب على المعلمين أن يقوموا بمساعدتهم على تنظيم أمورهم أثناء الدراسة، مثل تنظيم أدواتهم المدرسية من أقلام وكتب وغيرها بطريقة منظمة، سيساعد ذلك على تقليل نسبة التشويش، وزيادة تركيزهم نسبيًا.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال