همتك نعدل الكفة
851   مشاهدة  

خمسة أشياء يشترك فيها جمهور عمرو دياب مع جمهور النادي الأهلي

خمسة أشياء يشترك فيها جمهور عمرو دياب مع جمهور النادي الأهلي
  • ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



أسوأ الأيام التي يمكن أن تقضيها في تصفح مواقع التواصل الإجتماعي هي الأيام التي يلعب فيها النادي الأهلي أي مباراة والأيام المواكبة لصدور ألبوم الهضبة “عمرو دياب”

حالة من الهوس الغير مبرر تجعلك تفضل أن تبتعد عن أي شئ له علاقة بالإنترنت، بعد إسهال البوستات والكوميكس الذي سيظهر قبل أو بعد الحدثين، لا تختلف درجة الهوس إذا كان الأهلي يلعب ضد “أسمنت أسيوط” في الدوري المصري – دوري العيان والميت – أو حتى في بطولات أفريقيا أو حتى في ماتش ودي، ايضًا عندما يترقب الجميع صدور ألبوم الهضبة تنهال مشاركات مقاطع الأغاني مصحوبة بإسهال تعليقات وتكوين رؤية سريعة عن الألبوم تجعله أحلي ألبومات السنة بل أحلي ألبومات عمرو دياب على الإطلاق حتى لو كان صاحب التعليق لم يستمع إلي الألبوم من أصله.

من المعلوم عن عمرو دياب أنه زملكاوي ويعتز جمهور الزمالك بتلك المعلومة جدًا، وجمهور عمرو يحمل بين طياته كافة أطياف مشجعي الكرة في مصر، لكن يتشارك جمهور الأهلي مع جمهور عمرو في عدة أمور سوف نستعرضها الآن.

الأولى / هوس العالمية

أكثر العوامل المشتركة بين الجمورين هو الهوس بالعالمية، فجمهور عمرو يؤمن بحقيقة مطلقة لا جدال فيها هي عالميته المفرطة التي لا يجوز الجدال أو التشكيك في صحتها، فالجوائز والتكريمات التي حصل عليها من الخارج تشهد بذلك، بالإضافة إلي كونه وجه دعائي عالمي لأحد شركات المياه الغازية، واشترك في عدة إعلانات مع بيونسيه وشاكيرا، ويستمع إليه أغلب سكان الكوكب حتى دون أن يفهموا أغانيه.

لا يصدق جمهور عمرو الشبهات التي تحوم حول تلك الجوائز وهل هي مشتراه أم لا، والمضحك في الأمر أنه يشكك في نفس الجوائز لو حصل عليها مطرب اّخر، وتناسوا أن شاكيرا نفسها رفضت التعاون مع عمرو بعد حصوله على الميوزيك أوورد متحججة بأنها لا تحتاج لعمل دويتو مع مطرب ناشئ.

أما النادي الأهلي فحدث ولا حرج، فمع كل فوز بأي بطولة محلية أو قارية، تنهال علينا المقارنات بينه وبين فرق أوروبا التي يهدد عرشها، وأن عالميته تكمن في أنه قاهر “ريال مدريد” وصولاته وجولاته في بطولات أندية العالم تضعه في مصاف كبار أندية العالم، متجاهلين أنه الأهلي يكسب بطولاته في دوريات ميته كرويًا ومن العبث المقارنة بينها وبين بطولات أندية أوروبا أو حتى أي دوري محلي فيها، وأن العالمية لا تحتسب بالبطولات وإلا كان نادي رينجرز الإسكتلندي قارن نفسه بريال مدريد مثلا بصفته أكثر الأندية حصولًا على الدوري في بلده، وأن الإنجاز الأفريقي الأهم في بطولات أندية العالم من نصيب الرجاء المغربي ومازيمبي الكونغولي الناديان الوحيدان اللذان وصلا إلي نهائي البطولة.

الثانية:- الأهلى فوق الجميع وكذلك الهضبة

لا يعرف الغالبية من جمهور الأهلي أن مقولة “الأهلي فوق الجميع” مقتبسة من شعار عنصري قمئ ابتدعه النازي “هتلر” ومع ذلك يصر الجمهور على ترديدها طيلة الوقت، والأهلي يتعامل مع رموزه وكأنهم ليسوا بشر يخطئون بل هم فوق القانون،  ومبادئ النادي بمثابة دستور يسير عليه كافة رؤسائه، وأن الأنضمام إلي النادي شرف لا يضاهيه شرف، ومن فروض الولاء وفرض الطاعة على اللاعب التصريح الشهير برفضه عروضًا من أندية عالمية في سبيل تحقيق حلمه بارتداء فانلة الأهلي، متناسين أن الأهلي عانى كثيرًا بعد الرحيل الشهير لأحد لاعبيه في صفقة أطلق عليها “صفقة القرن” وأن اللاعبين الذين يرددون نفس التصريح الشهير أغلبهم حبيس دكة البدلاء، وأن مبادئ النادي ما هي إلا أكذوبة فضحها أحد رعاة الفريق العرب.

نفس الإشكالية نجدها عند الديابية، فشرف لأي فنان أن يعمل مع عمرو دياب حتى لو تدخل في عمله أو فرض عليه شروطه، وأن الهارب من جنة عمرو هو الخاسر، وعمرو أشهر وأغلى وأفضل وأنجح وكل أفعل تفضيل تقابلك، ولا يجوز المقارنة بينه وبين أي مطرب محلي، متناسين أنه خسر كثيرًا بإبعاد بعض الفنانين عنه وأن ألبوماته توقفت عند حد معين وأصبحت لا تختلف كثيرًا عن ألبومات “سامو زين”

الثالثة :- هاتلنا ماتش الأهلى Vs هسمعه لو عمل شريط فاضى

يتفاخر الأهلاوي كونه يحب مشاهدة فريقة حتى ولو على حساب منتخب بلده، و جرب أن تجلس على مقهي وتطلب مشاهدة مباراة هامة في أحدي الدوريات الأوروبية وينتظرها مليارات المشاهدين حول العالم وتصادف توقيتها مع مباراة الأهلي، ستجد هياجًا شديدًا مع نغمة واحدة فقط “هاتلنا ماتش الأهلي ياعم” هو انت من مواليد حواري ليفربول، ويقابل تلك الصفة عند جمهور عمرو الذي دائمًا ما يقول “هسمعه حتى لو نزل ألبوم فاضي” وبالطبع كل هذا لا يمكن وصفه سوى بالكلام الفاضي فعلًا.

الرابعة:- بطولات الحكام Vs السرقات الفنية

إقرأ أيضا
سيمون

إذا كان الجمهورين لا ذنب لهم في أزمة البطولات التي حصلوا عليها بمساعدة الحكام أو سرقات عمرو الواضحة جدًا، إلا أنهم دائمي الجدال لنفي تلك الأمر تمامًا، فجمهور الأهلي دائم الإنكار أن هناك بطولات  فاز بها النادي بمساعدة عوامل أخري سواء كانت تحكيمية أو بقرارات إدارية لإتحاد الكرة سهلت مهمة الأهلي، وجمهور عمرو مقتنع تمام الإقتناع أنه أغنيات عمرو هي اللي تسرق لا العكس لدرجة إتهام المطرب الأصلي صاحب الأغنية بالسرقة حتى لو اغنيته تسبق أغنية الهضبة في الإصدار.

الخامسة:- خلونا ما نتكلمش كفنيين

أهم صفة يشترك فيها الجمهورين هي البراغماتية القحة، فجمهور الأهلي لا يهتم بالحديث عن مستوى فريقه مادام خرج فائزًا حتى لو بضربة جزاء مشبوهة، المهم التلاتة بونط مش الأداء، و يتم مدح شخصية البطل التي تظهر في أي وقت وتفرد تحليلات وتفسيرات عن عظمة أداء الفريق وشخصيته التي تظهر طول الوقت في إكليشيهات محفوظة تردد ما يقوله محللي السبوبة في القنوات الرياضية، وجمهور عمرو لا يتطرق لأمور فنية تخص ألبوماته، مادامت تحقق مبيعات خرافية وتحقق نسب مشاهدات عالية، ولو نشذ عمرو حتى في أين من حفلاته فنشاذه حلو وأن صوته لا يضاهيه أي صوت في المجرة .

ليست محاولة للتعميم على كل الجمهور فلا زال هناك فئة منه تتحلي ببعض الموضوعية وترى الجوانب السلبية في ناديها أو مطربها المفضل ولا تتورط في الدفاع عنه لو ثبت خطأه، لكنها محاولة لإلقاء الضوء على الفئة التى بلغت بها درجة الهوس لمراحل جنونية وارتضت أن تلغي عقلها في سبيل الدفاع عن كيان فريقها أو نجمها المفضل.

الكاتب

  • عمرو دياب محمد عطية

    ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
11
أحزنني
0
أعجبني
3
أغضبني
5
هاهاها
5
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان