همتك نعدل الكفة
459   مشاهدة  

بين “عقوبة تأخير الصلاة” و “تنفيذًا لمجلس الإدارة” .. عن الجرائم التي ترتكب داخل دار الإمام السبكي

دار الإمام السبكي
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



هم يصرخون، هم يشتكون، تعالت الأصوات مؤخرًا بين الشباب المغتربين من الصعيد والأقاليم الذين نزلوا إلى القاهرة وبحثوا عن سكن هادئ يساعدهم في حلم اكتمال التعليم الذين وصلوا إلى هناك من أجله، ذلك الشباب الغض الذي يحمل حقيبته لمواجهة الدنيا بنظرة أمل، تعالت نبرة الشكوى تحديدًا بين شباب دار الإمام محمود خطاب السبكي في الدرب الأحمر، لم يكن الأمر مجرد شكوى من طالب واحد من المغتربين، بل تعددت الشكاوى في توقيت واحد من أمر ما ليس بالمنضبط يحدث في الداخل، هؤلاء (الغلابة) الذين يقطعون الأيام والشهور كفاحًا لتحقيق حلم الأهالي يقولون أن ما يحدث في داخل تلك الدار التي تحمل من أبناء الجامعات بين مائة إلى مائة وعشرين شخص، التابعة للجمعية الشرعية، هو صورة سيئة لاحتواء الدار لأبنائها، وأن ثمة ما يثبت ذلك لاجتماعهم على صوت واحد، وذلك حين وصل لموقع “الميزان” شكوى تفصيلية عما يحدث في الداخل، وبدوره تحقق “الميزان” من الأمر، وتوصلنا إلى جميع أطراف الأزمة، وأفاضوا بالشرح والتفصيل من الألف للياء .

 

السخان والسطح بتوقيت محدد

قال أحد الطلاب الذي رفض ذكر اسمه، أن سخان المياه لا يُفتح إلا بتوقيتات محدودة للغاية، ساعة واحدة فجرًا يُقتح فيها السخان لا تستوعب كمية الطلاب الذين يلجأون إلى أخذ حمامهم في هذا الشتاء المثلج مما يجعل الطلاب في احتياج طيلة اليوم إلى ماء دافئ وإلا فـ (رصرصة) الشتاء الحتمية، وأنهم يدفعون 400 جنية كإيجار شهري دون خدمة  السخان تقريبًا ، وأضاف: إن سطح الدار لا يُفتح أيضًا وهذا السطح مهم لنشر ملابسهم المغسولة للتو، دون أدنى اعتبارات لاحتياجات الطلاب.

 

الدفع أو النوم على الرصيف والسرقات على فترات

أردف أحد طلاب الدار، أن مدير الدار يقوم بتحصيل رسوم فئة عشرين جنيه مقابل دخول الطالب إلى السكن بعد الموعد المحدد لغلق أبواب الدار وهي الساعة الحادية عشر والنصف بالضبط، فإن  جاء الطالب بعد ذلك دفع العشرين جنيه ودخل، وإن لم تتوفر لديه العشرين جنيه بات على الرصيف لحين فتح الباب لليوم الثاني، وهو ما حدث معه حين كان قادمًا من السفر من بلده في الصعيد وتأخر عن موعد غلق باب الدار، وقال له المدير أن الباب لن يفتح له، وانتظر الطالب في الشا رع حتى انفتح الباب في اليوم الثاني.

 

ممنوع لعب البلايستيشن إلا في الجناح الملكي

أكد طالب سبق له التواجد فيها لمدة شهور في الدار، أن الدار مقسمة إلى قسمين يسمون مجازًا : “الجناح الملكي” ، و”جناح الغلابة”  .. والجناح الأول يجلس فيه الطلاب المقربين من مدير الدار، وهم من يتوددون إليه أغلب الوقت ، وفيه يمكنك لعب البلايستيشن على اللاب توب مع الأصدقاء، أما عن جناح الغلابة، ففيه الطلاب دائمي الشكوى من حال النظافة وقلة الخدمات وطبقية المعاملة داخل الدار.

 

الغاز على حساب الطالب

ذكر أحد الطلاب الموجودين حاليًا داخل الدار، رافضًا ذكر اسمه، أن الدار لا تنفق على أنابيب الغاز وتعتبر هذه الخدمة إضافية فوق خدمة السكن على الأسرّة المُقسمة في عنابر الدار، لذلك تُلزم الطلاب بدفع مبلغ مالي كاشتراك في خدمة أنبوب الغاز، وذلك لأن الدار تعتبر الطهي خدمة رفاهية وليست خدمة من أساسيات الحياة، ما يجعل بعض الطلاب يمكنهم الطهي والأكل بأسعار اقتصادية مناسبة لطالب الجامعة، وبعض الطلاب يضطرون لشراء طعام من المطاعم الخارجية غالية الثمن، وطاقتهم المادية لا تستوعب ذلك كشباب جامعي.

 

اعتداء .. وعقوبة تأخير الصلاة

زعم أحد الطلاب الغير موجودين في الدار حاليًا أن ثمة اعتداء بالأيدي قد حدث معه منذ إسبوعين تحديدًا، وذلك من قِبَل مدير الدار الذي مسكه من التيشرت ولكزه وأخرجه من عنبر النوم عنوة وقال له: “تعالى أصفي لك حسابك”،  بعد أن حدثت مشادة كلامية خفيفة مع المدير قبل الواقعة بأيام فاختزنها المدير في نفسخ وقرر الانتقام بالطرد، مما جعل الطالب في رعب من أن يتم رميه في الشارع دون ترتيب مسبق لأي مكان بديل يسكن فيه .

وأما عن ما يسمى بـ “عقوبة تأخير الصلاة”، فاجتمع طالبان على هذا الإدلاء، حيث قالوا أن الطالب حينما يدخل الدار يدفع 800 جنية كاملةً، وهم مقسمين إلى 400 جنيه كمقدم للشهر، و400 جنيه أخرى تأمين ، يستحقها الطالب عند خروجه من الدار، وقال الطالبين أن مدير الدار خصم منهم مبلغ 40 جنيه من أصل الـ400 جنيه تأمين، والـ 40 جنيه هذه مقسمة إلى قسمين، الأول “قلة نظافة”، والثاني “عقوبة تأخر على صلاة الجمعة”، وتابع الطالبين : هذه العقوبة تكررت أكثر من مرة عند خروج الطالب من الدار.

 

حق الرد : المدير للـ “الميزان” : “تنفيذًا لقرارات مجلس الإدارة”

وصل الميزان لطرف الأزمة الأساسي المشار له في عديد من الشكاوى وهو مدير دار الإمام محمود خطاب السبكي،  م.ح ، وفنّد تصريحاته، وأفاض في الحديث عن نظام الدار الداخلي ردًا على جميع ما قاله الطلاب المشتكون مما زعموا حدوثه داخل الدار ، وذهب بنا إلى ما هو أبعد حيث قال ما يظنه وراء هذه الشكاوى .

إقرأ أيضا
الباطنية في المخدرات

وبداية في عن مشكلة السخان قال المدير أنه لا يأخذ قرارًا منفردًا بل إن جميع قرارته تنفيذًا لقرارات مجلس الإدارة الذي لا يمثل هو فيها ضلعًا أساسيًا، وقال أن مشكلة غلق السخان جاءت بسبب قرارات مجلس الإدارة بترشيد استخدام الكهرباء، وأن مزاعم الطالب الذي قال بأن السخان يُفتح لساعة واحدة ليست حقيقة، بل إن السخان يُفتح لفترات التواجد المكثف للطلاب، وعادةً ما يتواجدون ليلًا لذلك يفتح عدد ساعات كافية لاستهلاك جميع الطلاب وفي نفس الوقت يغلق في فترات قلة كثافة الطلاب داخل الطلاب، وذلك لقرارات ترشيد الكهرباء ، وأما عن أنبوب الغاز الذي يشتريه الطالب على نفقته فإن الدار غير مجهزة بالغاز الطبيعي لذلك نعتبر اشتراك الأنبوب غير شرط أساسي على الطالب، وهي ليست في لائحة الدار . 

 

وأما عن قرارات دار دار الإمام السبكي بتحصيل رسوم لتأخير الطالب عن موعد الحضور قبل إغلاق باب  الدار الموجودة في اللائحة الخاصة بالدار الساعة الحادية العاشرة والنصف، عن تلك التحصيلات قال المدير أنها جاءت نتيجة اقتراح الطلاب نفسهم وذلك بسبب تأخير بعضهم عن الحضور قبل الإغلاق، وما يقوله الطلاب عن الإغلاق تعسفًا ليس حقيقيًا تمامًا، حيث أننا ننصح الطلاب الذي تحاصرهم بعض الظروف التي تحول بين وصولهم إلى الدار في الموعد المحدد، ننصحهم بالتواصل مع مشرف الدار عن طريق الهاتف ويدخلون إلى الدار بعد الوقت المحدد إذا كان لديهم من المبرر لذلك، وأكد المدير أن العقوبة هذه تأديبية فقط ولم تحدث ولا مرة خلال إدارته التي بدأت منذ أعوام كثيرة.

 

وعن مزاعم الطالب الذي قال أن المدير تم الاعتداء عليه، حسم المدير أمره قائلًا:” كاميرات المراقبة موجودة في كل مكان بالدار، وأهلًا بجميع جهات التفتيش التي ستثبت عكس ذلك  ! “، وعن ما تسمى بـ “عقوبة تأخير الصلاة” قال: لدينا ما يقرب من مائة طالب في العنابر، وهل يمكن لي أن أفتش في الجانب الديني يوميًا لهذا العدد يوميًا.

 

وأضاف مدير دار الإمام السبكي عن ما زعم أنه سبب وراء تقديم كل هذه الشكاوى، قال : أن هناك عدد من الطلاب من بلد واحدة يمثلون كتلة واحدة داخل الدار، يريدون لقراراتهم وحدها أن تُنفذ، وأن رجل ناجح مثلي في الإدارة التي لي باع فيها تجاوز الإثنى عشر عام، يمثل لهم عامل ضبط ونظام وهم يريدون الدار مرتع لمزاجيتهم الخاصة . وأكرر : هناك جهات تفتيش قامت بالمرور على الدار وكانت ردود الطلاب الموجودين حاليًا بنفي الاتهامات عن شخصي .

الكاتب

  • دار الإمام السبكي محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان