رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
116   مشاهدة  

داعش وإسلامها الدموي

معركة كربلاء
  • كاتب وروائي مصري من مواليد مدينة المحلة الكُبرى، صدر لهُ رواية داليدا عام 2020 ورواية المجدلية عام 2022 عن دار الفؤاد للنشر والتوزيع، كتب في عدة مواقع، كساسة بوست، وعربي بوست.



قُتل عثمان بأيدي مُسلمين، ثُم قُتل علي بأيدي مُسلمين، ثُم قُتل الحسين وقُطعت رأسه بأيدي مُسلمين، وقُتل الحسن مسمومًا مغدورًا.. بأيدي مُسلمين، وقُتل إثنين من المبشرون بالجنة “طلحة والزبير”، بأيدي مُسلمين.

في معركة كان طرفاها “علي” و”عائشة” (موقعة الجمل)، قُتل مُسلمين بيد مُسلمين.
وفي معركة كان طرفاها “علي” “ومُعاوية” (موقعة صفين)، قُتل مسلمين بيد مُسلمين
وبمعركة كان طرفاها “علي” و”أتباعه” (موقعة نهروان)، قُتل مُسلمين بيد مُسلمين
وبمعركة كان طرفاها “الحسين” و”يزيد”، ذُبح 73 من عائلة رسول الله بيد مُسلمين.

في معركة إخماد ثورة “أهل المدينة” على حكم “الأمويين” غضبًا لمقتل الحسين.. قُتل 700 من المُهاجرين والأنصار بيد 12 ألف من قوات الجيش الأموي المُسلم.

في (معركة الحُرة) التي قاد جيش الأمويين فيها “مسلم بن عقبة” جاءه صديقه الصحابي معقل بن سنان الأشجعي (شهد فتح مكة وروى أحاديثًا وكان فاضلًا تقيًا) فأسمعه كلامًا غليظًا في “يزيد بن معاوية” بعدما قتل الحسين، فغضب منه.. وقتله.

داعش
درهم من زمن عبدالملك بن مروان

لم يتجرأ “أبو لهب” و “أبو جهل” على ضرب “الكعبة” بالمنجنيق وهدم أجزاء منها، لكن فعلها “الحصين بن نمير”، قائد جيش عبد الملك بن مروان أثناء حصارهم لمكة.

لم يتجرأ “اليهود” أو “الكُفار” على الإساءة لمسجد رسول الله يومًا، لكن فعلها قائد جيش يزيد بن معاوية عندما حول المسجد لثلاثة ليالي إلى أسطبل، تبول فيه الخيول.

في خلافة عبد الملك بن مروان.. قُتل عبد الله بن الزبير (ابن أسماء ذات النطاقيين) بيد مُسلمين، وفي خلافة هشام بن عبد الملك، لم يُقتل زيد بن زين العابدين بن الحسين (من نسل النبي) فحسب، بل صلبوه عاريًا على باب دمشق لأربعة سنوات ثُم أحرقوه.

معاوية بن يزيد (ثالث خلفاء بني أمية) لما حضرته الوفاة (وكان صالحًا على عكس أبيه)، قالوا له: أعهد إلى من رأيت من أهل بيتك؟ فقال: والله ماذقت حلاوة خلافتكم فكيف أتقلد وزرها!، اللهم إني بريء منها متخل عنها.

فلما سمعت أمه (زوجة يزيد بن معاوية الذي قتل الحسين) كلماته، قالت: ليتني خرقة حيضة ولم أسمع منك هذا الكلام.

تقول بعض الروايات أن عائلته هم من دسوا له السم ليموت لرفضه قتال المُسلمين، بعد أن تقلد الخلافة لثلاثة أشهر فقط، وكان عمره 22 سنة.

ثُم صَلّى عليه “الوليد بن عتبة بن أبي سفيان” وكانوا قد اختاروه خليفة له، لكنه طُعن بعد التكبيرة الثانية، وسقط ميتًا قبل إتمام صلاة الجنازة.

فقدموا “عثمان بن عتبة بن أبي سفيان” ليكون الخليفة، فقالوا: نُبايعك؟ قال: على أن لا أحارب ولا أباشر قتالًا! فرفضوا.. فسار إلى مكة وأنضم لعبدالله بن الزبير.. وقتلوه.

نعم.. قتل الأمويون بعضهم البعض، ثُم قُتل أمير المؤمنين “مروان بن الحكم” بيد مُسلمين.

قصف قبة قبر عمر بن عبدالعزيز
قصف قبة قبر عمر بن عبدالعزيز

ثم قُتل أمير المؤمنين “عمر بن عبد العزيز”، بيد مُسلمين، ثُم قُتل أمير المؤمنين “الوليد بن يزيد”، بيد مُسلمين، ثُم قُتل أمير المؤمنين “إبراهيم بن الوليد” بيد مُسلمين، ثُم قُتل آخر الخلفاء الأمويين.. بيد “أبو مسلم الخرساني”.

قَتل “أبو العباس” -الخليفة العباسي الأول- كُل من تبقى من نسل بني أمية من أولاد الخُلفاء، فلم يتبقى منهم إلا من كان رضيعًا أو هرب للأندلس أعطى أوامره لجنوده بنبش قبور بنى أمية في “دمشق”، فنبش قبر معاوية بن أبى سُفيان فلم يجدوا فيه إلا خيطًا، ونبش قبر يزيد بن معاوية فوجدوا فيه حُطامًا كالرماد، ونبش قبر عبدالملك فوجده صحيحًا لم يتلف منه إلا أرنبة أنفه، فضربه بالسياط.. وصلبه.. وحرقه.. وذراه في الريح.

لولا جهود وشعبية القائد المُسلم “أبو مُسلم الخرساني” الذي دبر وخطط لإنهاء الحكم الأموي، ما كانت للدولة العباسية أن تقوم.

قال فيه المأمون: “أجل ملوك الأرض ثلاثة، وهُم الذين نقلوا الدول وحولوها: الإسكندر وأردشير وأبو مُسلم الخرساني”.

لما مات “أبو العباس” وخلفه “أخوه أبو جعفر المنصور”، خاف من شعبية صديقه “أبو مُسلم الخرساني” أن تطمعه بالملك، فاستشار أصحابه فأشاروا عليه بقتله. فدبَّر لصديقه مكيدة وقتله.. وعمره كان ٣٧ عام!

في معركة كان طرفاها “أنصار أبو مُسلم” و “جيش العباسيين”، قُتل آلاف المُسلمين، شجرة الدر قتلت عز الدين أيبك، وزوجة أيبك قتلت شجرة الدر رميًا بالقباقيب.

داعش
أرطغرل

بعد وفاة “أرطغرل” نشب خلاف بين “أخيه” دوندار و “ابنه” عُثمان، إنتهى بأن قتل عُثمان “عمه” وإستولى على الحُكم، وهكذا قامت الدولة العُثمانية.

حفيده “مراد الأول” عندما أصبح سُلطانًا، قتل أيضًا “شقيقيه” إبراهيم وخليل خوفًا من مطامعهما،

ثُم عندما كان على فراش الموت في معركة كوسوفو عام 1389 أصدر تعليماته بخنق “ابنه” يعقوب حتى لا ينافس “شقيقه” في خلافته.

إقرأ أيضا
الإسلام السياسي

السلطان محمد الثاني (الذي فتح إسطنبول) أصدر فتوى شرعية حلل فيها قتل السُلطان لشقيقه من أجل وحدة الدولة ومصالحها العُليا.

السلطان مراد الثالث قتل أشقاءه الخمسة فور تنصيبه سُلطانًا خلفًا لأبوه.

ابنه محمد الثالث لم يكن أقل إجرامًا.. فقتل أشقاءه التسعة عشر فور تسلمه السلطة ليصبح صاحب الرقم القياسي في هذا المجال.

يضيف الإعلامي التركي “رحمي تروان” في مقال بعنوان «ذكريات الملوك» يقول: ” لم يكتف محمد الثالث بذلك، فقتل ولده الصغير محمود الذي يبلغ من العمر 16 عامًا، كي تبقى السلطة لولده البالغ من العمر 14 عامًا، وهو السُلطان أحمد، الذي اشتهر فيما بعد ببنائه جامع السلطان أحمد (الجامع الأزرق) في إسطنبول.

عندما أرادت “الدولة العُثمانية” بسط نفوذها على القاهرة، قتلوا خمسين ألف مصريًا مُسلمًا.

داعش
رسمة لـ طومان باي

أرسل “السُلطان سليم” طلبًا إلى “طومان باي” بالتبعية للدولة العثمانية مُقابل إبقائه حاكمًا لمصر.. رفض العرض، ولم يستسلم.. نظم الصفوف.. حفر الخنادق.. شاركه الأهالي في المقاومة.. انكسرت المقاومة.. فهرب لاجئًا لـ (صديقه) الشيخ حسن بن مرعي، وشى به صديقه.. فقُتل، وهكذا أصبحت مصر ولاية عُثمانية.

ثم قتل السُلطان سليم بعدها “شقيقيه” لرفضهما أسلوب العنف الذي انتهجه في حكمه.

التاريخ المُشرف الذين يفتخرون به ويريدون إعادته القتلة كانوا يرددون الله أكبر ويريدونها إسلامية،

والمقتولين كانوا يرددون الله أكبر، ويريدونها إسلامية، كُلُ هذا.. ولم يكن هُناك أميريكا أو إسرائيل، أو الغرب، ولا الماسونية!، لكن داعش هي صناعة أمريكية لهدم الإسلام!

الكاتب

  • داعش جوني ويليام آرثر

    كاتب وروائي مصري من مواليد مدينة المحلة الكُبرى، صدر لهُ رواية داليدا عام 2020 ورواية المجدلية عام 2022 عن دار الفؤاد للنشر والتوزيع، كتب في عدة مواقع، كساسة بوست، وعربي بوست.






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان