داينل لين .. سرقت طفلة من بطن أمها لتحافظ على زواجها
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الأمومة حلم يداعب كل فتاة منذ نعومة أظافرها، وبعد الزواج تنتظر تلك اللحظة التي ستعرف فيها أن هناك مخلوق صغير يسكن داخل رحمها، وتنتظر تلك اللحظة التي يمكنها أن تلمسه فيها وتشم رائحته، بعد خروجه للنور بفارغ الصبر.
وكانت “داينل لين” مثلها مثل جميع الفتيات، تحلم بذلك اليوم، ولكنه تأخر كثيرًا، وبعد مرور سنتين على زواجها دون حمل، بدأت تشعر بالقلق، خاصة مع فتور علاقتها بزوجها الذي تعشقه كثيرًا، وقررت أنها ستنجب طفلًا مهما كلفها الأمر، لتحافظ على زواجها، فماذا فعلت؟.
رسم الخطة
صممت داينل على إنجاب طفل مهما كان الثمن، على الرغم من أن الأطباء أخبروها بوجود عدة مشكلات، ولن تتمكن من الإنجاب، ولكنها عقدت النية ورسمت خطة خبيثة، وكانت خطتها هي أن تخدع زوجها وتخبره أنها حامل، ثم تقوم بسرقة طفل صغير على أنه ابنها، وبدأت داينل في تنفيذ خطتها على الفور.
في البداية أخبرت زوجها أنها حامل، وطار الزوج المسكين من الفرحة، فها هو ذا حلمه يتحقق وسيصير أب قريبًا، وبدأت داينل في البحث عن ضحيتها بعناية شديدة، ودخلت على صفحات السوشيال ميديا الخاصة بالأمهات والحوامل، وأخذت تتعرف على سيدات حوامل وتتقرب منهن، وكانت هناك واحدة لفتت نظر داينل، وتمكنت من عقد صداقة سريعة معها عبر الإنترنت، وهي “ميشيل ويلكينز”، التي كانت تستعد بفارغ الصبر لاستقبال مولودتها الجديدة، وكانت تبحث لها عن ملابس ومقتنيات عبر صفحات المتاجر الالكترونية، التي تمتلك داينل واحدًا منها، وهكذا تعرفتا، واتفقت السيدتان على الالتقاء في منزل داينل، لترى ميشيل المقتنيات على الحقيقة قبل شرائها.
تنفيذ الخطة
جاءت ميشيل في الميعاد المحدد، وجلستا سويًا تتحدثان كأنهما صديقتان قديمتان، الحديث جعل داينل تغير خطتها، فقررت أن تسرع عملية ولادة ميشيل وتسرق طفلتها الأن بدلًا من أن تنتظر الولادة الطبيعية بعد شهرين، وطلبت دانيل من ميشيل أن تذهب معها للطابق الأسفل لتريها المقتنيات، وبالفعل نزلا سويًا، وأخذت ميشيل تشاهد الملابس وهي تطير من السعادة، وتتخيل شكل طفلتها داخل تلك الملابس الصغيرة، وفجأة هاجمتها داينل من الخلف بحركة سريعة، وقامت بخنقها وضربتها على رأسها حتى أفقدتها الوعي، ثم سحبتها إلى القبو، وتخلصت من تلك القماشة التي تضعها حول وسطها لتوهم الجميع أنها حامل، ثم طعنت ميشيل في رقبتها بقطعة زجاج، وبكل جبروت، أحضرت سكينًا كبيرًا، وقامت بشق بطن ميشيل وأخرجت الجنين، بدون ذرة رحمة واحدة، وتركت ميشيل غارقة في دمائها، وأخذت الطفلة وصعدت للأعلى، دون أن تكلف نفسها بإلقاء نظرة على تلك الأم المنكوبة.
كانت عقل داينل لا يتوقف عن التفكير والتخطيط، فها هي ذا ستتخلص أخيرًا من عبء الحمل، بعد أن عاشت الشهور الماضية في قلق أن يكشف خدعتها أحد، وقامت بالاتصال بزوجها، الذي جاء على الفور، ووجدها في الحمام مع طفلة صغيرة للغاية، واتصل بسيارة الإسعاف التي نقلتهم إلى المستشفى على الفور.
للقدر ترتيبات أخرى
شاء القدر أن تظل ميشيل على قيد الحياة، وفتحت عيونها لتجد نفسها غارقة في الدماء تمامًا، وظنت أنها لا تزال حامل، فقاومت آلامها وضغطت على نفسها، وظلت تزحف على الأرض، وهي تحمل آلام لا يتحملها أحد من أجل إنقاذ جنينها، ووصلت إلى الهاتف، واتصلت بالطوارئ واعطتهم العنوان، وبعد 10 دقائق، وصل رجل الإسعاف، وصُدموا من منظر الدماء، وكانت أحشاء ميشيل خارج بطنها بالكامل، وتوقع الجميع ألا تعيش حتى وصولها للمستشفى.
تم نقل ميشيل لنفس المشفى الذي نُقلت له داينل والطفلة، وفي اللحظة التي كان الجراحين يكافحون فيها لتبقى ميشيل على قيد الحياة، كان أطباء الأطفال في الغرفة المجاورة يكافحون لتبقى الطفلة الصغيرة حية، ولكن للأسف لم يتمكنوا من إنقاذها، فهي خرجت مبكرة عن ميعاد ولادتها بشهرين، كما أنها وُلدت في ظروف غير مُلائمة، وتوفت الطفلة الصغيرة، ولكن ظلت ميشيل وداينل على قيد الحياة.
حكم المحكمة
قام زوج ميشيل بالإبلاغ عن داينل، وكانت الأخيرة مطمئنة تمامًا لأنها اعتقدت أن ميشيل توفت في القبو ولم تنجو، ولن يكتشف جثتها أحد، ولكنها فوجئت بالقبض عليها، وأن ميشيل لا تزال على قيد الحياة، وقالت داينل في التحقيقات، أن ميشيل هي التي هاجمتها في البداية بغرض سرقتها، واضطرت داينل أن تدافع عن نفسها، حتى أفقدتها الوعي، وعندما ظنت أنها توفت، قررت أن تنقذ الجنين وتخرجه من بطنها، وظلت تدلي بذلك الاعتراف في كل جلسة، وعزز المحامي كلامها، بكونها فتحت بطن ميشيل بعناية شديدة وليس بطريقة همجية، أي أن الغرض كان إنقاذ الجنين، وليس قتلها.
وبعد عشرات الجلسات وجهت المحكمة تهمة الشروع في القتل لداينل، وذلك عما فعلته لميشيل، وبالنسبة للطفلة، أقرت المحكمة أنها كانت جنين في ذلك الوقت ولا يتم حسابها كفرد، وتم الحكم عليها بالحبس لمدة مائة عام.
أما عن زوج داينل، فقد قام بتطليقها على الفور بعد أن علم بالحقائق، وقال إنها أخبرته بحملها، لكنها لم تذهب إلى الطبيب بصحبته أبدًا.
داينل والعفو
أخذت ميشيل وقت طويل للغاية في التعافي، وبعد أن تعافت تمامًا، ظهرت في البرامج التليفزيونية، واعلنت أنها سامحت داينل، وقامت بالتواصل مع عدة محامين لرفع دعوى، وإخراج داينل من السجن، وبررت تصرفها بأنها تعتقد أن الله سوف يرزقها بالحمل مرة أخرى، لأنها أنقذت حياة امرأة تحلم بالأمومة.
وينتظر العالم بأجمعه حكم المحكمة بشغف شديد، برأيك عزيزي القارئ، هل ستحكم المحكمة بالبراءة؟ أم ستجدد الحبس؟
كريستين تشاباك.. عندما تحصل المذيعة على انفراد وتنتحر على الهواء
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال