همتك نعدل الكفة
424   مشاهدة  

“دبوس 1″.. سأنتخب حسني مبارك بضمير مطمئن”..شهادة نجيب محفوظ

نجيب محفوظ


بعيد عن أسطرة الشخصيات الثقافية والفنية في المجتمع المصري، اتجهنا ناحية كشف الوجه الآخر في سلسلة ستمتد لتكشف عن الوجه الآخر لهذه الشخصيات، نشير إلى جانبها الخفي، البعيد عن المناقشة، في محاولة لعدل الميزان، لنستطيع وضع الشخصية في كفتين، الوجه والوجه الآخر، وبداية السلسلة نبدأ بأديب نوبل نجيب محفوظ وعلاقته بحسني مبارك.

نجيب محفوظ

في مقال المنشور بتاريخ 24 سبتمبر لعام 1987، كتب أديب نوبل مقال جاء ضمن مقالاته المجمّعة والمنشورة في “السياسة والمجتمع والشباب_حوليات نجيب محفوظ-مقالات”، يقول في هذا المقال عن ترشيح حسني مبارك:”سوف أنتخب حسني مبارك بضمير مطمئن، وأدعو كل مواطن لانتخابه، ولا أستثني من ذلك الوفديين، بل لعلهم ينبغي أن يتقدموا الصفوف بدافع وطنيتهم وديمقراطيتهم، ولا أنكر أنني أعجبت بوقفهم من الامتناع عن التصويت كرمز لمطالبهم الدستورية، وأقول أكثر من ذلك، إنني أتفق معهم في وجوب البدء بالإصلاح السياسي إلغاء القوانين سيئة السمعة، ولكني أختلف معهم في مقولة أن الرئيس يتقدم للاستفتاء بلا برنامج، لقد عرفنا برنامجه بأوفى مما يفصح عنه أي بيان عرفناه على مدى ستة أعوام أعلنت للملأ تمسكه بالديمقراطية حتى في أحرج المواقف، وعرفناه مثالا للوطنية وقدوة في النزاهة والاستقامة، وعرفناه ذائدًا عن الاستقلال”.

نجيب محفوظ

ويتابع نجيب محفوظ في مقاله الذي يدعو فيه لانتخاب حسني مبارك، ويعدد محاسنه، بأنه الرئيس خادم السلام، وأمين العروبة والإسلام، والوحدة الوطنية، ووصفه بأنه راعيًا للإنتاج، مؤمنًا بالعمل والعاملين، وزاد على ذلك في محاسن “مبارك”، بأنه وصفه كونه عدو البيروقراطية، إذ يقول:”ومن يؤرقه الفساد أو سوء سمعة بعض القوانين فلن يتجاوز الحق إذا أناط به في تقويم المعوج، وتطهير الفاسد، والسير بالبلاد في طريق الأمل، ومن الخير لنا جميعًا أن يواصل مسيرته مؤيدًا بالشعب بمثل القوة التي أيدته أول مرة، ليستمد من التأييد القوة، ويتلقى منه مسئوليته، فينشرح صدره للعطاء والعمل في رحاب شعبية عارمة، لذلك أدعو كل مواطن لقهر السلبية، فهي شر مثل الفساد والقوانين سيئة السمعة، وأن يعلن إيجابيته بالتأييد العملي يوم الاستفتاء، هي نعم للديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والطهارة، والعلم، والعمل”.

نجيب محفوظ

وفي إطار رصد علاقة الأديب الراحل بحسني مبارك، نشير إلى تصريحاته الصحفية لجريدة “الأهرام” في 29 يونيو لعام 1999، إثر حصوله على جائزة “مبارك للآداب”، إذ قال، أنه سعيد جدًا بهذا التكريم، وعرف أن كل ما أعطاه ربه بعد تكريمه وتتويجه باسم “مبارك”، قال:”لقد سعدت جدًا وعرفت أن كل ما أعطاه ربي من تكريم توج بالاسم “مبارك”، فأرجو أن تكون هذه الجائز فتحًا جديدًا في الاجتهاد والتسابق بين الكتاب والعلماء والفنانين، ونأمل هذا وننتظره”.

وفيما جاء على لسان “محفوظ”، في شهادته التي دونها عنه الكاتب الراحل رجاء النقاش الصادرة عن دار “الشروق” بعنوان “صفحات من مذكرات نجيب محفوظ”، يقول عن “مبارك”:”شهادة لله والتاريخ أن حسنى مبارك شخصية ممتازة جدا، ورجل نظيف، ومخلص، ومهتم بمشاكل البلد، إلى جانب أنه مستوعب تماما للتجربتين اللتين سبقتا حكمه. ومن هنا ركز مبارك جهوده على الإنتاج والتطوير في الداخل، وعلى السلام والعلاقات الحسنة مع الجميع في الخارج، وهى السياسة التي كنا نأمل في تحقيقها منذ اليوم الأول لثورة يوليو عام 1952، ولكن من سوء حظ حسنى مبارك أنه بدأ حكمه فوق بركة من الفساد والديون. فالظروف السيئة التي تولى فيها الحكم كانت أصعب من أي ظروف واجهها حاكم مصري قبله. وعلى الرغم من الانجازات الضخمة التي حققها فإن نتائجها لم تظهر حتى الآن بشكل واضح، لأن مصر كانت أشبه بغريق سقط تحت الماء لمسافة 50 مترا على الأقل، وجاء مبارك لإنقاذه، وفى كل عام يصعد به فى اتجاه السطح مترين أو ثلاثة أمتار ولن يشعر الناس بالنتيجة إلا عندما يخرج الغريق إلى السطح ويبدأ فى التنفس من جديد”.

إقرأ أيضا
الهوى سلطان

نجيب محفوظ

وأشار نجيب محفوظ في شهادته عن “مبارك”، أنه قد جاء على عهد من الفساد والإهمال والتسيب، ورثه عن الحكومات السابقة.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان