دخول الحمام ضرورة . .فأين نصيبنا من الحمامات العامة؟
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الحمامات العامة أو المراحيض العامة هي أماكن تخصصها الدولة لقضاء الحاجة في المحطات الأساسية بشوارع كل مدينة، ولعلك صادفت هذا اللون من الحماماتوبشكل نادر بمحطة أساسية للأتوبيسات، أو مرحاض بالحمامات العامة القديمة التي يصعب حالها على الكافر.
وفيما نسمع عن حمامات عامة باليابان ذكية من أنواع مبهرة كالتي نراها بأفلام الخيال العلمي، نحتاس نحن في رحلة البحث عن مرحاض عام بالشوارع وخاصة أثناء السفر من محافظة لأخرى.
سر نفور الناس من الحمامات العامة
ينفر الناس من المراحيض العامة لعدم توفر النظافة بها، وبهذه الأيام العجاف التي حاصرت فيها الكورونا العالم، فقد ازدادت نسبة القلق والوساوس القهرية التي تتعلق بالنظافة؛ لذلك هناك شركة بطوكيو قررت تطوير المراحض العامة، وإنشاء بعضها بالحدائق الخضراء حتى يستخدمها الناس بأريحية ويظنون فيها النظافة من قبل تجربتها.
سأزيدك من الشعر بيتا يا عزيزي القارىء بمفاجأة أخرى عن هذه الحمامات، فحسب ما جاء بخبر بموقع السي إن إن ، فقد تم تصميم هذه الحمامات بشكل يجعلها شفافة من الخارج فور خروج الإنسان منها، وتتحول للون الداكن فور دخول الإنسان مباشرة لكل حمام لحفظ خصوصيته.
عندما تحول البحر لحمام عام..أو هل بدأ التنمر من الاسكندرية
فتستطيع أن تعرف من الخارج إن كان بها أحد الأشخاص أم لا عن طريق هذا الأمر، وهذه ضمن الأسباب التي كانت تسبب نفور البعض باليابان من المراحيض العامة؛ وهو شعورهم بالإحراج عندما يطرقون أبواب كل حمام للتأكد من عدم وجود أشخاص به.
أين نصيبنا من الحمامات العامة وكيف تُحل هذه الأزمة؟
مع الأسف الشديد نحن نعاني من هذه المسألة بشكل كبير ونتأخر بالتأكيد عن التطور الذي ذكرته بالفقرة السابقة، فيحكي صديق يعمل بمجال السياحة أنه يتفاجىء بفتيات كثر يطلبون منه استخدام الحمام الخاص بالمكان لعدم توفرها بالشارع.
وأن الفتيات يستشعرن الحرج مع طلبهم دخول مرحاض الشركة، ولعلنا جميعا نحن الفتيات تعرضن لمثل هذه المواقف، وتغير بعض الفتيات مسارهن تماما للبحث عن أقرب مول تجاري كي يستخدمن المرحاض به.
أما عن الرجال فمنهم من يلجأ لنفس الحيل كالبحث عن أقرب مول أو مطعم شهير يفتح أبوابه للجميع وفي زحمة طلبات المطعم يستخدمون الحمام الخاص به.
و مع كل أسف نصطدم ببعض الرجال يتبولن بالشارع بلا اعتبار لحقوق المارة أو لأي معيار أخلاقي، وتشهد محطات المترو بالاسكندرية على روائح البول والمشاهد المؤذية التي نراها.
حل هذه المشكلة في بناء مراحيض عامة يخصص لها عمال لتنظيفها باستمرار، ولعل هناك باستراحات السفر هذه النوعية من المراحيض ويدفع كل شخص مبلغًا رمزيًا عند استخدامها نظير الاهتمام بها وبنظافتها، ولكن بكل أسف أغلبها لا يتمتع بالنظافة، بل أنني شهدت موقفًا لرفض إ‘حدى الفتيات دفع ثمن الخدمة لعدم نظافة المكان.
دخول الحمام ضرورة؛ لذلك تمت تسمية هذه العملية بقضاء الحاجة لأنها من احتياجات الإنسان الأساسية.
وحل المشكلة تبني مشروعًا من أجل هذه المشكلة وكما ندفع لاستخدامها بمحطات واستراحات السفر، ندفع ولكن مقابل خدمة حقيقية كتوفر الصابون اليدوي السائل والمناشف الورقية والنظافة قبل أي شيء
وتوعية الناس للمحافظة على نظافة هذه الأماكن، لعل ظاهرة التبول بالشوارع تقل مع الوقت ونحافظ على النظافة وعلى آدميتنا أيضًا.
الكاتب
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال