همتك نعدل الكفة
889   مشاهدة  

دعاة السوشيال ميديا ظاهرة شديدة التطرف

دعاة السوشيال ميديا
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



اكتظت وسائل التواصل الاجتماعي بظاهرة شديدة التطرف وهي ظاهرة “دعاة السوشيال ميديا”، فقد ظهر العديد من الشخصيات وحققوا انتشارًا وساعًا بين جمهور الشباب ومن بينهم “أمير منير” و” ياسر ممدوح ” و ” محمد الغليظ” ، وغيرهم.

ويُعد الثلاثي السالف ذكرهم من أكثر الدعاة انتشارًا، ولتحقيق مزيد من الانتشار قرروا تقديم برنامج يجمعهم معًا يُذاع أيضا عبر منصات التواصل يسمى” إيه المشكلة” ومن خلال هذا البرنامج يقدموا فتاوى شديدة التطرف وغير مستندة على دلائل من مصادر التشريع، فقط فتاوى تواكب ” التريند” يقدموها بسخرية ولغة ضعيفة مبتذلة لتحقيق الانتشار وجني الأرباح.

ولمّا قلصت القنوات الفضائية ظهور بعض الدعاة أمثال ” عمرو خالد”  وغيره من الجيل الثاني لهذه الظاهرة، بات الظهور ومساحات هؤلاء على السوشيال كثيرة وغير منضبطة، لا تعتمد على علم شرعي مطلقًا، فالعلم الشرعي أو الدين لابد أن يُدرس جيدًا في أماكن مخصصة، مثل كليات الأزهر الشريف.

فالعلم لا يأخذ من برامج مشايخ السلفية ولا من الكتب لابد من دراسة محققة ومنضبطة، حتى يستطيع الداعية أن يقدم محتوىً دينيًا لا يشوبه شائبة، ونعود للثلاثة السالف ذكرهم وأتساءل أي شهادة علمية قد حصلوا عليها لتقديم مثل تلك المحتوى الحساس لفئة شباب بالكاد تنمو عقليتهم ومعارفهم.

أولا : أمير منير

أمير منير داعية منتشر في كل وسائل التواصل الاجتماعي تقريبًا؛ ” فيس بوك ، وتويتر ، وساوند ، ويتيوب ، وانستجرام، وغيرهم من منصات التواصل الاجتماعي، ورغم انتشاره على منصات التواصل كافة يحرم في بعض الأوقات ظهور الفتيات عليها، وهو ذاته الذي يطالب الشباب بتقليل السوشيال وهو طوال الوقت ينشر فيديوهات ومنشورات على صفحاته، قلل أولا حتى تطلب من مريديك التقليل !.

أمير منير الداعية لم يتلقى العلم الديني، فهو صيدلاني ، تخلى عن مهنته واتجه إلى دعوة الناس عبر منصات التواصل الاجتماعي، رجل أخفق مهنته واتجه إلى ما هو أسهل معتمدًا على نظرية” محدش هيدور ورانا”.

فيديوها ” منير” انتشرت عبر نطاق واسع من جمهور الشباب دون الـ 20، واعتمد على لغة ركيكة وأسلوب مبتذل في بعض الأحيان لتقديم المعلومة الدينية بحجة تبسيط الدين .

أمير منير
أمير منير

ثانيًا : ياسر ممدوح 

شعورك للوهلة الأولى حينما تسمع وتشاهد ” ياسر ممدوح” تكاد تبكي من شدة التأثر لانفعالات وجه والخدع البصرية التي يلجأ إليها في تقديم محتواه، إلى جانب محتواه المعتمد على كلامات التنمية البشرية بحيث تتوه بين نوعية البرنامج هل هو  ديني أم ماذا؟.

ومع فيديوهاته ومحتواه المنتشر على كافة مواقع التواصل نشر كتابًا يحمل عنوان” من الصفر” . أما عن دراساته التي من خلالها نحكم من هو ومن يكون لنحجز موعدًا لاستشارته كما يقول لم نجد سوى بعض الكلمات المبعثرة التي وضعها على موقعه عبر محرك البحث جوجل وفيها:” ليس هناك ما يمكن أن أقوله عن نفسي، ولا أحب أن أكتب عن دراستي وعملي وكم حفظت من القرآن الكريم وكم إجازة حصلت عليها وكيف أنني خارق للطبيعة بل وأحيانا أطير.

وأضاف:” لم أكتب ذلك على صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي ولن أكتبه في موقعي الرسمي .. رغم أن الإنسان بطبعه يحب أن يستعرض إنجازاته، و لكن لا… لا أريد ربط الناس بشخصي ومن أكون”.

كلام مؤثر وجميل لكن من أنت حتى تحدثنا في الدين ومن أنت حتى تصدر فتاوى شرعية، ومن أنت حتى تحلل وتحرم وأنت تفتقد وتفتقر لكل ماهو له علاقة بالدين.

ياسر ممدوح
ياسر ممدوح

ثالثًا: محمد الغليظ

إقرأ أيضا
الاقتصاد السوداني

أما الشخصية الأخيرة وهي شخصية محمد الغليظ؛ هي شخصية محيرة ومثيرة للانتباه يجب أن يوضع فيها مؤلفات، لا لعلمه ولا لطلته العجيبة وأسلوبه المستفز وإنما لثقته المتناهية فيمَا يقول، وهو يعلم في قراراة نفسه أنها لا تستند على دليل أو مصدر ربما سمع من هنا أو من هناك.

محمد الغليظ صيدلاني أيضًا، وحد علمي أن كليات الصيدلة لا تدرس العلوم الشرعية المختلفة حتى نستمد من هؤلاء العلوم والفتاوى الشرعية.

محمد الغليظ
محمد الغليظ

والطامة الكبرى حقيقةً هو ظهور الثلاثة في برنامج ” إي المشكلة” الحلقة فيه تتجاوز الساعة يجمعهم صفات عدة ـ لا أنكر ـ ؛ منها الملابس البراند اللحية المهذبة الخادعة، السماجة وقلة العلوم والمعارف، واللغة المبتذلة الركيكة.. انتشارهم فقط من أجل المال لا من أجل نشر الدعوى فلاحظ عزيز القارئ ما يقدمونه من محتوى فلا يقدمون غير التريند أو القضايا الشائعة .

لم تجد واحد منهم يتناول قضايا حقيقية أخلاقية أو دينية يعرض فيها الآراء المختلفة، يحللها ومن يطرحها على الجمهور، وإذا دققت فيمَا يقدمونه تجدد فتاوى سلفية شاذة إذا حصرناها لن ننتهي. دعاة السوشيال ميديا خطر شديد على عقول الناشئة أو الشباب ذوي الثقافة والعلم المحدود لابد من مراجعة هؤلاء حتى لا يبتلى الدين بكوارث أخرى.

الكاتب

  • دعاة السوشيال ميديا مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
17
هاهاها
2
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان