دليل الطاعات في العشر الأوائل من ذي الحجة “أبرز 5 أعمال صالحة خلال 240 ساعة”
-
أحمد الجعفري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
ينظر الإسلام بعين الإعتبار إلى العشر الأوائل من ذي الحجة، عملاً بقول الله عز وجل “وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ”، وفسر أغلب المفسرين تلك الآية بأن الليالي العشر المقصودة هي أيام ذي الحجة الأوائل.
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة والصيام
للعشر الأوائل من ذي الحجة فضائل متعددة ينبغي اغتنامها من أجل الاجتهاد في العبادة والقيام بالعمل الصالح، وذلك مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم “ما من أَيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام” ـ قصد العشرة الأوائل ـ، قالوا: يَا رسُول اللهِ، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قَالَ: “ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء”.
اقرأ أيضًا
الأشهر الحرم بين الفضل الديني ووقائع سجلتها الدماء
على هذا الحديث شدد العلماء على أن أيام ذي الحجة الأوائل هي أفضل أيام الدنيا لأنها تحوي على الصوم والصدقة والأضحية والصلاة والحج لمن استطاع إليه سبيلاً.
كيفية استقبال العشرة الأوائل من ذي الحجة
هناك 3 وسائل ينبغي وجودها في استقبال العشر الأوائل من ذي الحجة، وأول تلك الوسائل وجود التوبة الصادقة وثاني تلك الوسائل الندم على الذنوب وثالث الوسائل العزم على الطاعة في تلك الأيام.
ما هي طاعات العشرة الأوائل من ذي الحجة ؟
أول طاعة هي ذكر الله عز وجل بالتهليل والتسبيح والتحميد والتكبير، ودليل تلك الطاعة قول الله سبحانه “وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ”، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير”.
ثاني الطاعات هي صلاة النوافل بدليل قول الله في الحديث القدسي “وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه”، أما ثالث الوسائل فهو الاقتراب إلى الله سبحانه بذبح الأضاحي ـ لم استطاع ـ.
أما رابع الوسائل فهو صوم أول 9 أيام من الشهر، وقد أكد العلماء على استحباب صوم أيام التسع الأوائل من ذي الحجة بدليل حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة؛ يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر”.
وذكر بعض العلماء أن العاجز عن صوم أول 9 أيام من ذي الحجة فلا ينبغي ترك صوم اليوم التاسع وهو صيام يوم الحج الأكبر (عرفة) لأنه يُكفِّر ذنوب سنتين كاملتين حيث روى أبو قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “صوم يوم عرفة يُكفِّر سنتين: ماضية، ومستقبلة، وصوم عاشوراء يُكفِّر سنة ماضية”.
أما خامس الطاعات فهي علينا تجنُّب المعاصي والقيام بالعمل الصالح كون أن جميع الأعمال الصالحة في العشر مضاعفة بغير استثناء كما ذكر بن رجب الحنبلي.
الكاتب
-
أحمد الجعفري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال