همتك نعدل الكفة
95   مشاهدة  

دواء وهمي يعالج أثار المياه الزرقاء

المياه الزرقاء
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



ذات ليلة، قبل 12 عامًا، كانت لينلي هود، الكاتبة الحائزة على جوائز من دنيدن، في نيوزيلندا، تقرأ كتابًا عندما أصبحت الرؤية في عينها اليسرى ضبابية فجأة. ألقت باللوم على التعب وقررت النوم. في صباح اليوم التالي لم تختفي الضبابية في بصرها. سرعان ما تم تشخيص حالتها بأنها مصابة بنوع نادر من المياه الزرقاء.

أبلغها الطبيب أن حالتها ربما لن تتحسن أبدًا وأن الأمر الآن يتعلق فقط بمنع الحالة من التقدم. أصبحت في النهاية عمياء قانونيًا. لم تكن قادرة على القراءة والكتابة بسبب المياه الزرقاء. ثم بعد أكثر من عقد من الزمان حدثت معجزة عرضية، وعاد بصر هود.

كما لو أن بصرها المتضرر بشدة لم يكن مشكلة كافية في عام 2020، سقطت لينلي هود وكسرت حوضها، مما تركها تعاني من آلام شديدة في الظهر. مع ذلك، تبين أن هذا كان نعمة مقنعة، لأنه منحها الفرصة للمشاركة في مشروع أبحاث علاج الألم المزمن بجامعة أوتاجو. لقد أرادت فقط التخفيف من آلامها المزمنة بطريقة ما، لكن علاج التحفيز الكهربائي أثبت أنه أفضل بكثير في شيء آخر.

تألف المشروع الذي سجلته لينلي هود العام الماضي من مجموعتين شاركتا في جلسات التحفيز الكهربائي. طُلب من المشاركين في كلتا المجموعتين ارتداء خوذة خاصة مزودة بأقطاب كهربائية. لكن أثناء تلقي التحفيز الكهربائي للدماغ، تلقت مجموعة الدواء الوهمي تحفيزًا سطحيًا فقط إلى مستوى فروة الرأس.

كانت لينلي هود البالغة من العمر 80 عامًا في مجموعة الدواء الوهمي (دون معرفة ذلك). لكن بعد أربعة أسابيع من التحفيز الكهربائي، تعافى بصرها المتدهور إلى ما يقرب من 100 بالمائة. طبيب العيون الخاص بها لم يصدق ذلك.

قالت الدكتورة ديفيا أديا، القائدة المشاركة للمشروع: “من المدهش أن رؤيتها تحسنت كثيرًا لدرجة أن طبيب العيون قال أنها كانت معجزة. معجزة ليست كلمة نستخدمها كثيرًا في العلم، لكنها كانت – معجزة عرضية. لم تكن النتيجة المقصودة، لكن رؤية أن بحثي قد أثر بالفعل على الناس أمر معجزة حقًا.”

بعد أن عاشت مع انخفاض شديد في البصر لمدة 12 عامًا، تتكيف لينلي هود الآن مع فصل جديد في حياتها. لم يكن لديها أي رؤية مركزية على الإطلاق في عينها اليسرى بينما كانت عينها اليمنى مثل “التلفزيون الساكن”. لكنها الآن تستطيع الرؤية تمامًا مرة أخرى، مما يعني أنها تستطيع العودة إلى الكتابة.

إقرأ أيضا
ربة منزل

لا أحد يعرف بالضبط كيف أعاد التحفيز الكهربائي رؤية السيدة هود. لكن الدكتورة أديا وفريقها يريدون بالتأكيد معرفة ذلك. إنهم يصممون الآن دراسة أخرى للعمل جنبًا إلى جنب مع دراسة الألم المزمن، لتحديد كيف ساعد التحفيز الكهربائي المؤلفة البالغة من العمر 80 عامًا أملين أن يساعدوا الآخرين في وضع مشابه.

الكاتب

  • المياه الزرقاء ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان